اليمن بظل الحوثي والإصلاح
12:53:38 PM 2019-07-04 منذ : 1970 يوم
اليمن بظل الحوثي والإصلاح
المتابِع للأحداث في جهة اليمن سيقرأ إن هناك أسباباً رئيسية في بقى الصراع إلى فترة طويلة بسبب الثقافة السياسية لتيارات السياسية التي تعتمد على مفاهيم مؤدلجة دينياً واستطاعت السيطرة اليوم على القرار السياسي وتقرير مصير الشعوب ...ولكن خارج إطار الفهم الصحيح ، وتعتمد على الخزعبلات والكذب وتستثمر المناسبات والنزاعات التي حدثت في إطار دائرة الدين.
وهذه الثقافة تؤكد إنها لاتحمل مفهوم الدولة لأن الأساس لدى فلاسفة إنشاء الدول إن بناء الدولة يأتي من خلال استيعاب إن الدولة خريطة محددة وفقاً للقانون الدولي الحديث وتحمل عنواناً وراية ومقاعد في المنظمات والمؤسسات الدولية وهذه الخريطة هي عبارة عن سلة تنوع من شرائح المجتمع مِلل ونِحل ولايمكن ترفض أي شريحة من المجتمع بحال تؤمن بالقانون الإنساني في فهم الوطنية ويكن الجميع سواسية بالمواطنة أمام القانون الإنساني والدولي.
وهذه المفاهيم هي أقل من دائرة الديانات بالنسبة لفهم خريطته حيث من المؤكد الديانات تتجاوز الحدود وهي حرية ذاتية ... كانت قبل الإسلام تأتي وفقاً لرسالة سماوية لناس وأمم محددة .. وجاء الإسلام أيضاً وفقاً لمفاهيم أوسع من الخريطة المحددة اليوم في القانون الدولي حيث أكد إنه للعالمين أجمع أي للإنس والجِنّ وجميع الخلائق،
وبالتالي لاتمثله دولة بحد ذاتها أو تيارات سياسية أو أقليات وفقاً للقانون الإنساني لأنه مثلاً ليس من الممكن يكون المسلم الصيني كونه مسلماً يُدين بالولاء لليمن المسلم وإنما يعتز بوطنه المحدد بخريطة وضعية اعترف بها القانون الدولي وهي الصين.
وبالتالي كلّ الحروب التي اندلعت في الكرة الأرضية تأتي وفقاً لدفاع عن مصالح وطنية وليس وفقاً لديانة... وحين اندلاع حروباً طائفية كان ويكون التوصيف طائفية ولكنها أصبحت منبوذة وتشكّل استنكاراً دولياً تحت إطار مصطلح الإرهاب..
ولهذا"مايحدث من صراعات وفقاً لديانة أصبحت مستنكرة دولياً وهناك رفضاً إنسانياً يقضي برفض إقامة مفاهيم دولة وفقاً لديانة لأن القانون الدولي الإنساني يراها عنصرية.
وأصبحت هذه المفاهيم إنسانية ويُجرّم كلّ من يدعو إلى العنصرية بظل مفهوم دولة محددة في الكرة الأرضية وفقاً لخريطة وعنوان وراية وعضواً في المجتمع الدولي.
الإشكال في اليمن
نعود إلى مايحدث في جهة اليمن وبحالة القراءة الصحيحة المتجردة من العاطفة سنكتشف" إن الصراع كشف جزءاً من الأسباب منها @ عدم فهم مفاهيم إنشاء الدولة وبسبب سوء أنُشأت الثقافة السياسية وفقاً لثقافة عنصرية مبنية على نبذ الآخر والفساد الإداري واستطاعت تيارات من القوى السياسية استغلال الساحة وبناء ثقافتها من خلال مفاهيم تتحدث باسم الدين بينما هي بعيداً عن فهمه الصحيح وأيضاً عن فهم المتغيرات الدولية والعصرية.
وبالتالي" استطاعت صقل جزءاً من الساحة اليمنية بحسب الأهوى والمزاج لايمكن يتعايش مع واقعية الوقت المعاصر ، والملفت وما كشفت الأحداث إن ثقافة هؤلاء ركائزها الكذب والفساد وهي عوامل تحقق أهداف فئوية وذاتية فقط وليس من الممكن بناء دولة حديثة وفقاً للكذب والخزعبلات لأن هناك حالة تقول" إن كلّ فرد له حرية الاختيار وتطلع نحو مستقبل يضمن حقوقه الإنسانية وفقاً للقانون الدولي الذي أعطاء الشعوب حق تقرير مصيرها واختيار شكل الدولة التي تُؤمّن له حياة آمنة، وما حدث ويحدث في جهة اليمن إن أخطر تيارين برزا على الساحة هما حزب الإصلاح اليمني ممثل تنظيم الإخوان المسلمين العالمي وتيار حركة الحوثي المدعوم من ملالية إيران وشكل ثقافتهما أثبتت إنها عنصرية لا تخدم الإنسانية وبناء شكل الدولة الآمنة ولايمكن التعايش مع الإقليم والعالم ، وانتهاك حقوق الإنسان هي ثقافتهما بعوامل دعم الإرهاب والعُنف والدموية وهذه تشكل تهديداً للأمن والاستقرار وبناء مفهوم الدولة