ماذا يريد الوزير الجبواني من دولة الإمارات العربية.؟
12:54:50 PM 2019-05-11 منذ : 2025 يوم
ماذا يريد الوزير الجبواني من دولة الإمارات العربية.؟
تابعنا مقابلة الوزير صالح الجبواني في برنامج بلا قيود الذي بثته فضائية(ال بي بي سي)البريطانية الأسبوع الماضي، وكنا نتوقع ان يتم التطرق إلى مواضيع الساعة وان نسمع تحليل لطبيعة الاحداث والتطورات الاخيرة وخاصة إنتقال جبهات المواجه العسكرية من خطوط التماس في الحديدة إلى الحدود الشمالية - الجنوبية، وما ورى ذلك من تآمر يصب في صالح المخطط الإيراني على المنطقة. ولكننا ومع الأسف لم نلمس من ذلك شئ، بقدر ما ظهر معالي الوزير في وضع لا يحسد عليه، مغيب عن تلك التطورات، هذا ما اوقعه فريسة سهلة للأسئلة المركزة التي تجاري تلك الأحداث، بل أصابه التلعثم في الإجابة عليها، مردداً مزاعم اعتاد إن يطلقها بين الحين والآخر وفقا لما تمليه عليه توجيهات المطبخ الإخواني الذي نصبه وزيراً وهمياً على قطاع خدماتي مهم.
مقدمة البرنامج السيدة ( نوران سلام ) اصيبت بالحيرة من جهل معالي الوزير لما يحدث من تطورات، بل كان استغرابها الأشد هو في تقلب مواقفه المتذبذبة وحججه الواهية تجاه ما اعتبره استقرارا في مناطق السيطرة الحوثية مقابل تضعضعا في المناطق المحررة، منتقداً دور قوات التحالف وكذا دور قوات والمقاومة الجنوبية التي استطاعت إن تدحر الحوثيين من المحافظات الجنوبية، متحججا في ذلك بان الوحدة اليمنية باقاليمها الستة هي الكفيلة في حفظ الامن والاستقرار لليمن، أما بالنسبة للقضية الجنوبية فهي ليست بذلك المنطلق الوطني، بقدر ماهي من وجهة نظره ''مجرد وزارات وسفارات وأموال"، متنكراً لحق شعب الجنوب في استعادة دولته الحرة المستقلة على حدود عام ١٩٩٠م.
ظهر ذلك الوزير كعادته ناكراً لجميل دولة الامارات العربية في مساندة القوات ليس الجنوبية فحسب بل وقوات حكومة الشرعية الذي هو احد وزرائها، وتبين من طرحه، وترديده لتقولات لا تخدم الا قوى العدوان الحوثي، والذي هو ملزم بترويجها وفقا لما يملئ عليه من قبل حزب الإصلاح الإخواني ومن ورائه دولة قطر ، ثمنا لبقائه في الوزارة.
الوزير المسؤول عن قطاع النقل العام، جل اهتمامه وعمله ينحصر في تسيير '''مطار عدن '''. وكان الاجدر بمعاليه ان يتيقن بان الذي أعاد بناء مطار عدن بعد إن تم تدميره من قبل القوات الحوثي عام 2015م، هي دولة الإمارات .. وعليه إن يسأل نفسه عن من الذي وفر التجهيزات الفنية والمعدات النوعية من عربيات تخصصية وأجهزة الفحص والمراقبة الفنية والأمنية، اليس هي دولة الإمارات العربية المتحدة؟
الأصول تقتضي ان يقدم الشكر لهذه الدولة الكريمة، ولقيادتها الحكيمة، وإن تقال كلمة الحق تجاه من أرسلوا فلذات اكبادهم دفاعا عن الشعب اليمني، وسخروا إمكانياتهم لإغاثته، بل وبهم استطعت يا معالي الوزير إن تجد لك منفذا للوصول إلى السلطة بعد إن كنت مجرد لاجئ دون عمل في العاصمة البريطانية.
شي مؤسف انك لاتزال تردد نفس النغمة التي بدأت مشوارك بها من لندن مروراً بالرياض ووصولاً إلى كرسي الوزارة. والأغرب من ذلك إنك اليوم تدعو إلى " تصحيح العلاقة مع دولة الإمارات " وفي الوقت نفسه تطالب المزيد من دعمها، مسترجياً استمرار تواجد قواتها للدفاع عن حكومتكم المبجلة؟ صدق الشاعر العربي عندما قال :
لاتأمننَّ من الزمانِِ تَقلُباً .. إنّ الزمانَ بأهلهِ يتقلبُ.
شعبنا يخوض حرب ضروس ضد الانقلابيين بمساندة قوات دولة الإمارات ، امام هذا الواقع إلآ تخجل يا معاليك من صراخك الممل سماعة. إلآ تنكسف من انك احد وزراء حكومة الفنادق المغتربة
أبناء الجنوب اليوم يقاتلون في الخنادق إلى جوار سندهم الوفي قوات دولة الإمارات، يقاتلون جنباً إلى جنب في جبهات العزة والكرامة لصد جحافل المليشيات الحوثية الإيرانية المعتدية على الأراضي الجنوبية، ففي الوقت الذي يتساقط فيه الشهداء ويصاب فيه الجرحى، ها أنت تنعق وتذرف بما لا تعرف من على برنامج بلا قيود من عاصمة الضباب البريطانية، وياله من نعيق مغطى بالضباب.
أنا هنا لا أدُافع على دولة الإمارات وليس لي أي مصلحة معها ولكنني كوني"مواطن جنوبي أشعر بالخجل وأنا استمع إلى هذه الإتهامات والأكاذيب التي هدفها تشويه الدور الإماراتي الاخوي والذي لولاه لكانت إيران تتحكم باليمن وبموقعه الاستراتيجي باب المندب.
بين دول العالم يا معالي الوزير مصالح مشتركة وعلاقات ثنائية ويوجد في بلد كلّ منهما ممثليات دبلوماسية، فان كان من افكار او ملاحظات فيما بين تلك الحكومات فهناك ابواب مشروعة وآليات معروفة بامكان " الشرعية " التباعها، وليس بالبريبجنداء المزيفة عبر البرامج الفضائية .
خلاصة القول ''رحم الله امرء عرف قدر نفسه فوقف عند حده ''.