نظم مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان فعاليته الثانية في محافظة لحج عقد ورشة بعنوان(أهمية الشراكة المجتمعية لدعم وقف الحرب وتحقيق السلام في اليمن)استهدفت نشطاء سياسيين ومجتمعيين ورؤساء منظمات مجتمع مدني وصحفيين وإعلاميين وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني ونشطاء من النساء والشباب من محافظتي لحج والضالع.. تأتي"في إطار برنامج مناصرة جهود عملية السلام التي يديرها المبعوث الأممي الى اليمن السيد مارتن غريفيث.
افتتح ورشة العمل الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات وحقوق الإنسان بكلمة رحب بمستهلها بالأستاذ عوض بن عوض الصلاحي نائب محافظ لحج الأمين العام للمحافظة كما رحب بالمشاركات والمشاركين القادمين من محافظة الضالع اضافة الى المشاركات والمشاركين من محافظة لحج.
وألقت الأستاذة سماح جميل المديرة التنفيذية لبرنامج المناصرة للجهود الدولية من أجل وقف الحرب وتحقيق السلام في اليمن الذي نفذه المركز فوجهت التحية للأستاذ عوض الصلاحي نائب محافظة لحج الأمين العام للمحافظة ومشاركته الحضور لافتتاح ورشة العمل...ووجهت التحايا لكل المشاركات والمشاركين وأشارت الى أهمية الورشة في خلق وعي ورأي عام حول دعم مسار السلام في اليمن.
وقالت في كلمتها: إن هذه الورشة التي نعقدها اليوم هنا في محافظة لحج وبمشاركة ممثلين ايضاً من محافظة الضالع تأتي ضمن برنامج ينفذه مركز اليمن لدراسات وحقوق الإنسان يهدف الى مناصرة دعم جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل وقف الحرب ودعم جهود السلام في اليمن...وأشار إلى إنّ هذه الورشة التي تنظم ضِمْن هذا البرنامج هي الورشة الثانية بعد أن تمت الورشة الأولى في محافظة عدن وسيتم في الأيام القادمة عقد ورشة ثالثة في محافظة أبين.
الأستاذ عوض الصلاحي نائب محافظة لحج الأمين العام للمحافظة ألقى كلمة حيّا في مستهلها مركز اليمن لدراسات وحقوق الأنسان بتنظيمه هذه الفعالية في محافظة لحج وقال:بلادنا ترزح تحت وطأة حرب ظالمة نتائجها الكارثية تقع على اإانسان وحقوق الإنسان ولهذا لابد ان تتوقف...وإنها حرب عبثية الحقت بالغ الضرر على الأنسان وكل مقدرات الإنسان وعلى البنى التحتية التي تتعلق بحياة الإنسان...هذه الحرب لسنا نحن مسيطرون عليها لكننا نتحمل تضحياتها...لانعلم حتى الآن متى ستنتهي هذه الحرب، لكن الاجابة المؤكدة موجودة لدى المخرج الذي يدبر هذه الحرب ويستفيد منها...ولفت إلى هناك انتهاكات لحقوق الإنسان تتسع في شتى مناحي الحياة ونحن ندعم كل من يدعوا ويساهم في عملية بناء السلام وتحقيقه وندعو إلى حماية السلم الاجتماعي لكن هذا السلم الاجتماعي يحتاج اولاً الى وقف الحرب وقال الأستاذ عوض الصلاحي نحن في محافظة لحج نسعى إلى بذل الجهود في واقع يعاني من شدة الصعوبات والتعقيدات.
وأضاف"لكننا في ذات الوقت حريصين على حماية حقوق الأنسان ونحن نعتبر أنفسنا جزء من العمل الذي يقوم به مركز اليمن لدراسات وحقوق الأنسان الذي يعمل في مجال حماية حقوق الإنسان واحترامها وفي مجال مواجهة مختلف صور الانتهاكات...وقال"نحن لن نتوان في موجهة كل صور الانتهاكات الماسة بحقوق الإنسان في محافظة لحج رغم الصعوبات والتعقيدات وقال لدينا في السجون (قتلة) لكن نحرص على حماية حقوقهم الإنسانية إستناداً للقانون والقانون الانساني الدولي وهذا ما نؤكده دوماً ونوجه كل مسؤولين في محافظة لحج في مختلف المواقع وأكد "أهمية وقف كل صور العبث بحقوق الإنسان وحقوق المرأة وحقوق الطفل وهي انتهاكات ايلائها كل الاهتمام...وفي ختام كلمته حيّا الدور الذي يقوم به مركز اليمن لدراسات وحقوق الإنسان وتمنى لورشة العمل النجاح والخروج بنتائج تدعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن من أجل تحقيق السلام في اليمن وبعد أن أنهي كلمته تم رفع الاجتماع لأخذ صورة جماعية مع المشاركين والمشاركات.
