الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يزور اللاجئين
عرب برس للأخبار | الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى عقد مؤتمر ليبي وطني بقيادة ليبية
ليبيا(الأمم المتحدة):فور وصوله إلى ليبيا، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التزامه الكامل بدعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون نحو تحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية والرخاء للشعب الليبي.
وقبل الزيارة، تحدث غوتيريش مع الصحفيين في مصر المجاورة عن اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير خارجيته سامح شكري. وقال غوتيريش إن القضية الليبية كانت في مركز المناقشات مع المسؤولين المصريين.
,أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن القلق البالغ بشأن التحرُّكات العسكرية في ليبيا والمخاطر بوقوع مواجهات، مؤكداً عدم وجود حل عسكري للصراع.
وقال الأمين العام، في مؤتمر صحفي، إنه "فوجئ أثناء قدومه إلى ليبيا بعدد من التحرُّكات العسكرية والبيانات العامة، التي تثير القلق بشكل كبير". وأضاف للصحفيين في طرابلس:
"أريد أن أوجه نداء قويا جدا، نداء لوقف التحركات العسكرية، نداءاً للإحتواء والهدوء ووقف التصعيد العسكري والسياسي واللفظي."
وبالإشارة إلى اجتماعه مع رئيس المجلس الرئاسي فائز سراج، أكد الأمين العام على توافق الرؤى بشأن الحل للأوضاع في ليبيا.
"لا يوجد حل عسكري لأي مشكلة في العالم، وليس هناك حل عسكري للمشاكل في ليبيا. يجب أن يكون الحل سياسيا، ومن الضروري أن يستند الحل السياسي إلى حوار حقيقي. وأنا شخصيا بصفتي الأمين العام للأمم المتحدة، أنا على استعداد لتحمل المبادرة الكفيلة بتحقيق ذلك، إذا تم استيفاء الشروط التي تسمح بذلك."
وكرر أمين عام الأمم المتحدة التأكيد على أن الحل السياسي في ليبيا يجب أن يكون بقيادة ليبية، قائلا إن التدخل الأجنبي لن يحل مشكلة أي بلد.
وأضاف:هذا هو السبب في تصورنا، بالتشاور الوثيق مع الليبيين في جميع أنحاء البلاد، أنه ينبغي عقد مؤتمر وطني ليبي، بقيادة ليبية ويتملكه الليبيون وداخل الأراضي الليبية، حتى نتمكن من مناقشة مستقبل ليبيا، والتطور السياسي للبلاد، من أجل تطبيع واستقرار الوضع في ليبيا. والأمم المتحدة ملتزمة التزاماً تاماً بتنظيم هذا المؤتمر الوطني."
وأثناء زيارته التي بدأها للعاصمة الليبية طرابلس يوم الأربعاء ووصفها بالتضامنية مع الشعب الليبي، أشار السيد غوتيريش إلى معاناة الشعب الليبي، قائلا إنه "يستحق أن يعيش في بلد عادي ذي مؤسسات طبيعية بسلام وأمن وازدهار".
وأكد الأمين العام في الوقت ذاته أنه "لا يوجد أي أجندة ولا مصلحة في ليبيا سوى خطة واحدة، هي رفاه الشعب الليبي، والسلام في البلاد، وإمكانية العيش في ظل ديمقراطية طبيعية، والاستفادة من ثروة البلاد الهائلة لفائدة مواطنيها".
وأفادت الأنباء بأن القوات الموالية للواء خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، المتمركز في شرق ليبيا، قد سيطرت على بلدة تبعد 50 كيلومترا من طرابلس.