×

ما هي خدمة RSS ؟

 خدمة RSS هي خدمة لمتابعة آخر الأخبار بشكل مباشر وبدون الحاجة إلى زيارة الموقع ، ستقدم لك خدمة RSS عنوان الخبر ، ومختصر لنص الخبر ، ووصلة أو رابط لنص الخبر الكامل على الموقع ، بالإضافة إلى عدد التعليقات الموجودة.

على ماذا يدل RSS ؟

هذا الإختصار يدل على Really Simple Syndication ، و هي تعني تلقيم مبسط جدا ، حيث يقوم الموقع بتلقيم الأخبار إلى عميل RSS مباشرة بدون تدخل من المستخدم ، مما يوفر الوقت والجهد.

كيف يمكنني أن أشترك في خدمة RSS ؟

يمكنك الإستفادة من خدمة RSS بعدة طرق سنذكر أهمها :

- عن طريق متصفح الإنترنت الذي تستخدمه يدعم تقنية RSS كمتصفح موزيلا فايرفوكس أو متصفح Opera أو متصفح إنترنت اكسبلورر 7.0 أو أحدث.

- عن طريق برنامج قراءة RSS خاص (RSS Reader) والذي بإمكانه قراءة وعرض الاخبار الجديدة الواردة عن طريق خدمة RSS .

هناك نوعين من القُراء - على الإنترنت و مكتبي .

