برز الشياطين بدء 2011م
3:30:07 PM 2019-06-29 منذ : 1976 يوم
برز الشياطين بدء 2011م
كنتُ عام 2000م لم ولن ولايمكن"توقّع وصول الأوضاع في جهة اليمن إلى هذه الدرجة من البشاعة ، وكوني مواطن عربي مُعارض بحجم"تقديراتي"أؤمن إن المتغيرات التي ستحدث من خلال معارضة نظيفة تكون بديلاً عن ما قذفته الأيام سابقاً ، وحين أعلن"اللقاء المشترك"ظننتُ أن هؤلاء ملائكة وهم من يحملون المعجزة ، ولم أتوقع إن هؤلاء"الشياطين"بل هُم الثعابين الذين أطَلق عليهم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح حينما بدأ الصراع معهم ، ووفقاً لخبراته أكد عملياً إنّ حديثه حولهم صحيحاً وحقاً عليه"توصيفهم ...والملفت أيضاً وجدتهم"كما قال الأديب والمفكر"أحمد شوقي :
برز الثعلبُ يوماً في شعار الواعِظينا...فمشى في الأرضِ يهذي ويسبُّ الماكرينا.
هكذا حال هؤلاء فيما بعد عام( 2011 م )حين بدأت اليمن خلع رداء كل شخصية سياسية زاولت العمل السياسي منذ الستينيات ولحد اليوم ، حاولتُ قراءة"المشاهد"بما إني عاصرتُ حقبتي الدولتين في جهة اليمن لم أجد فيهما وجهاً مشرقاً غير"دحباش وزنبقة"لأنهما عكسا واقع"الطبقة السياسية والقيادية"وليس الشعبية فحسب حيث أكدت العقود الماضية إن العقل في جهة اليمن هاجر إلى الخارج ولم يبقى غير قطاع الطُرق والأرزاق وأولاد(شحيبر)،ولم يكن هناك توقعات هجرة الشياطين إلى الخارج بكلّ عدّتهم وعتادهم ويجرّون معهم مقومات الدولة وينتظرون العودة عبر البسطاء الذين يحاولون الكفاح لأجل إنقاذ ما يُمكن.
والإشكال الذي حدث مابعد عام (2011م )إن تلك الكنتونات"من الشياطين" صُدّرت إلى الخارج بفعل أفعالهم الرديئة، وأصبحوا اليوم يلقون الخُطب من الخارج ،ويحاولون احتلال ثقافة"المغترب اليمني الصارخ من وجعِ الغربة"منذ عقود من الخارج يتطلع إلى إن يعيش في وطنٍ آمنٍ لا إن يعيش الوطن في أعماقهِ وهو خارجه،ووصلوا هؤلاء الهاربون الجُدد إلى مرحلة الفضيحة الكبرى.
ومالفت نظري"متغيرات السنوات الأخيرة"إن مابعد أحداث ما أطلق عليه " الربيع العربي "وأستكمل بالحرب الأخيرة إن هناك ظهوراً مخيفاً لشياطين ورِثوا كلّ الأحداث والعاهات التي أصُيبت بها جهة اليمن ، وأصبح كل الداخلِ مناضلين وقيادة"والخارج أمبراطورية مالية".
ومن بقي منهم في الداخل"بحسب قوة تشكيل كتائبه،ويكتبُ تاريخاً جديداً .. والخارج بحسب حجم حصد الكراسي والأموال والرحلات... وهكذا ...والأكثر سخرياً إنّ هناك قوى كانت ترى التقارب مع إيران سياسة وأجَرى معهم"اللقاءات صحفيون"هؤلاء"الصحفيين"كانوا يروُن إنّ اليمن أمُهم ويَجرون اللقاءات على هذا الأساس ....بينما اليوم اقرأ وأسمع مزايداتهم من خلال منابر عالم الإعلام الرقمي ومنصاته وفي القنوات "وأستغلوا المتغيرات وحين ساد"الدينار الدرهم"وحصدوا منه شيئاً وجدتهم غيرّوا من مصطلح"السيد عبدالملك إلى مصطلح قائد ميليشيا الحوثي المدعوم من إيران"تحوّلات من الغرائب دون خجل ٍ...وسمعتُ هذا عبر قناتي أبوظبي والغد المشرق والعربية ويمن شباب والشرعية وقناة اليمن التي تَبثّ من الخارج ...والخ ،بينما أحاديثهم عبر قناة الميادين لم يجف حبرها.
والساخر"إنهم اليوم يلقون التهم ضدنا"نحن المواطنين"الذين أطلقنا"مصطلحات"الاخونج وعملاء إيران وعفّاش والخ "قبل إن يظهرون هؤلاء إلى الحياة ويتغذون من شَجر الزُقوم ... وكنّا ننتظر منهم موقفاً على الأقل محترماً منذ بدء عام 2004م لكن أبُوا إلا إنّ يكونون وفقاً لطريق الشياطين كلّ ساعة بشكل آخر ...وتأملات إلى"صرف الصكوك"ووكلاء الوطن بآت اليوم واضحاً ...والساخر إنّ هناك من يتفاعل مع متغيراتهم بشكلٍ يُبرز الوطنية بحسب الآراء... بينما نحن الذين نُتابع الساحة عن كَثبٍ نقرأ بصمتٍ ساخرٍ ، كيف تتبدّل الجُلود مابعد عام 2011م وكلّ ما نضجعت تلك الجُلود بُدّلت غيرها ، ولهذا وصلت الساحة إلى مرحلةِ "ثقافة النوادي الليلية تسمع الموسيقى"ولا تدري ما يقول الناس من شدّة السُكر.. الأكثر سخرياً إن تقرأ سقوط التيارات الإسلاموية، تلك التي كانت تُحرّم كل شىءٍ وتُصدر الفتاوى السياسية بقولهم هذا(حلالاً وهذا حراماً )بينما اليوم وصل بهم الحال إلى إنّهم يرون اللعبة السياسية هي الطريق القويم بحسب المتغيرات.. وتبقى الحقيقة إننا في زمن" شياطين "مابعد عام 2011م، ربِّ أقم الساعة.