تحدث مستشار وزارة الإعلام اليمنية فهد طالب الشرفي في تغاريد متسلسلة"حول الذكرى الرابعة لِإنطلاق عاصفة الحزم استذكر فيها جملة من الأحداث، وشرح من خلالها سير الأحداث في اليمن
وقال:قدمت دول التحالف دماءاً زاكية وأموالاً وعتاداً وسلاحاً ومؤناً ومساعدات إنسانية خلال أربع سنوات من وقوفها المشرف مع اليمن حكومة وشعباً ، ثم تطل علينا وجوه لا تستحي ولا وزن لها من أذناب خميني في المنطقة ليطعنوا التحالف في الظهر بترويج وترديد المصطلحات الحوثية.
ودعا"قائلاً"يحتاج الأشقاء في دول التحالف إلى تقييم الأربع السنوات الماضية من الجهد والفعل في اليمن سلباً وإيجاباً ومعرفة مواطن الخلل وإعادة النظر في كل ما أعاق الحسم والتعامل بصرامة مع كل من تاجر بالدماء والمواقف كونهم أضحوا مسئولين أمام الله والعالم عن الملف اليمني.
مؤكداً"سيسجل التاريخ إن العرب هبوا بقيادة المملكة العربية السعودية لإنقاذ اليمن وشعبه ودولته الذين واجهوا عدوان إيراني فارسي بأيادي حوثية لئيمة وغادرة لمدة عشر سنوات بداية من جبل مران وانتهاءاً بشواطئ الحبيبة عدن ومهما حاول العدو تشويه هذا التحالف فلن يفلح.
مشيراً إنه من الغباء تزمين المشكلة بـ مارس 2015م نحن مشكلتنا مع الإمامة الكهنوتية عمرها أكثر من ألف عام ومشكلتنا مع نسختها الجديدة المدعومة إيرانيا بدأت قبل تدخل الأشقاء بعشر سنوات ولا علاج لهذه المشكلة الا مواجهة الباغي بالقوة التي يفهمها حتى ندفن مشروعه الشرير.
وأضاف"عمل الحوثيون ويعمل كل أعداء العروبة والإسلام المتماهين مع العدو الفارسي منذ أربعة أعوام بكل طاقاتهم على تشويه التحالف العربي وشيطنته لإنهم يدركون تماماً إن هذا التحالف هو الذي نسف أحلامهم وأطماعهم في الجزيرة العربية وما ظلوا يخططون له عشرات السنين.
وأردف"يحاول الحوثيون وبإستخدام كل وسائل القوة والترهيب كالعادة إجبار الشعب المبغض لهم في مناطق سيطرتهم على الخروج قسراً لإدانة التحالف العربي الذي يعلم كل يمني إنه ما جاء الا كفزعة أخوية مع شعب يمني أصيل يراد تحويله الى قطيع اثني عشري يعبد السلالة القذرة.
وأشار"منذ بلوغ الحوثي ومليشياته الإرهابية العاصمة صنعاء وخلال أربع سنوات عجاف،جربت فيها كل القوى هذه الجماعة الدموية وجرب حتى المواطن البسيط والعادي وعرف الشعب كل الشعب إن العدوان الحقيقي هو الحوثي وليس التحالف العربي الذي أتى لنجدة الشعب من الظالم الباغي.
محذراً إنه من المؤسف إن يستطيع الأعداء وبعد أربع سنوات إختراق الصف الوطني الممزق وإعادة تمرير أكاذيب مفضوحة ومغازلة أطراف أكتوت بنار الحوثية اللعينة والإنسجام في الخطاب المعادي للتحالف العربي نكايةً أو كردة فعل على خلافات سياسية أو مصالح تافهة لهذا الحزب أو ذاك !!
وذكر"إنه من اللؤم المعيب تحميل التحالف العربي مسئولية تأخير الحسم وأشكاليات المناطق المحررة بشكل منفرد قبل أن نحمل أنفسنا كيمنيين المسئولية الأولى بإعتبارنا نحن من أهدر الوقت والجهد ولو كنّا بمستوى المسئولية لأستفدنا من جهد الاشقاء وحررنا كامل التراب الوطني.
