عبّرت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها بلقاء رئيس الوزراء اليمني في العاصمة عدن ونوهت بما لمسته في زيارتها الثالثة إلى عدن من تحسن ملحوظ وتطور ملموس في الجوانب الأمنية والخدمية .. وجددت التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي الثابت في دعم الشرعية اليمنية وحرصه المستمر على تحقيق السلام الذي يتطلع إليه كافة أبناء الشعب اليمني.
جاء هذا في اللقاء الذي عقدته رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أنتونيا كالفو، والوفد المرافق لها، اليوم الاثنين مع رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك في قصر معاشيق في العاصمة عدن
وقالت وكالة الأبناء اليمنية(سبأ)إنّ اللقاء ناقش أخر المستجدات وتطورات الأوضاع على الصعيد المحلي في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية، وما تقوم به الحكومة الشرعية من جهود لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة والنجاحات التي حققتها، بدعم من تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، والدور الاوروبي الداعم لهذه الجهود حتى استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وتنفيذ القرارات الدولية الملزمة.
كما تم التطرق إلى القضايا الإنسانية والحقوقية، وما ترتكبه مليشيا الحوثي الانقلابية من انتهاكات سافرة وجرائم حرب بحق اليمنيين، ودور الحكومة في تكثيف الاغاثة لتخفيف المعاناة القائمة، بما في ذلك صرف مرتبات موظفي الدولة للموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
ورحب رئيس الوزراء في مستهل اللقاء بزيارة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي الثالثة إلى العاصمة المؤقتة عدن، للاطلاع عن قرب على الخطوات الكبيرة التي قطعتها الحكومة في تطبيع الاوضاع وجهودها بالشراكة مع الاشقاء والاصدقاء لتخفيف معاناة الشعب اليمني الناجمة عن الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية اواخر العام 2014م واستمرار رفضها لكل فرص السلام في تحدي سافر للإرادة الشعبية والقرارات الدولية.. لافتاً إلى أهمية زيارات سفراء الدول الكبرى مؤخراً إلى العاصمة المؤقتة عدن، لدعم الحكومة في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة واستكمال الجهود الرامية لاستعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
وأشاد الدكتور معين عبدالملك، بدور الاتحاد الأوروبي الداعم والمساند للشرعية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، منوهاً باسهامات الإتحاد الأوروبي في تخفيف المعاناة الإنسانية عن أبناء الشعب اليمني الذي يعاني من أزمات إنسانية جراء الحرب العبثية التي فرضتها مليشيات التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران.
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على حرص الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل والعادل المنطلق من المرجعيات الثلاث، مشددا على ضرورة تنفيذ اتفاقات استوكهولم الموقعة برعاية الأمم المتحدة، واجبار مليشيا الحوثي على الانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة، وفق ما نصت عليه خطة اعادة الانتشار دون مماطلة او تسويف.. مطالباً المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغوط على الانقلابيين الذين مازالوا يمارسون سياسة التلكؤ والتنصل عن اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، والذي لم يتم تنفيذه رغم مرور أكثر من 100 يوم على توقيعه، وهو ما يؤكد عدم جدية المليشيات في التوجه نحو تحقيق السلام.
واستعرض، جهود الحكومة في اتخاذ خطوات سريعة نحو التعافي الاقتصادي للتخفيف من معاناة المواطنين، والدور المعول على الاتحاد الاوروبي في إسناد ودعم هذه الخطوات...حضر اللقاء، وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب العوج، ومدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة.