إلى أين تتجه رياح الحرب في المنطقة ؟
4:35:38 AM 2019-06-17 منذ : 1988 يوم
إلى أين تتجه رياح الحرب في المنطقة ؟
سألني صديق عن رأييي فيما يدور في اليمن والأقليم وكان ردي"إن الوضع معقد جداً ..على المستوى اليمني هناك قوى كثيرة تنشط لتفجير الوضع في عدن ضد المجلس الانتقالي الجنوبي ،ولهذه التطورات خلفيات نوجزها فيما يلي :
الجنوب هدف للقوات الحوثية وقوات الشرعية الإخوانية، التان يراودهما حلم إعادة السيطرة على الجنوب وثرواته وضمان تبعيته لهما، فالمؤامرة لها جانبان، الأول هو غزو الجنوب عبر بوابة الضالع، وكرش وتتولى تلك المهمة القوات الحوثية. والجانب الثاني محاولة القضاء على المجلس الانتقالي، بتفجير الوضع عسكريا داخل العاصمة عدن، وتتولى هذه المهمة قوات الشرعية الاخوانية ممثلة بألوية الحماية الرئاسية العسكرية .
ومع إن القوات الحوثية فشلت في مهمتها تلك بفضل صمود القوات الجنوبية ممثلة بقوات الحزام الأمني والعمالقة والمقاومة الجنوبية ومساندة دولة الإمارات العربية، فقد بدأت قوات الشرعية الإخوانية داخل العاصمة عدن في تنفيذ مهمتها بحشد قواتها وتعزيز الويتها بعناصر قادمة من محافظة مارب، وخلط الاوراق سياسيا وإعلامياً وتأجيج الموقف وصولاً إلى الاقتراب من ساعة الصفر لضرب القوات الجنوبية وتصفية قيادات المجلس الانتقالي والانقضاض عسكريا على العاصمة عدن. هذا ما يحصل حالياً، ولاتمر ساعة إلآ ونسمع نغمات دق طبول الحرب بكتابة المقالات الساخنة مقرونة بتحليلات كاذبه، تعكس تركيبة الشرعية الاخوانيةواذرعها الإعلامية
هكذا يتواصل الاحتقان وتوتير الأوضاع عسكرياً وسياسياً وإعلامياً في العاصمة عدن ليصل إلى ذروته وذلك تحت إدارة وإشراف مباشر لكلا من علي محسن الأحمر ووزير دفاعه محمد علي المقدشي.
إقليمياً : الضغط عسكرياً على المملكة العربية السعودية، بإستهداف المدن والمطارات والتصعيد على الحدود الجنوبية للمملكة، وكذا تهديد الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة، باستهداف المياه الإقليمية والموانئ وعرقلت الصادرات النفطية، وقد يصل الأمر إلى استهداف المدن والمطارات الإماراتية.
اهداف التصعيد :
1) مساندة الجمهوريةالاسلامية الإيرانية في خلافها مع الولايات المتحدة الامريكية.
2) اجبار دول التحالف العربي على وقف الهجمات الجوية، وفتح مطار صنعاء.
3) الاعتراف بالانسحاب الحوثي المزعوم من موانئ الحديده بمباركة الامم المتحدة، واستمرار التعاون مع المبعوث الدولي مارتن غريفتش.
4) وقف الدعم المالي والعسكري وتفكيك التحالف العربي وسحب قواته من اليمن.
دولياً :
1) لن تقوم حرب مع إيران ، فموازين القوة العسكرية متقاربة ،والعواقب ستكون وخيمة على دول المنطقة خاصة تلك التي تنشط فيها المليشيات الممولة من إيران
2) ستسمتر المناوشات في الممرات الدولية '' مضيق هرمز ، باب المندب ، بحر عمان, ومعها يستمر الحشد والتهديد والوعيد ، حرب مخابراتية تستخدم فيها كل عوامل الكذب والخداع والتضليل
3 )المتفجرات الأخيرة الهدف منها عرض عضلات القوة ونوعية الأسلحة والقدرة على إحراق المنطقة ،صحيح إن الحرب لا أحدآ يتمناها ولكن كذا تصعيد له حساباته العسكرية والسياسية والاقتصادية والذي من شأنه إن يؤدي إلى صناعة قوائم طاولة مفاوضات بين أمريكا وإيران ،
والوصول إلى :
حوار والاعتراف بمصالح كل طرف والمقصود هنا المصالح الايرانية الأمريكية - الجلوس على طاولة الحوار ،والبحث في المصالح أولاً وثانياً في دور حلفاء إيران ،وحلفاء التحالف العربي على حد سوئ ،بما يضمن استمرار تدفق النفط وحماية الحدود والممرات الدولية وحرية حركة التجارة الدولية
والنتيجة :
بالنسبة لليمن إما يترك للاحتراب الداخلي مثل الحالة السورية والليبية ،أو الاتفاق على تقسيم اليمن شمالا وجنوبا .
الخلاصة. إنها" حرب المصالح الكبرى والنفوذ والهيمنة