قال"مغردون على تويتر اليوم الجمعة "إن تظاهرات خرجت في المُدن الجزائرية مُطالبة الرئيس بوتفليقة بالتنحي عن الحُكم بعد إن وصل من العُمر عتياً، وتناقل المغردون صوراً تحدثوا إنها من حدث اليوم الجمعة وصفوا التظاهرات بالكبرى وبعشرات الآلاف حد وصفهم.
وبرزت في التظاهرات أطفالاً يحملون يافطات كُتب عليها" بابا في الشغل بعثنا بداله"وكانت من المشاهد الملفتة فيما بتناقل نشطاء تويتر الجزائريون، يذكر إن الجزائر تشهد تظاهرات منذ نهاية فبراير ترفض ترشّح بوتفليقة إلى ولاية خامسة.
ونقلت وكالة(رويترز)إن مئات آلاف المتظاهرين احتشدوا في وسط العاصمة الجزائر يوم الجمعة لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي بعد 20 عاما في السلطة.
وتجمع المحتجون رغم المطر رافعين الأعلام الجزائرية ولافتات في وسط العاصمة حيث بدأت الاحتجاجات لأول مرة قبل شهر ضد بوتفليقة.
وانتشرت مركبات الشرطة لكن لم ترد تقارير عن وقوع اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن.
وقال أحمد خوجة (23 عاما) ”المطر لن يوقفنا عن مواصلة ضغوطنا“.
وقال محمود تيمار (37 عاما) ويعمل معلما ”سنظل هنا حتى يرحل النظام بأكمله“.
وأذعن بوتفليقة (82 عاما)، في ظل المظاهرات الأسبوع الماضي وأعلن أنه لن يسعى لولاية رئاسية خامسة وتعهد بسياسة تشمل الجميع في الجزائر.
لكنه لم يعلن تنحيه على الفور وقال إنه سيظل في منصبه لحين صياغة دستور جديد مما يعني تمديد فترة حكمه. وتسببت تلك الخطوة في تصاعد الغضب الشعبي وبدأ الكثير من حلفاء بوتفليقة وأعضاء في الحزب الحاكم وزعماء نقابات عمالية ورجال أعمال في التخلي عنه.
وقال مالك أحد المطاعم يدعى رشيد زمير (55 عاما) ويشارك في احتجاجات يوم الجمعة ”نقترب من النصر. النظام منقسم على نفسه“.
* الجيش والحزب الحاكم يدعمان الاحتجاجات
وفيما يمثل أبرز تطور على مدى شهر من الاحتجاجات ألقى رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح بثقل الجيش وراء المحتجين يوم الأربعاء وقال إنهم عبروا عن ”أهداف نبيلة“.
وظل الجنود في ثكناتهم خلال الاحتجاجات لكن لطالما تمتع الجيش بنفوذ قوي على مجريات السياسة.
وتدخل الجيش من قبل في أوقات حاسمة شملت إلغاء انتخابات كان حزب إسلامي بصدد الفوز بها في عام 1992، مما تسبب في حرب أهلية دامت عشر سنوات وقتل فيها نحو 200 ألف شخص.
كما انحاز بعض أعضاء حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم للمحتجين.
وفيما مضى نجح بوتفليقة ودائرته المقربة، من قدامى المحاربين في حرب الاستقلال عن فرنسا ومسؤولي الحزب الحاكم والجيش، في التعامل مع الأزمات ببراعة.
وحتى إذا أعلن بوتفليقة تنحيه عن السلطة فإنه لم يتضح إن كانت الاحتجاجات الآخذة في الاتساع تستطيع إسقاط الدولة العميقة التي تضم شبكة من زعماء الحزب الحاكم وكبار رجال الأعمال وقادة الجيش.
وقد تسعد هذه الشخصيات، برحيل بوتفليقة لكنها ستقاوم على الأرجح أي تغييرات سياسية كبيرة مثلما حدث في الماضي.