موسكو(ARABICPRESS):- عُقب اجتماعهما الرئيس الروسي بويتن والتركي أردوغان"أوضح ماوصلا إليه مباحثاتهما حول سوريا،والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وتحدّث الرئيس"فلاديمير بوتين"قائلاً":السيد الرئيس ، سيداتي وسادتي"نشكر رئيس تركيا لقبوله عرضنا الذي قدمه خلال محادثة هاتفية حديثة ، واليوم وصل هو وممثلو وفده إلى سوتشي لمناقشة التطورات في الجمهورية العربية السورية ، بما في ذلك في الشمال الشرقي ، ما وراء الفرات.
موضحاً"قدم السيد أردوغان شرحاً مفصلاً لأهداف العملية العسكرية التركية على طول الحدود السورية. لقد لاحظنا عدة مرات أننا نتفهم رغبة تركيا في اتخاذ تدابير تضمن أمنها القومي.
مؤكداً"إننا نشارك تركيا مخاوفها بشأن التهديد المتزايد للإرهاب والنزاعات العرقية والدينية في تلك المنطقة. نعتقد أن هذه النزاعات والمشاعر الانفصالية قد تم تغذيتها بشكل مصطنع من الخارج
منوهاً"من المهم منع أعضاء المنظمات الإرهابية ، مثل داعش ، الذين اعتقلت الجماعات العسكرية الكردية مقاتليهم سجناء ومحاولة التحرر ، من الاستفادة من أعمال الوحدات العسكرية التركية.
وقال"يجب تحرير سوريا من الوجود العسكري الأجنبي غير القانوني. نعتقد أن الطريقة الوحيدة لتحقيق استقرار قوي وطويل الأمد في سوريا هي احترام سيادة البلد وسلامة أراضيه. هذا هو موقفنا المبدئي ، وقد ناقشناه مع رئيس تركيا.
وأضاف"من المهم أن يشارك شركاؤنا الأتراك هذا النهج. سيتعين على الأتراك والسوريين حماية السلام على الحدود معًا ، وهذا سيكون مستحيلًا دون التعاون المتبادل بين البلدين.
وأشار"بالإضافة إلى ذلك ، يجب إطلاق حوار واسع بين الحكومة السورية والأكراد الذين يعيشون في شمال شرق سوريا. من الواضح أن جميع حقوق ومصالح الأكراد كجزء لا يتجزأ من الأمة السورية المتعددة الأعراق لا يمكن النظر فيها بشكل كامل والوفاء بها من خلال مثل هذا الحوار الشامل.
وقال"بالطبع ، خلال محادثاتنا مع رئيس تركيا ، ناقشنا المزيد من الخطوات لتعزيز العملية السياسية السلمية في سوريا ، والتي سيجريها السوريون داخل اللجنة الدستورية بالتعاون مع الأمم المتحدة.لقد عمل الضامنون في نسق أستانا بدقة على ذلك لسنوات عديدة.
وبيّن"نعتقد أن الوضع على الأرض يجب ألا يمنع إطلاق اللجنة الذي طال انتظاره في جنيف الأسبوع المقبل - 29-30 أكتوبر.
موضحاً"وبطبيعة الحال ، ناقشنا أيضًا القضايا الإنسانية. نحن نعتبر أنه من الضروري مواصلة مساعدة اللاجئين السوريين على العودة إلى ديارهم ، الأمر الذي سيخفف كثيراً من العبء الاجتماعي والاقتصادي الذي تتحمله البلدان التي وافقت على تحمل السوريين. أولاً وقبل كل شيء ينطبق هذا على جمهورية تركيا
وحثّ"نحث المجتمع الدولي ، وخاصة وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة ، على أن يكون أكثر نشاطًا في تقديم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين العائدين إلى بلادهم ، دون أي تمييز أو تسييس أو شروط مسبقة. كما استخدمنا جلسة اليوم لمناقشة القضايا الثنائية الحالية.
وأردف"لاحظنا بارتياح تجارتنا المتنامية. في العام الماضي زاد بنسبة 16 في المئة. تبادلنا وجهات النظر حول ما يجب القيام به في المستقبل القريب ، وعبرنا عن ثقتنا في أن تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بالتسويات والمدفوعات بالعملات الوطنية الموقعة في أوائل أكتوبر سيسهل أيضًا زيادة نمو التجارة.
وقال"تحدثنا عن وثيقة مهمة لا توفر فقط استخدامًا أكثر فاعلية للروبل والليرة ولكن أيضًا قبولًا أوسع لبطاقات مير الروسية في تركيا وربط البنوك والشركات التركية بنظام الرسائل المالية لبنك روسيا. أعتقد أن هذه خطوة أخرى إلى الأمام في توسيع التبادلات السياحية.
وأضاف"تحدثنا عن مجموعة كاملة من علاقاتنا ، بما في ذلك المشاريع الكبرى التي نعمل على تطويرها بنشاط وبنجاح. نحن أيضا تعميق تعاوننا العسكري التقني. أود أن أشير إلى أن السنوات الطويلة للثقافة والسياحة تقام بنجاح في روسيا وتركيا.
وقال"في الختام ، أود أن أشكر رئيس تركيا وجميع أصدقائنا وزملائنا على محادثة تجارية شبيهة وصادقة. نعتزم تطوير تعاوننا في جميع المجالات حول مبادئ الجوار واحترام مصالح بعضنا البعض.يسعدني أن أقول إنه نتيجة للعمل المطول والمكثف ، تمكنا من اتخاذ القرارات التي سيصدرها وزراء خارجية بلداننا بعد بياناتنا.
منوهاً"أعتقد أن هذه القرارات مهمة للغاية ، إن لم تكن تاريخية ، وسوف تسمح لنا بتسوية الوضع الحاد إلى حد ما على الحدود السورية التركية.بعد أن أدلى رئيسا روسيا وتركيا ببيانين للصحافة ، قرأ وزيراً خارجية البلدين نص مذكرة التفاهم المعتمدة عقب المحادثات الروسية التركية.
Arabicpress / 