Person

إعلان 212

إعلان هناء

عرب برس للأخبار | مقالات الرأي >كاتبة أردنية\ الدكتورة ميسون حنا


ثلاثية الحبال

11:08:46 AM 2019-05-02 منذ : 2034 يوم

ثلاثية الحبال

1- الحبل
ثمة حبل ملقى على الطريق ،نظر اليه الرجل ،وقال: الحبل متكور كأفعى ، قالت المرأة : حرره من ثعبانيته . قال الرجل: كيف؟ قالت: غير من وضعه ، اجعله انسيابيا ، أمسك الرجل الحبل وسحبه فامتد أمامهما ، ولكن الثنايا التي تشكلت هنا وهناك جعلته يتشبث بشكله الثعباني مما جعل المرأة تشمئز ، بينما ارتأى الرجل أن المعضلة تتفاقم إذ أن الحبل أعلن تمرده ، فمهما يحاول الرجل تصحيح وضعه ليكون مستقيما ، يستجيب لحظة في يد الرجل ، وما أن يفلته حتى يعود إلى ثعبانيته. صرخ الرجل : هذا الحبل مدسوس علينا ، قالت المرأة : خيانة . قال الرجل : أرفض تسلل الأفاعي إلى حينا ، وأمسك بالحبل وألقاه بعزم بعيدا ، وعندما غاب عن أنظارهما تنهدا بارتياح، وقبل أن يغادرا المكان إلى منزلهما كانت الصرخات والاحتجاجات تتوالى من الحي المجاور. تبادلا النظرات بقلق . أما الحبل الثعباني فقد ألقاه أحد الناس من الحي المجاور إلى حي آخر ، وهكذا أخذ الحبل يقذف من حي إلى حي ، وعمت الفوضى جميع الأحياء ، والحبل يتثنى ويزداد تشبثا بثعبانيته والأهم من ذلك أنه أصبح يعتقد أن له حق المكوث في كل من الأحياء التي تنقل بينها، فهي جميعها بيئة صالحة ليعيش ويتثنى .
2- الفخ
قالت الطفلة عندما رأت حبلا ملقى على الطريق لعلي آخذ هذا الحبل وأعطيه لأبي ليصنع لي أرجوحة ترفعني إلى النجوم ، هناك نجمة كبيرة تتلألأ في السماء ، طالما حلمت أن أمسك بها . تناولت الحبل ومضت ، لكن الحبل كان مع كل خطوة من خطوات الصغيرة يتلوى ويتشابك، أخيرا وجدت الصغيرة نفسها داخل شرنقة من نسيج الحبل ، أرادت أن تحرر ذاتها لم تستطع ، ولم تستطع كذلك أن تواصل طريقها إلى بيتها ، وعبثا حاول أبوها والجيران كافة تخليصها من الأسر . أخيرا قال أحدهم : دعونا نقص الحبل ونحرر الصغيرة ، وتناول سكينا واقترب من الحبل ، فح الحبل في وجه الرجل ، وتوعد بقتل الصغيرة لو حاول جرحه ، تبين للناس أن هذا الحبل ما هو إلا حنش خبيث ، وأدركوا ان الصغيرة هالكة لا محالة ، صرخ الأب : ابنتي ... حث الآخرون حامل السكين كي يفعل شيئا ، وقال آخر لنشعل النار ، صرخ الأب : ستحترق ابنتي ... أخيرا قر قرارهم أن يهاجموا الحنش جميعهم مهما كانت النتائج ، وانقضوا على الحنش الذي تحول إلى أحناش صغيرة متناثرة ، وأدركوا الصغيرة في اللحظةالأخيرة ، لكن الصغيرة بعد نجاتها لم تعد قادرة أن تحلم بأرجوحة بعد اليوم، لن تستطيع ذلك والأحناش المقتطعة من جسد الحنش الأب حولها في كل مكان
3- الحبال
نظر الرجل حوله ، وقع بصره إلى حبل ملقى ، تناوله وقال : أربط فيه أمتعتي ، وفعل ذلك بمهارة ودقة ومضى ، وعندما وصل إلى البقعة المرجوة ارتأى أن يرتاح قليلا ، أنزل أمتعته ونظر حوله يستطلع المكان ، إذ بحبال متناثرة هنا وهناك تعجب الرجل وقال : لعل هنا في هذا المكان تصنع الحبال ، وضع أمتعته وهم بالجلوس ، لكن الحبال بدأت تزحف نحوه، أصابه رعب ... تراجع للخلف ، الحبال واصلت زحفها ، أدرك أن لا نجاة له ، قال في سره ، ربما أحمل أمتعتي وأعود ، نظر إذ بالحبل الذي كان مربوطا بإحكام حول أمتعته قد تفكك هو الآخر وانضم إلى مجموعة الحبال الزاحفة ، وجد أمتعته مبعثرة ، أدرك أنه إذا أراد أن يحقق الهدف المرجو عليه أن يتغلغل بين الحبال ، وهكذا وجد نفسه اقتيد إلى قلب معركة لا بد من ولوجها ، كانت الحبال مسعورة تسعّر الرجل كذلك وانغمس في القتال ، التفت الجبال حوله ... وجد نفسه فجأة أمام الحبل الأعظم الذي فح في وجه الرجل متهما إياه بالتسلل المريب إلى بلاد الأفاعي . قال الرجل : كذبت يا هذا هذه ليست بلاد الأفاعي . صرخ الحبل الأعظم : بل هي بلادها بعد أن زحفت إليها من كل صوب وتجمعت على أرضها وما أراك أيها المغرور إلاّ وقعت في المحظور ، نظر الرجل إليه مندهشا وقال : كنت أحلم باقتحام المجهول لأجد نفسي مقحما بمعركة تقشعر لها الأبدان . صرخ الحبل الآعظم : كف عن الثرثرة ليس بي من الحلم حتى أستمع إليك ، وانقض نحوه ، فتراجع الرجل إلى الخلف ثم تسلل منسحبا من بين تعرجات الأفاعي تاركا متاعه يتقاذفونه بينهم ، هرب ولكنه كان يدرك في قرارة نفسه أن انسحابه مؤقت ، وأدرك أيضا أن ثمة مجهول آخر ينتظر ولكي تفتح مغاليقه عليه أن يخطط للمواجهة ...

    شاركنا بتعليقك

  • التعليقات تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة الصحيفة.

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق

  • التعليقات التي تحمل معلومات إضافة يتم تثبيتها كملحق للمادة

  • التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الأديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها

  • عدم تكرار التعليق

تراجع عن التعليق

إعلان

إعلان هناء


الطاقم الإداري
  • Image فضل أبوبكر العيسائي
    editor رئيس التحرير

للتواصل معنا

العنوان : عدن -المنصورة -شارع التسعين

هاتف :

وتساب :

بريد الكتروني :arabicpresss@gmail.com

 

جميع الحقوق محفوظة لـ عرب برس 2010 - 2019