وتلاها"بعد ذلك بدء أعمال ورشة العمل الذي قام بإدارتها وتسير عملها الأستاذ محمد قاسم نعمان الذي بدأ بالترحيب بالحضور واستعراض أبرز محتويات ورقة العمل...ثم طلب من المشاركين إبدى" آرائهم حول جهود المبعوث الأممي والاحاطات التي قدمها إلى مجلس الأمن ونتائج لقاء استوكهولم والذي لم تنفذ أي نقطة من نقاط الاتفاق وطلب منهم التعبير عن آرائهم بحرية كاملة موجهاً سؤال للمشاركين: هل العملية الحالية ستوصل الى السلام أم أن هناك مقترحات أخرى لديكم.
1- كيف يمكن أن نخلق رأي عام يدعم عملية السلام؟
2- ماهي الآراء والأفكار حول جهود الأمم المتحدة حول السلام؟
وأكد لهم مخاطباً: عبروا عن آرائكم بدون أي قيود نستخدم العقل في تحليل المشكلة والإنسان مميز بالعقل ولهذا يجب علينا أن نحكم العقل في كل تصرفاتنا وآرائنا حول مسار تطورات الحياة الإنسانية التي نعيشها ومنها وقف الحرب ودعم جهود السلام.
ثم أعطيت فرصة لمناقشة محتوى الورقة فقام الدكتور صالح محمد وقدم مداخله تناول فيها مسار التطورات التي شهدتها القضية الجنوبية مكاناً بارزاً وهاماً في مسار عملية السلام والجهود الدولية المعنية بمسار عملية السلام.
وتلاه مناقشات شارك فيها عدد من المشاركات والمشاركين كان محورها الحرب وما سببته من ويلات ودمار ومعاناة.
ودعوا في مناقشاتهم إلى وقف الحرب وتحقيق السلام لأن ذلك سيشكل مدخلاً لحل كل المشكلات التي تعيشها البلاد وفي مقدمتها القضية الجنوبية وسيضع حداً لكل جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني الذي نجم وينجم عن الحرب واستمراريتها الذي شهدته وتشهده غير الدمار الواسع في البلاد كل ماله علاقة بالحياة الإنسانية.
وبعدها تم توزيع المشاركات والمشاركين على مجموعا عمل برؤية لإجابات الشافيه حول أفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم حول مسار عملية السلام والجهود التي يد يرها المبعوث الأممي لليمن السيد مارتن جريفيت.. وحول آلية مناصرة قضية وقف الحرب ودعم جهود السلام وتشكيل رأي عام ضاغط على كل من يريدون استمرا ر الحرب لأغراضهم ومصالحهم الخاصة من أجل الانتصار لوقف الحرب وتحقيق السلام المستدام.
وقد خرجت مجموعة العمل البؤرية الخمس بالمخرجات التالية:
- التراخي الدولي عن اتفاقيات اجمع عليها اليمنيين وبالذات اتفاقيات وتفاهمات استوكهولم.
- عدم الجدية في تنفيذ قرارات مجلس الأمن بالرغم من انها قرارات تمثل سندات تنفيذية تعطي الأمم المتحدة شرعية قوية في التزام الأطراف بتنفيذها.
- انتشار السلاح في اليمن مما يؤدي الى مخاطر كارثية تؤثر على المنطقة والعالم.
- دعم المرجعيات الثلاث التي أجمع عليها اليمنيين:
1- مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .
2- المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية .
3- قرارات الأمم المتحدة .
- أهمية الحوار وتوسيع المشاركة فيه لحل مختلف المشكلات.
- دعم الأحزاب والحرص على بقائها قوية وشريكة في مختلف المهامات المتعلقة بمسار عملية السلام.
