تونس(وكالات):بدأ أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة قادة ورؤساء وفود الدول العربية، اليوم الأحد في تونس أعمال قمتهم العربية في دورتها العادية الـ30.
وفور وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان"رئيس القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين رئيس وفد المملكة المشارك إلى مقر انعقاد القمة بمركز المؤتمرات في تونس، كان في استقباله فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط .عقب ذلك، التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
ثم توجه خادم الحرمين الشريفين، وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة قادة ورؤساء وفود الدول العربية، إلى القاعة الرئيسة حيث بدأت أعمال القمة بتلاوة آيات من القرآن الكريم..إثر ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.
عبّر من خلالها عن شكره إلى لجمهورية التونسية الشقيقة بقيادة فخامة"الرئيس الباجي قايد السبسي على استضافتها لهذه القمة، وعلى ما لقيناه من حسن الاستقبال وكرم الضيافة،والشكر موصول للأشقاء في الدول العربية والأمانة العامة على تعاونهم مع المملكة خلال رئاستها للقمة العربية، التي حرصنا خلالها على دفع مسيرة العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات شعوبنا .
مؤكداً إنّ القضية الفلسطينية ستظلّ على رأس اهتمامات المملكة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى القرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .
وجدد"ونجدد التأكيد على رفضنا القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان، ونؤكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن سوريا ووحدتها وسيادتها، ومنع التدخل الأجنبي، وذلك وفقاً لإعلان جنيف ( 1 ) وقرار مجلس الأمن ( 2254 ) .
وتحدث في الشأن اليمني قائلاً"وفي الشأن اليمني، نؤكد دعمنا لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، ونطالب المجتمع الدولي إلزام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية التي تسببت في معاناة الشعب اليمني وتهديد أمن واستقرار المنطقة .
وستستمر المملكة ـ بحول الله ـ في تنفيذ برامجها للمساعدات الإنسانية والتنموية لتخفيف معاناة الشعب اليمني العزيز .
وأشار"وفيما يتعلق بالأزمة الليبية تؤكد المملكة الحرص على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها، وتدعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي يحقق أمن ليبيا واستقرارها والقضاء على الإرهاب الذي يهددها .
الإخوة الحضور،تواصل المملكة دعمها للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف على كافة المستويات، وإن العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، يؤكد أن الإرهاب لا يرتبط بدين أو عرق أو وطن.
وقال"إنّ السياسات العدوانية للنظام الإيراني تشكّل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والمبادئ الدولية، وعلى المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاه مواجهة تلك السياسات ووقف دعم النظام الإيراني للإرهاب في العالم .
وختم كلمته"على الرغم من التحديات التي تواجه أمتنا العربية، فإننا متفائلون بمستقبل واعد يحقق آمال شعوبنا في الرفعة والريادة .وختاماً ، أدعو الله العلي القدير أن يكلل أعمال قمتنا هذه بالنجاح والتوفيق، وأن يوفق أخي فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي في رئاستها ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...بعد ذلك سلّم خادم الحرمين الشريفين رئاسة القمة الحالية لفخامة الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية.