إنتهازية بن دغر وتصفير العداد
9:11:19 AM 2019-06-21 منذ : 1984 يوم
إنتهازية بن دغر وتصفير العداد
تشتق كلمة " الإنتهازية" من مادة ( نهز ) التي تعني أغتنم ، والإنتهازي هو الذي يغتنم الفرص و يستثمرها من أجل أهداف معينة ، وهوا المجرد من أي مبدأ سياسي أو فكرة عدا المبدأ النفعي ، تلك هي من أهم الصفات المميزة '' لدولة أحمد عبيد بن دغر ''
- بالأمس ظهر علينا بمقال جديد مثير للجدل بعنوان :
( انتم خطوة لاحقة في مخطط التقسيم ) حاول بن دغر بأسلوبه البرغماتي استلطاف المملكة العربية السعودية ،ومهاجمة بشكل غير مباشر دولة الإمارات العربية المتحدة ، بعث كثير من اشارات الغزل السياسي للجنة الخاصة المخابراتية السعودية المعنية بشؤون اليمن ،مستغلا الوضع الحرج لشرعية الرئيس هادي وحكومة د معين عبد الملك ، حيث تنشط المطابخ السياسبة الإخوانية وعلى نار هادئة لتشكيل حكومة جديدة ، والسباق في اشده على منصب وزير الخارجية ،أراد بن دغر باسلوبه السياسيي ان يذكر بوجوده وجاهزيته وهي اشارات مرسلة للمملكة وللشرعية معا.
- ثعلب مكار كأنه يخاطب جيل جديد لا علاقة له بالماضي ولابما حدث في وطنه وتناسئ بن دغر إن الجيل الذي عاصره منذ دخوله المعترك السياسي مازال على قيد الحياة ، يشهد على كل تفاصيل ادوراه السياسية ، وهنا نوجز بعض تفاصيل حكمه :
- متهم من قبل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وبموجب قرار الإعفاء السياسي رقم 118 ومادته الأولى بالنص ( يعفى د/أحمد عبيد بن دغر من مهامه كونه رئس للوزراء ويحال لتحقيق..هذا النص من القرار الجمهوري يحمل إدانة لبن دغر واتهامه : بالفساد المالي ،والفشل الحكومي ، والسرقة ونهب الملايين من الدلارات من ميزانية محافظة عدن بحسب ما ورد في استقالة محافظ عدن الشيخ عبد العزيز المفلحي الموجهة لرئبس الجمهورية قائلاً :
"لشديد الأسف وجدت نفسي في حرب ضارية مع معسكر كبير للفساد كتائبه مدربة وحصونه محمية بحراسة يقودها رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر ''
- تنفيذ مشاريع فاشلة منها سفلتت الشارع الرئيس في المعلا ، وانترنت عدن ،صرف مئات الملايين لمشاريع وهمية ومنها كهرباء عدن ،وتهريب مليارات الريالات إلى صنعاء لعلي عبد الله صالح والحكومة الحوثية ،بالإضافة إلى توطين القوى الارهابية وحمايتها تحت مسمى ''قوات الحماية الرئاسية ، وعسكرت بعض عناصرها في وادي حضرموت، مجموعة من التهم الموثقة توصل بن دغر إلى حبل المشنقة.
من هو بن دغر !
- واحد من اشد المزايدين بالفكر الماركسي اللينيني في دولة الحزب الإشتراكي ،منتهيا به المطاف بعد حرب 1994م إلى لاجئ سياسي في دولة الإمارات العربية المتحدة التي اكرمته ووفرت له الحماية والحياة الكريمه ،وهوا من يهاجمها اليوم ويصفها في مقاله بشكل مبطن بالدولة المشجعة لخطط التقسيم في المنطقة !
- أثناء إقامته في الإمارات كتب مقال يتحدث فيه عن وجة نظرته للحل السياسي في اليمن بعد حرب 1994م وعن قناعاته إنّ الدولة الفيدرالية هي الحل بين الشمال والجنوب ، استقطبه علي عبد الله صالح وعينه امين عام مساعد لحزبه المؤتمر الشعبي العام ..صفر العداد وكأن شئ لم يحدث تقرب من صالح ومن مطبخه السياسي وأصبح واحد من منظري حزبه ومدافع عن نهحه وفكره ضد ثورة الشباب عام 2011.
- أيد الانقلاب الحوثي العفاشي ، وبإعلان عاصفة الحزم كلفه علي عبد الله صالح بالتوجه إلى المملكة السعودية ومن هناك اصبح رقيبا له ومنفذا لتوجيهاته.. صفر العداد للمرة الثانية معلنا تأييده للتحالف العربي وتقرب من اللجنة الخاصة السعودية المكلفة بالشؤون اليمنية ومن سفير المملكمة محمد آل جابر ،وتم تعيينه رئيساً للوزراء الشرعية المهاجرة
- من عدن أدى الدور المطلوب وشن الحملات ضد أبناء الجنوب الذين هزموا صالح وقواته ،وكان من أشد الأعداء لهم ،مارس الفتنة واستنساخ الحراكات وتمزيق اللحمة الوطنية الجنوبية بالإغراءات المالية والوظيفية ، انتقاماً لهزيمة صالح وجيشه وصولاً إلى تفجير الوضع عسكرياً في يناير 2018 م
-شهدت فترة توليه السلطة أكبر فساد في تاريخ اليمن تمثل في :طباعة 600 مليار ريال يمني على المكشوف بالاتفاق مع شركات روسية دون تغطية مالية وهوا ما تسبب في انهيار الريال اليمني وضياع 70 في المئة من قيمته ، شرعن للفساد وانتشرت المجاعة والأمراض والخراب في كل الوطن حتى عزله وإحالته للتحقيق
- ظهر اليوم مجدداً على الساحة السياسية والإعلامية ، بمقال عنوانه '' أنتم خطوة لاحقة في مخطط التقسيم ''والمقصود هنا المملكة السعودية ،والاتهام بشكل غير مباشر للإمارات العربية .. هنا للمرة الثالثة يصفر العداد مدعيا حرصه على المملكة السعودية والخوف عليها من التقسيم ، متباكيا على الوحدة اليمنية التي يحاول مغازلة من مازال يؤمن بها من أبناء اليمن كسباً لأصواتهم ودعمهم له،متخذاً من الإمارات العربية عدواً وهميا لكل سلبيات تجربته وأضغاث أحلامه
ختاما..يقول الفليسوف شكسبير :
بعض البشر يتحدثون بثقة عن الطيبة ويمارسون النفاق بمنتهى الإبداع