ماوراء أطول مهمة خارجية لمحافظ حضرموت
2:00:30 PM 2019-10-19 منذ : 1863 يوم
ماوراء أطول مهمة خارجية لمحافظ حضرموت
يواصل القائد المحافظ اللواء فرج البحسني أطول مهمة عمل خارجي له منذ توليه مهاميه كمحافظ لحضرموت وقائد عسكري لمنطقتها الثانية، بعد انقضاء الاسبوع الثالث على بدئه لمهمته الوطنية بمراجعة طبية لفحوصاته المرضية بالمانيا، قبل أن يبدأ بعدها مهمته الوطنية المتعلقة بحرصه على تحسين الأوضاع الخدمية لأبناء حضرموت وتجنيب حضرموت ويلات الصراع وابعادها عن خندق التصنيفات ومالاتها المدمرة.
ولذلك كان سعادته حريصا على اللقاء بالاشقاء بالإمارات والجانب السعودي ووضعهم أمام اهم الاحتياجات الخدمية الملحة لحضرموت وكذلك الجلوس والتفاهم مع كافة الأطراف الدولية والإقليميةَ والحكومية من أجل إيصال المطالب الحضرمية إلى كل الجهات المعنية والفاعلة في الملف اليمني والتعامل بمسؤولية مع جميع اللاعبين الدوليين في الازمة اليمنية ووضع مواطنيه الحضارم على مسافة واحدة من الكل حتى لايحرمون من حقوقهم بجريرة التصنيفات العمياء والمقايضات التعيسة الهوجاء ومحاولة اختزال حضرموت بتاريخها وحضارتها ووعي شعبها في كيتونات سياسية محددة او مكونات وجهات معينة.. ولذلك رأينا كيف كان لذلك من نتائج مبهرة وثمار ملموسة على أرض الواقع الخدمي، بدأت تباشيرها باستمرار وصول سفن المشتقات النفطية الإماراتية والحكومية لمحطات الكهرباء وتأكيد رئيس الحكومة مجددا بإلتزام دولته على تنفيذ توجيهات الرئيس بتحويل كل المستحقات المالية الخاصة بحضرموت وعوائد نفطها اولا بأول وحرص الحكومة على الاهتمام بحضرموت ودعم جهودها التنموية وانعاش حركتها الاستثمارية والسياحية وتمكين قيادتها من الاستفادة من المقومات الاستثمارية المختلفة، إضافة إلى تأكيد فخامة رئيس الجمهورية نفسه بوقوفه مع أبناء حضرموت وتوجيهاته المستمرة للحكومة بتنفيذ مطالبهم ودعوته الصادقة لهم إلى الالتفاف خلف قيادتهم المحلية وعدم السماح لأي كان بالعبث بأمنهم واستقرار محافظتهم أوتمرير اي مشاريع فوضوية تدميرية على حساب أوضاعهم المستقرة ومشاريعهم التنموية المتواصلة، وسمعنا كذلك تصريحات سفراء الدول الكبرى ممن حرص سيادة القائد المحافظ على اللقاء بهم خلال جولته الوطنية المتواصلة خارج البلاد، واهمهم سفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا، حول دعم بلدانهم لقيادة حضرموت بشكل خاص في جهودها الملموسة في التنمية والاستقرار الأمني ومحاربة الإرهاب واجتثاث شأفة الجماعات الإرهابية وخلايا الموت التي كانت تحكم حضرموت الساحل وتسيطر على العاصمة المكلا وماحولها طيلة أكثر من عام مضى.
ومن هنا يمكن طمأنة جميع الحضارم والسائلين عن سبب تأخر عودة قائدهم المحافظ ابو سالمين، ان الخير لحضرموت يكمن في كل تأخير لسعادته هذه المرة، كونه يتحرك بكل حرص واخلاص ووطنية لتطمين الجميع أن حضرموت ترفض الصراع ولاتقبل بأي مغامرات على حساب امنها واستحقاقاتها التنموية ومشاريعها المعتملة وان قيادتها تقف بكل وضوح وشجاعة مع الوطن الكبير وتحت قيادته الشرعية المعترف بها دوليا ممثلة بفخامة الرئيس هادي واكبر من اي جهات او تكتلات أوجماعات قد تفكر في اخضاعها او احتواء مكانتها واذابة مواقف وتاريخ قيادتها التي لايمكنها ان تتخلى عن العهد الوطني وثوابته المقدسة.
وفق الله قيادتنا الحضرمية الموقرة إلى كل مافيه خير حضرموت وخدمة اهلها ولا سدد خطوة لاتستقيم مع الآمال والتطلعات الحضرمية المشروعة حتى يرتاح بعض من لايجيدون غير اطلاق الاتهامات وحبك الشائعات وإصدار التصنيفات التي لا تعبر إلا عن عين طبائعهم التي يرون بها الآخرين.