×

ما هي خدمة RSS ؟

 خدمة RSS هي خدمة لمتابعة آخر الأخبار بشكل مباشر وبدون الحاجة إلى زيارة الموقع ، ستقدم لك خدمة RSS عنوان الخبر ، ومختصر لنص الخبر ، ووصلة أو رابط لنص الخبر الكامل على الموقع ، بالإضافة إلى عدد التعليقات الموجودة.

على ماذا يدل RSS ؟

هذا الإختصار يدل على Really Simple Syndication ، و هي تعني تلقيم مبسط جدا ، حيث يقوم الموقع بتلقيم الأخبار إلى عميل RSS مباشرة بدون تدخل من المستخدم ، مما يوفر الوقت والجهد.

كيف يمكنني أن أشترك في خدمة RSS ؟

يمكنك الإستفادة من خدمة RSS بعدة طرق سنذكر أهمها :

- عن طريق متصفح الإنترنت الذي تستخدمه يدعم تقنية RSS كمتصفح موزيلا فايرفوكس أو متصفح Opera أو متصفح إنترنت اكسبلورر 7.0 أو أحدث.

- عن طريق برنامج قراءة RSS خاص (RSS Reader) والذي بإمكانه قراءة وعرض الاخبار الجديدة الواردة عن طريق خدمة RSS .

هناك نوعين من القُراء - على الإنترنت و مكتبي .

Person

إعلان 212

إعلان هناء

عرب برس للأخبار | مقالات الرأي >كاتب وسياسي:رئيس العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي \ د.عيدروس نصر نقيب


شبوة حيث تنقلب المعادلات

5:21:24 PM 2019-10-12 منذ : 1870 يوم

شبوة حيث تنقلب المعادلات

في محافظة شبوة تتركب المعادلات وفقا لمعطيات مختلفة عن المألوف وتأتي المخرجات مفاجئة لتوقعات المتوقعين، فالواحد مع الواحد التي تساوي إثنين في كل مكان، هي في شبوة غير ذلك، والقاطن فيها والضيف (المغيث) ليسا دائما متآلفين في شبوة، وفي شبوة تتغير المعطيات وتختلف النتائج فالمضيف يستنجد بالضيف لإنقاذه من أهله، والضيف يقتل المضيف ويزيد اتهامه بالعمالة.
منذ أسابيع انتفض أبناء شبوة انتصاراً لقضيتهم الكبرى ـ قضية كل الجنوبيين، وكانت السلطة المحلية التي اشتكى رئيسها قبل ذلك أنه لم يجد الوقود (في المحافظة المنتجة للوقود) ولا الكهرباء (في المحافظة التي تغذي الكهرباء) ولا بقية الخدمات، هذه السلطة كانت حاضرة في مشهد انتفاضة الأهالي، لكنها بدلاً من أن تنتصر لمطالب وحق الأهالي ورفع المعانايات عنهم، راحت تستدرجهم في طلب المهلة تلو المهلة لتستغيث بضيوف قادمين من خارجها.
قدم الضيوف إلى شبوة وفعلوا ما فعلوا من سلبٍ ونهبٍ واختطافٍ وقتلٍ وتمثيلٍ بجثث الضحايا، ولم يقصروا مع من استدعاهم بل أعدموا له أحد أفراد قبيلته، وهو الشهيد سعيد القميشي عليه رحمة الله أحد الناشطين السياسيين الرافضين لاغتصاب شبوة واستمرار احتلالها، وكان هذا عربون صداقة مع رأس السلطة المحلية في شبوة الذي استنجد بضيوفه القتلة، وتأكيداً على أن الإغاثة ليست مجانية.
اليوم في شبوة فريقان متواجهان: أهل شبوة بأطيافهم السياسية وقادة فعالياتهم السلمية ونخبتهم الأمنية ومقاومتهم المسلحة، وهؤلاء هم السواد الأعظم من سكان شبوة، وجيش جرار من الضيوف القادمين من محافظات شمال شبوة، لا يستطيع أحد إيقافهم أو ردعهم عما يفعلون ومعهم قلة قليلة من المحسوبين على شبوة ممن أدمنوا الرهان على الاستقواء والتزييف وكل هؤلاء يفعلون ما يفعلون باسم "الشرعية".
منذ أيام تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو فيها شباب جنوبيون من أبناء الضالع ويافع وعدن وغيرها قدمهم العارضون على إنهم "أسرى" لدى بعض مشائخ خولان، وقد تبين أن بعضهم كانوا مسافرين من السعودية إلى ديارهم جرى اختطافهم من الطريق، وكعادة الخاطفين وقطاع الطرق يسمون المخطوفين ضيوفا، مثلما كانوا يفعلون مع السواح والدبلوماسيين الأوروبين في عهد نظام صالح، وتحت تهديد السلاح ورعب الاختطاف والمصير المجهول يلقنونهم ما يريدون قوله للمصور بما في ذلك الإشادة بالخاطفين وامتداح المجرمين، ولا ينسون عرض الولائم والأطعمة كدلالة على الكرم، هؤلاء قدموهم على أنهم أسرى من معركة شبوة وفي خولان التي تقع تحت سيطرة الجماعة الحوثية.
لن أفكك ما في المعادلة من معطيات وألغاز ومفارقات وتساؤلات فكل ذي فطنة كفيل بالتأمل فيها بطريقته الخاصة، لكن السؤال الوحيد الذي أوجهه لقادة الشرعية الذي ابتهجوا أيما ابتهاج باقتحام شبوة وقتل أبنائها وتعميم نهج السلب والنهب فيها هو: أهذه هي الدولة التي تعرضون على الناس في الشمال والجنوب الانضواء تحت لوائها؟ وهل تثقون بأن الناس يهيمون حباً بكم وأنتم تتغنون بهذا السلوك المشين؟ وحتى متى تظلون جاثمين على أنفاس أبناء شبوة بقطاع الطرق والخاطفين وأبطال السلب والنهب؟
شبوة تقلب المعادلات، وتغير في معطياتها، وعلى مدى التاريخ كانت مناطق شبوة وأهلها وأبناؤها الأباة وقبائلها الباسلة رقماً كبيراً في كل المعادلات التاريخية، ومعادلة ما بعد 28 أغسطس مبنية على معطيات مختلة وهي معطيات لم تقم إلا على حمض الخديعة وأكاسيد الاغتصاب وكربونات الاستقواء، وهي مركبات قصيرة العمر باهتة المفعول عديمة المنتجات إلا منتج الفوضى والهمجية واللادولة وتلك منتجات معاكسة لمسار التاريخ.
شبوة ستقلب المعادلة إن لم يكن اليوم ففي الغد غير البعيد.

    شاركنا بتعليقك

  • التعليقات تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة الصحيفة.

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق

  • التعليقات التي تحمل معلومات إضافة يتم تثبيتها كملحق للمادة

  • التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الأديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها

  • عدم تكرار التعليق

تراجع عن التعليق

إعلان

إعلان هناء


الطاقم الإداري
  • Image فضل أبوبكر العيسائي
    editor رئيس التحرير

للتواصل معنا

العنوان : عدن -المنصورة -شارع التسعين

هاتف :

وتساب :

بريد الكتروني :arabicpresss@gmail.com

 

جميع الحقوق محفوظة لـ عرب برس 2010 - 2019