أعلنت مديريات عدن عن حملة الرش الضبابي لمكافحة الأوبئة بينها:حمى الضنك والكوليرا والملاريا"بدعم من السلطة المحلية في عدن،والهلال الأحمر الإماراتي،ومنظمات دولية نشطة في مُدن عدن.
استهدفت الحملة أغلب المُدن والأماكن المشبوهة بانتشار"البعوض والحشرات الناقلة للأوبئة في مختلف الشوارع والأحياء السكنية بمديريات محافظة عدن،والتي تأتي عبر المياه الراكدة والملوثة وتراكم النفايات في الشوارع،وأيضاً بسبب انهيار منظومة الدولة التي أصبحت لا تؤدي عملها بالوجه المطلوب وبات أغلب موظفي الدولة يستلمون رواتبهم بدون الحضور إلى المرافق الحيوية وإن حدث ذلك مجرد تحضير ليس إلا.
ومصادر تؤكد"لـ"عرب برس"وجود حالات كثيرة في مُدن عدن ومحافظة لحج حيث أكّدت لنا مصادر يوم أمس الخميس 28مارس"عن أكثر من(500)حالة دخلت الوحدات الصحّية خلال أسبوع في مُدن محافظة لحج،أغلبها مشتبهة بأمراض حمّى الضنك والكوليرا والملاريا، وأمراض أخرى منها(الأورام).
يحدث في مُدن عدن"عبر الموت البطىء"كثيراً من الحالات"جراء انتشار الأوبئة وغياب صندوق النظافة والإمكانيات وأسفرت سوء الأوضاع عن كوارث إنسانية،لا يدري عنها الناس أو الرأي العام،لأن أغلب أولئك الذين يصابون بها لا يستطيعون الذهاب إلى المستشفيات جراء غلاء (التشخيص -الكشف)بالإضافة إلى إنّ المستشفيات أول ما تقوم به إحالتك إلى التنويم بأسعار فندقية.
هناك حالات كثيرة مصابة في حمّى الضنك والكوليرا والملاريا وبعض الأمراض أسباب أولاً:تراكم النفايات في الشوارع حيث يقوم"المجهولون"بإحراقها،ما يتصاعد عبر"ألسنة اللهب دُخاناً ملوثاً يؤدي إلى انتشار الأمراض وهذا في أغلب شوارع مُدن عدن.
عملنا مسحاً ميدانياً عبر"جولة السفينة والكراع"والشوارع المؤدية إليها وجدنا هناك أكواماً من النفايات والمجاري الطافحة"بالإضافة إلى انعدام النظافة وكأنها منذ سنوات لاوجود لإدارة تعتني بهذه الشوارع،وجدنا أكواماً من النفايات مشتعلة ونفحات الدخان تؤدي إلى حالة الإغماء جراء سوء روائحها.
أخذنا"طريقنا تجاه مداخل شارع التسعين المؤدي إلى الأحياء السكنية وكأننا في خرابة من سوء المنظر"وتراكم النفايات وإشعال الحرائق وطفح المجاري ..عدنا تجاه خط عدن/لحج،هناك حالةً من انعدام رصف الشوارع ورفع ركام الحرب،ورمي النفايات في الطرق، وما لفت نظرنا"يأتي مجهولون ويشعلون الحريق في النفايات تسأله ماهي أسباب الإقدام على إشعالها ،أليس الأجدر رفعها؟يقول لاوجود للدولة والإدارة ما نضطر إلى الإحراق.
ولفت نظرنا"الاهمال من قبل المواطن وعدم التعاون في الحارات وترتيب أوضاعهم ولو قاموا"عبر المبادرات وتخصيص أماكن للنفايات،ولكن ما يقوم به سكّان الحيّ هو رمي النفايات في أقرب مكان يراه مناسباً دون اكتراث إلى نتائج الأفعال السيئة التي تعمل وفق مزاجية الأداء،