×

ما هي خدمة RSS ؟

 خدمة RSS هي خدمة لمتابعة آخر الأخبار بشكل مباشر وبدون الحاجة إلى زيارة الموقع ، ستقدم لك خدمة RSS عنوان الخبر ، ومختصر لنص الخبر ، ووصلة أو رابط لنص الخبر الكامل على الموقع ، بالإضافة إلى عدد التعليقات الموجودة.

على ماذا يدل RSS ؟

هذا الإختصار يدل على Really Simple Syndication ، و هي تعني تلقيم مبسط جدا ، حيث يقوم الموقع بتلقيم الأخبار إلى عميل RSS مباشرة بدون تدخل من المستخدم ، مما يوفر الوقت والجهد.

كيف يمكنني أن أشترك في خدمة RSS ؟

يمكنك الإستفادة من خدمة RSS بعدة طرق سنذكر أهمها :

- عن طريق متصفح الإنترنت الذي تستخدمه يدعم تقنية RSS كمتصفح موزيلا فايرفوكس أو متصفح Opera أو متصفح إنترنت اكسبلورر 7.0 أو أحدث.

- عن طريق برنامج قراءة RSS خاص (RSS Reader) والذي بإمكانه قراءة وعرض الاخبار الجديدة الواردة عن طريق خدمة RSS .

هناك نوعين من القُراء - على الإنترنت و مكتبي .

Person

إعلان 212

إعلان هناء

عرب برس للأخبار | مقالات الرأي >كاتبة عراقية\ سارة طالب السهيل


رمضان فرصة ذهبية للتعامل الصحي بين أفراد الأسرة

12:53:52 PM 2019-05-09 منذ : 2027 يوم

رمضان فرصة ذهبية للتعامل الصحي بين أفراد الأسرة

تعاني الكثير من الأسر من صراعات ومشاحنات كثيرة سواء بين الزوجين أو بين الأبناء والأبوين أو بين الأبناء داخل الأسرة الواحدة، مما يشعر هذه الأسر بغياب الإمان الداخلي وعدم الشعور بالطمأنينة والسكن النفسي.
ولاشك إن هذه الصراعات والمشاحنات الأسرية مرجعها الأساسي غياب الحب والتفاهم بين أفرادها، وعدم الشعور بالحب المتبادل ناتج هو الآخر عن غياب التعامل الصحي داخل هذه المؤسسة وعدم مراعاة أعضائها لآداب التعامل فيقعون في مشكلات وخصام وتناحر لا نهائي يزعع الاستقرار الأسري والمجتمعي.
وما إن يحل عينا شهر الصيام والمباركات حتى تحاول الأسر إن تلم شملها وتجمع أواصرها لترتاح من الشحناء بقيم مستمدة من روحانيات الشهر الكريم وأهمها التسامح والعفو والحرص على تحقيق صلة الرحم وإشاعة روح المودة.
فرمضان شهر العبودية والرحمة والمغفرة والتسامح والجود والكرم والإنسانية في أعظم تجلياتها، ولذلك يجب علينا إن نستثمر طاقاته الإيجابية الروحية وما توفره لنا من صفاء ذهني وروحي في الوقوف مع أنفسنا لنتساءل لماذا لا تصفو العلاقات الأسرية، ولماذا لا يتعاون جميع افرادها في تبادل الحب والرحمة والتعاون ايضا في أداء المسئوليات اليومية داخل المنزل والعمل على تذليليها؟ ولماذا لا يتعاون افراد الاسرة في إرساء قيمة الحوار والتفاهم بعيدا عن الأنانية والتسلط والقهر؟.
ولاشك إن شهر الصيام يعد فرصة ذهبية لعلاج مشاكلنا الأسرية خاصة وإن هذا الشهر الكريم يعلمنا ويغرس فينا سلوكيات قد نتشربها من المقربين منا مثل البذل والعطاء وإيثار الآخرين على أنفسنا والتخلي عن الكبر والعند والأنانية المدمرة للفرد والمجتمع.
والتجمعات العائلية خلال أيام هذا الشهر الفضيل، سواء على مستوى الأسرة الصغيرة أو العائلة الكبير الممتدة خلال موعد واحد للإفطار، وتجمع مختلف الأجيال على هذه المائدة الرحمانية من الأجداد والآباء والأحفاد يقوي الروابط الاجتماعية داخل افرادها ويشعرها بالتماسك والقوة ويكسب افردادها الثقة بالنفس.
وقد أثبتت أحدث الدراسات العلمية في هذا الصدد، إن تجمع الأسرة و العائلة بشكل منتظم يحمل الكثير من الانعاكسات النفسية الإيجابية على الأفراد، شريطة أن تكون الأجواء العائلية ودودة ومريحة لجميع الأفراد، وألا يكون وقت الطعام مخصص لمناقشة المشاكل الداخلية أو تأنيب وتوبيخ أحد أفراد العائلة.
واجتماع الاسرة على مائدة الافطار يقيم جسور التواصل بين افرداها يقوي شعور المحبة والتسامح وتحقيق الالفة بين القلوب.
ولما كانت الأسرة من أهم المؤسسات التربوية التي يكتسب الفرد معظم قيمه منها ، فانها تظل حصن الامان الذي يعود اليه الفرد مهما شط عنه في مرحلة المراهقة سعيا منه لتحقيق الاستقلالية لكنه سرعان ما يعود للقيم الاسرية التي تشربها من والديه.
من هنا فان التعامل الصحي بين الأبوين من مودة ورحمة وتفاهم وحزم مع لين ووعي بقيمة الترابط الاسري يعد نمطا مثاليا لتنشئة أبنائهما ويجنبهم الكثير من الصراعات، غير إن كثيراً من الأسر تقع في فخاخ التفكك نتيجة الأنانية المفرطة لدى الأب أو الأم، والبعض يقع في فخاخ التسلط والقهر بعيداً عن ضرورات الرحمة والمودة، مما يؤدي إلى مشاكل عديدة تنعكس سلبا على الأبناء.
كما تعاني بعض الأسر من القصور في فهم دورها التربوي في تنشئة الصغار مما يقودهم إلى انحرفات سلوكية شديدة القسوة، فهناك نمط الحماية الزائدة للأبناء، أو التسلط القهري أو التدليل الزائد وهو ما قد يصيب الابن بالإضطراب أو الضعف في الشخصية فيفقد القدرة على التكيف السوي مع بيئته، كما يؤدي ذلك الى زعزعة القيم لديه.
في تقديري إن الأزمات الأسرية تقع وتتواصل نتيجة غياب الوعي الثقافي بدور الأبوين في الحفاظ على العلاقة المقدسة بينهما وان هذه العلاقة هي كيان وبناء لابد إن يبقى صامداً في مواجهة تحديات الحياة بالصبر عليها وعبورها بالتفاهم والعلم والحب والتسامح والتعاون، كل هذه المعاني الأخلاقية لابد إن تكون موجودة داخل الأبوين حتى تنتقل منهما إلى الأبناء خلال مراحل تربيتهم.
والأبوان ينبغي إن يتحريا قيم الصدق بينهما ليكونا قدوة لذريتهما، وأن يتبادلا مواقف الحب العدل والصبر الاخلاص والوفاء فيما بينهما حتى يشرب الصغار منهما هذه القيم العليا.
وفي تقديري، إن الاسرة بدءاً من الوالدين يبنغي إن يصححا علاقتهما دائما بالصداقة بينهما، حتى يستطيعا لاحقاً إن يصاحبا أبنائهما، والوالدان مطالبان بتوفير بيئة صحية للصغار ملؤها الحنان والحب واللين والحزم بلا قسوة، وان يتعاملا مع أطفالهما وكأنهم اخوتهم وأصحابهم حتى تشيع المودة بين افرادها.
وكما ينبغي على الوالدين بناء علاقات عادلة بين الأخوة، وعدم تفضيل أحدهما على الآخر حتى لا يتولّد لديهم التنافس والغيرة، وفي ظني إن توافر هذه المقومات من شأنه ان يكسب الأبناء أخلاق حميدة تساعدعم في بناء شخصيات إنسانية سوية قادرة على التعلم و اكتساب خبرات الحياة بلا مشاكل أو عقد نفسية.

    شاركنا بتعليقك

  • التعليقات تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة الصحيفة.

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق

  • التعليقات التي تحمل معلومات إضافة يتم تثبيتها كملحق للمادة

  • التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الأديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها

  • عدم تكرار التعليق

تراجع عن التعليق

إعلان

إعلان هناء


الطاقم الإداري
  • Image فضل أبوبكر العيسائي
    editor رئيس التحرير

للتواصل معنا

العنوان : عدن -المنصورة -شارع التسعين

هاتف :

وتساب :

بريد الكتروني :arabicpresss@gmail.com

 

جميع الحقوق محفوظة لـ عرب برس 2010 - 2019