- الحوار تحت سقف الشرعية وأشراك كل القوى السياسة ومنظمات المجتمع المدني.
- العمل على استعادة عمل مؤسسات الدولة وبالذات في المناطق الخاضعة للشرعية.
- الجهود المبذولة من المبعوث الأممي للسلام هي جهود لم تثمر بالنتائج التي كنا نطمح لها المتمثلة بوقف الحرب ونزع السلاح كما لم يتم تنفيذ ما اتفق عليه حول الأسرى ولم يتم الضغط على الطرف الآخر (أنصار الله) بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر السويد وغيره من الاتفاقيات.
- الضغط على كافة الأطراف المتصارعة لإيقاف الحرب بشكل نهائي ونزع السلاح بعيداً عن تأثيرات المصالح الدولية مع أهمية الحيادية من قبل المبعوث الأممي.
- تفعيل وسائل الإعلام كالصحف والمجلات والإذاعة والتلفزيون لتسهم في نشر ثقافة السلام.
- نشر التوعية المجتمعية في أوساط طلاب المدارس والجامعات وأولياء الأمور حول عملية السلام.
- أشراك أئمة المساجد لدعم جهود السلام وذلك من خلال الخطاب الدينيين والاستناد الى الأحكام الشرعية.
- أقامة ورش عمل واسعة حول أهمية وقف الحرب ودعم السلام.
- تفعيل دور القضاء وتطبيق الأحكام من خلال حل القضايا وتقوية دور الأجهزة الأمنية والحد من انتشار السلاح يسهم في تعزيز عملية بناء صرح السلام.
- التوعية المدرسية للطلاب بأهمية السلام.
- الحيادية بعمل المبعوث الدولي وعدم الانحياز الى أي طرف من الأطراف المتنازعة.
- التشديد في وضع العقوبات لمن يخالف الاتفاقيات الدولية بحيث تكون عقوبات رادعه وملزمه.
- عدم وجود جزاءات دولية تفرض على الطرف المتخالف الذي لا يلزم بما يتم الاتفاق عليه .
- أهمية إشراك القوى الفاعلة والمسيطرة على الأرض في المحافظات المحررة في فعالية عملية السلام.
- عدم تطبيق قرارات مجلس الأمن السابقة الخاصة في مساعي السلام في اليمن.
- فرض جزاءات دولية على الأطراف الخارقة لأي اتفاق دولي كالضغط والحصار وإيقاف طرق إمداد السلاح الداخلية والخارجية.
- فرض عقوبات دولية على أي دولة تتدخل لتساعد في تفاقم الأوضاع واستمرار الحرب.
- مسار عملية السلام حتى الآن تفتقد للمصداقية والثقة والشفافية.
- التعامل مع جميع الأطراف بحيادية.
- أهمية اشراك القضية الجنوبية كطرف رئيسي في عملية مسار السلام.
- دعم الجهود الإنسانية عبر قيام الأمم المتحدة بممارسة ضغط فعلي لوقف القتال وايصال المساعدات مع أهمية وجود آلية تضمن شفافية توزيع المساعدات للمستحقين وعدم التلاعب والمتاجرة بها.
- العمل الجاد فيما يخص ملف الأسرى والمعتقلين والمخفيين.
- إيجاد أو خلق إعلام مستقل وضاغط لنقل الصورة الحقيقة والداعمة لجهود السلام بعيد عن الأطراف المتحاربة.
- على منظمات المجتمع المدني إن تنشط في عمل التحالفات والتكتلات للتوعية والضغط من أجل إحلال عملية السلام في اليمن وتلعب دور الشريك الرئيسي في عملية السلام.
- العمل على بناء السلام وانشاء مبادرة من الحاضرين في هذه الدورة.
- الضغط على الأطراف المتصارعة على إيقاف الحرب.
- لا يمكن إحلال السلام إلآبحل جميع القضايا العالقة وبالذات (القضية الجنوبية).
- إعادة تأهيل مؤسسات الدولة والبنية التحتية والممتلكات الخاصة التي دمرتها الحرب (إعادة الإعمار) بمشاركة رقابية في منظمات المجتمع المدني.
- البحث عن شخصيات وطنية تشارك في المفاوضات لصالح الوطن بعيدة عن الكسب الشخصي.