وهنأ"في هذه المناسبة العظيمة يطيب لي أن أهنئ إخواننا الأجلاء أبناء المحافظات الجنوبية على تخلصهم بشكل سريع من الغزو الإمامي الحوثي الفارسي ووقفتهم المشرفة صفاً واحداً بوجه مغول العصر وإستمرارهم في تقديم التضحيات الجليلة في مختلف جبهات التحرير في مناطق الشمال.
ودعا"يفترض بقيادات السلطة المحلية في المحافظات المحررة من الجوف إلى مأرب وشبوة حضرموت أبين الضالع تعز لحج المهرة العاصمة المؤقتة عدن أن يرتبوا لمسيرات جماهيرية حاشدة بمناسبة ذكرى إنطلاق التحالف العربي تعبيراً عن أنفسهم وأخوانهم في المناطق المحتلة.
ذكر"تمر علينا هذا العام ذكرى إنطلاق التحالف وقد انضم للصف الوطني والعربي إخوة لنا أعزاء علينا من قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وأحزاب أخرى ومستقلين ممن كانوا في أعوام سابقة منخدعين بالخطاب الحوثي الإيراني المسموم وقد عرفوا تماما من هو العدوان.
مؤكداً إن التحالف العربي شريكاً أساسياً لليمن واليمنيين في مواجهة المشروع الفارسي والإرهاب الحوثي وملفات مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار والحل السياسي المنتظر بعد هزيمة الحوثي الباغي ومن الطبيعي إن يكونوا شركاء في القرار ورعاة لطاولة أي حوار بين حلفاءهم اليمنيين.
واستذكر"بعد إنطلاق عاصفة الحزم بأسابيع كنت ضيفاً على إحدى القنوات وقلت كلاماً أدين لله به ومما قلته هذه الكلمات الصادقة بحق خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والتي أجتزئت من المقابلة ونشرت في التواصل مصحوبة بشيلات على نطاق واسع.
محذراً" إنه مع الحوثية العنصرية الظلامية الإرهابية ليس لنا من بد من مواصلة المعركة حتى ننتصر لوجودنا وكرامتنا ومستقبل أبناءنا وهزيمة العدو في المتناول فقط تحتاج منا صدق مع الله تعالى وإعادة بناء جسور ثقة وتكاتف بدعم الأشقاء في التحالف والشعب كله مع التحرير.
وقال"لا أحد يعشق الحرب من اليمنيين وأشقاءهم العرب ، إنها معركة مصيرية فرضت عليهم ووجب أداؤها ؛ الحوثية وعرابها الفارسي من يمارسون الحرب كهواية بدماء عربية مخدوعة ؛ شعارهم الموت ومشاريع التنمية كلها مقابر واحتفالاتهم لطم ودم وأداة كل شيء بنظرهم هو السلاح فقط.
منوهاً"يعتقد البعض غباءاً إنه ممكن إن يستفيد وحزبه وجماعته لو تخلى التحالف عن مواصلة دوره الداعم والمساند في اليمن وأن الحوثيين وأمهم إيران المجوسية ستربت على أكتافهم وتقول أهلاً ياشطار !!
والحقيقة أنهم سيتعرضون للسحل في كل شارع وحي لوحدث ذلك لا سمح الله.
وأضاف"إسقاط الدولة وتدمير مقومات المجتمع على يد مليشيا الحوثيين الإمامية أمر ليس بالهين ؛ وقد كنّا والله من 2007م ننادي ونقول يا دولة يا أحزاب يا شعب ألتفتوا لما يجري في صعدة وكم حذرنا ولم يصغي لنا أحد !!
وذكر"كانت فلول كهانيت بيت حميد الدين في الستينيات تنعت الثوار السبتمبريين العظام بأقذع الألفاظ وتقول عن الجيش العربي المصري المساند أنه عدوان وإحتلال وغررت على بعض الأعوام حينا من الدهر لكنهم خسروا وخابوا وخلدنا ثوارنا العظام ومجدنا الإسناد المصري الشقيق أما وقد سقطت الدولة فإن لا حل الا التكاتف لاستعادتها.
وأشار إلى إن الرأي العام السعودي ثابت وصلب ومثقف ويتمتع بحس وطني وقومي عالي وولاء مبني على رؤية واضحة لا تقبل التدليس ولا تتأثر بالعواطف في قضايا المصير ؛ تتجاوز السعودية أعتى المؤامرات بفضل هذا التماسك المشرف بين الدولة والشعب ؛ كم انتم عظماء حقا ايها الاشقاء.