مؤامرة دنيئة مفضوحة تستهدف حضرموت وقيادتها
12:51:03 PM 2019-05-25 منذ : 2011 يوم
مؤامرة دنيئة مفضوحة تستهدف حضرموت وقيادتها
يحرص محافظ حضرموت على التروي والعقلانية وإنتهاج سياسية التوازنات والإبتعاد عن الشعبوية وبيع ألوهم والخطابات الاستعطافية الرنانة في إدارته المحلية والعسكرية لحضرموت وخدمة أهلها دون ضوضاء أو استسلام لكل الصعوبات والتحديات او تعويل لكل حملات التشويه الموجهة ضده بدوافع برجماتية ولاهداف حزبية وسياسية يعلم كل حليم حضرمي من ورائها وما أهدافها وكيف تستهدف الشعب الحضرمي وتسعى لكسر الإرادة الحضرمية واحراق اي شخصية حضرمية مقتدرة وتشويه اي مسؤول شريف يحاول خدمة اهله بعيدا عن سياسية الحضيرة المركزية والإملاءات الحزبية والتوجيهات التقييدية العليا ويتحرك بمصداقية وطنية لتنمية حضرموت وانتزاع حقوق أهلها وخيرات ارضها المصادرة منهم منذ عقود ماضية.
ولذلك تمكن وبفضل الله ومن حوله من رجال مخلصين من تحقيق إنجازات أمنية وتنموية لايستطيع عاقل أو منصف إنكارها أو التقليل من أهميتها،خاصة بعد أن سجلت حضرموت 276 مشروعا خدميا وتنمويا خلال الفترة 2017-2018م وفق بيان رسمي صادر عن مكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وبعد أن تمكن سعادته خلال أسبوع فقط من الاحتفالات بالذكرى الثالثة لتحرير المكلا ومناطق الساحل من القاعدة،من إفتتاح وتدشين أكثر من 22 مشروعا حيويا وتنمويا بمختلف الجوانب الخدمية والتي سبق وان ضمنتها بمقال سابق.
يعمل البحسني بكل طاقاته ونواياه الوطنية وعزيمته الإنسانية لخدمة حضرموت بكل الطرق الممكنة،ودون اكتراث منه بتجربة الخذلان الحضرمي المخجل لسلفه اللواء أحمد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية الذي تحدى من اجل الحضارم، كل الخطوط والقيود،وتخطى كل الحواجز في سعيه لتنمية حضرموت وخدمة أهلها بعيدا عن المركزية التعطيلية المقيتة،ليكون جزائه الإقالة الانتقامية ممن تمرد عليهم والخذلان الشعبي الصادم ممن تمرد لخدمتهم وضحى لاجلهم، قبل ان يفيق على حقيقة صادمة مفادها أن لا مواطنا حضرميا،كلف نفسه للخروج بتظاهرة رافضه لاقالته بتلك المؤامرة الانتقامية التي استهدفت حضرموت بشكل رئيسي،وليس شخص المحافظ السابق ابوعصام، ورغم حرص المتآمرين عليه وحضرموت ،على تعيين الخيار الأفضل والأكثر قبولا شعبيا لتولي منصبه ووضعه أمام خياري القبول الاضطراري أو الرفض وتقبل أي بديل آخر.
ومن هنا ينبغي التأكيد أولاً أن سعادة المحافظ البحسني يقف على أرضية حضرمية صلبة،بمصداقيته مع الحضارم والقيادة السياسية التي تصر على التمسك به واعتباره الخيار الحضرمي الانسب كما قالها الرئيس هادي بسيئون للقيادات الحضرمية وأمام نائبه ورئيس حكومته عشية نجاح حضرموت في إعادة بث الروح في البرلمان واحتضانه مع كل قيادة الدولة لأول مرة،اضافة الى انجازاته الملموسة امنيا وتنمويا،ووضوح سياساته التوازنية مع الجميع، وخدمة حضرموت وأهلها ،مقارنة بحجم الدعم المحدود الذي يحصل عليه ولايكفي حتى لتغطية نفقات الكهرباء كما يعلم ويدرك ذلك كل الانقياء والمهتمين حقيقة بخدمة حضرموت لاجيوبهم، ناهيك عن كل الحرب الشعواء والهجمات الاعلامية الموجهة ضده من قبل أعداء حضرموت وخصوم الحضارم لإحباطه وخذلانه وتأليب الشارع ضده كما يحاول اليوم إن يفعل بعض الموتورين بدوافع سياسية للتظاهر ضده بهدف التضليل على البسطاء وتصوير الأمر وكأن المحافظ،هو المسؤول على توفير خدمة الكهرباء 24ساعة وليس الحكومة التي كل من مناشدتها ومخاطبتها دون جدوى،ولذلك كان عليه أن يتخذ خطوات جريئة وعلى نار خدماتية هادئة سيسمعها ويعرفها الحضارم عما قريب ويلمسون ثمارها بكل هدوء وبعيد عن ضوضاء الخطابات والتهديدات الإعلامية التي كلفت حضرموت أحد أشجع وأكفأ محافظيها قبله.
والمؤسف إن تكالب الحملات الإخونجية وتزايد الهجمات الموجهة ضد المحافظ البحسني،تأتي متزامنة مع أي منجز أمني أو مكسب تنموي تحققه حضرموت التي يراد لها أن تعود مجددا إلى بيت الطاعة، لكن الورطة الكبرى ستبقى فيمن سيخلفه ومن هي الشخصية الإخونجية المجهزة لقيادة حضرموت مستقبلا، وحينها -والايام بيننا- سيدرك المناوؤن للبحسني أنه كان الخيار الأفضل والامثل والاسلم والاكفأ والأجدر لقيادة حضرموت اليوم،وفي ظل استمرار الحرب وتداعياتها على كل البلاد وحاجة الحضارم لقائد مرن ومتوازن كما هو حال البحسني وسياساته الناجحة والمتوازنة مع جميع الأطراف اللاعبة اليوم باليمن. وبالمناسبة فان القائد البحسني لايتمسك بمنصبه إطلاقا بقدر خشيته وتمسكه بضرورة استكمال المشاريع والجهود التي بذلها ومن سبقه، لخدمة حضرموت وضرورة تمكين الحضارم من نيل كافة استحقاقاتهم المشروعة من ثرواتهم وخيرات ارضهم،دون انتقاص كما هي أهدافه ومساعيه التي سبق وان كانت دافعه للتحرك الجاد بصمت في هذا الاتجاه الملغوم الى جانب كل ماقدمه لحضرموت أمنيا وتنمويا -رغم كل الحرب عليه والصعوبات التي تواجهه- مالايمكن لخلفه ان يقدمه ويومها فقط قد يفيق بعض الحضارم المنتقمين من قيادتهم وغير المعتبرين مما حصل لابوعصام من قبل..ويومها سيكون لنا لقاء في منصة شهداء حضرموت للرقص قهرا على إيقاع رائعة الراحل الحضرمي الخالد ابو اصيل" احتفل بالجرح في ذكرى هوانا"،وحينها ستدركون أهمية وقوفنا في صف قيادتنا الحضرمية، من أجل خدمة حضرموت وأهلها .. والله شاهد بيننا وهو خير الحاكمين.
___
*رئيس تحرير صحيفة"أخبار حضرموت