عدن(سبأنت):أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) في عدن اندريا ريكيه، حرص المنظمات الدولية على التنسيق الدائم مع الحكومة ممثلة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي وكافة الجهات الحكومية المختصة، لتجاوز أي صعوبات قد تواجهها، وضمان تنفيذ خطة الطوارئ ونجاح العمل المشترك بشكل عام.
جاء ذلك خلال تنظيم وزارة التخطيط، اليوم، في العاصمة عدن،لقاءاً موسعاً للمنظمات الأممية والدولية الغير حكومية، بعنوان "مناقشة أنشطة المنظمات ووضع برنامج للتنسيق بين المؤسسات الحكومية المعنية والمنظمات الأممية الدولية الغير حكومية".
جددت وزارة التخطيط والتعاون الدولي، تأكيد حرصها على تقديم كافة التسهيلات للمنظمات الدولية العاملة في اليمن، من أجل تقديم الخدمات والدعم اللازم لمختلف فئات وشرائح المجتمع في كافة محافظات الجمهورية بدون استثناء، وذلك انطلاقاً من حرص الحكومة الشرعية على القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه كافة اليمنيين.
وأكد وزير التخطيط الدكتور نجيب العوج، على أهمية تواصل اللقاءات والتشاور بين الوزارة والمنظمات الدولية للتغلب على الصعوبات وتقديم التسهيلات من جانب الحكومة الشرعية التي تعمل من أجل كل اليمنيين بكافة محافظات الجمهورية بدون استثناء.
وتطرق إلى لقاءات الجانب الحكومي، مؤخراً، مع الشركاء في الدول العربية والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي لمناقشة سُبل تقديم الدعم لليمن واليمنيين في مختلف المجالات والانتقال إلى التنمية الإنسانية بهدف إيجاد فرص عمل للشباب ومختلف الفئات ولا سيما بالقطاعين السمكي والزراعي، وإيجاد شراكة حقيقية لإعادة الإعمار والخروج برؤى مشتركة لتنفيذ الخطط التنموية بمختلف القطاعات الخدمية.
وشدد العوج، على ضرورة التركيز والاهتمام بالنازحين وتحسين أوضاعهم المعيشية، ومن ثم تدريبهم وتأهيلهم بعدد من المجالات ليكونوا منتجين وشركاء في التنمية، ولا يظلوا متلقيين للمساعدات فقط، وكذا العمل وبذل الجهود في سبيل توفير فرص عمل للملايين من العاطلين والمساهمة في تقليص رقعة الفقر بين أوساط السكان، وتعزيز جهود الحكومة والصناديق المانحة الهادفة لمساعدة السكان.
من جانبه أكد وزير الإدارة المحلية - رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، أن الأمم المتحدة تعتبر شريكة مع الحكومة في العمل الإغاثي والتنموي، وهو ما يتطلب وقوف الجميع لتقييم الخطط وفقاً للكفاءة في استخدام الأموال والفاعلية في إنجاز الأهداف.
وجدد التأكيد على ضرورة تعامل المجتمع الدولي مع الحكومة الشرعية المسؤولة عن اليمن واليمنيين في مختلف أرجاء البلاد، وعدم التعامل مع ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية التي ارتكبت العديد من الانتهاكات من خلال التقطع لناقلات الإغاثة والاعتداء على العاملين في الفرق والطواقم الإغاثية واختطاف البعض منهم وإحراق مخازن الغذاء والدواء، واستغرب عدم إصدار المنظمات الدولية أي بيانات إدانة تعبر عن موقفها الواضح والصريح بشأن تلك الانتهاكات الحوثية المسيئة لمعايير العمل الإنساني.
ولفت إلى أهمية دعم الزراعة والمزارعين في محافظتي أبين ولحج، ودعم القطاع السمكي الممتد على طول الشريط الساحلي في اليمن، لمساعدة تلك الشرائح المجتمعية على الاعتماد على نفسها وتحسين أوضاعها المعيشية، كما دعا المنظمات إلى الاهتمام بفئة الشباب البالغة نسبتهم نحو 70% من إجمالي تعداد سكان اليمن، وذلك لضمان عدم انحرافهم.
كما دعا فتح، المسؤولين الدوليين والأمميين إلى زيارة المحافظات المحاصرة من قِبل الحوثيين وبينها محافظتي البيضاء وتعز، لمعرفة حجم المعاناة الإنسانية جرّاء الممارسات الحوثية، واعتبر بقاء عمل مراكز المنظمات الدولية وهي محاصرة من جانب الحوثيين في صنعاء يسيء للعمل الإنساني.
بدورها شكرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ابتهاج الكمال، الداعمين ممثلين بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وهيئة الإغاثة الكويتية والداعمين الدوليين، نظير جهودهم المبذولة في سبيل تخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني جرّاء الحرب، وشددت على ضرورة تقييم المنظمات الدولية التجارب السابقة وتعزيز التواصل والتنسيق والشراكة بين الجهات الحكومية والمنظمات.
من جهته جدد نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب، التأكيد أن قيادة وزارة التخطيط أبوابها مفتوحة بشكل دائم أمام ممثلي المنظمات الدولية للمساهمة في حل أي إشكاليات أوصعوبات تواجه عمل المنظمات، وذلك انطلاقاً من حرص الوزارة على تقديم كافة التسهيلات للمنظمات من أجل تنفيذ برامجها ومشاريعها التنموية والإغاثية والإنسانية بنجاح وعلى أكمل وجه.
حضر اللقاء وكيل وزارة التخطيط لقطاع التعاون الدولي عمر عبدالعزيز ورئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين نجيب السعدي.