رئيس وزراء اليمن أكد إنّ الحكومة اليمنية قدّمت ومازالت مستمرة في تقديم التنازلات لتحقيق السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث،وتعمل جاهدة بكل السبل الممكنة لتخفيف الأزمة الإنسانية على المواطنين،بينما تستمر المليشيا الانقلابية الحوثية في تعنتها وتهربها من تنفيذ أي من بنود هذه الاتفاقات
واستقبل"رئيس الوزراء اليمني"الدكتور معين عبدالملك اليوم الثلاثاء في العاصمة عدن"رئيس مجموعة الأزمات الدولية روبرت مالي،ناقشا"عدداً من القضايا السياسية والاقتصادية والمستجدات المتعلقة بتطورات اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة وتعنت المليشيا الحوثية في تنفيذ الاتفاق.
وقالت وكالة(سبأ)إنّ رئيس الوزراء"أكد"إن الحكومة قدمت ومازالت مستمرة في تقديم التنازلات لتحقيق السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث، وتعمل جاهدة بكل السبل الممكنة لتخفيف الأزمة الإنسانية على المواطنين، بينما تستمر المليشيا الانقلابية الحوثية في تعنتها وتهربها من تنفيذ أي من بنود هذه الاتفاقات ولم يظهر حتى هذه اللحظة من المليشيا أي مؤشر أو ما يعبر عن حسن نوايا تجاه اتفاق استوكهولم..متطلعاً إلى إن يقوم المجتمع الدولي و الأمم المتحدة بدور أكبر في الضغط على الحوثيين ووضع حدا لهذا التعنت والصلف وإجبارها على الالتزام بما نص عليه الاتفاق.
وأشار الدكتور معين|إن الأزمة السياسية في اليمن واضحة وتكمن في ما خلفه الانقلاب الحوثي على الدولة وسلطة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وسيطرتهم على العاصمة صنعاء، وجر البلاد إلى حرب عبثية راح ضحيتها الكثير من أبناء الشعب اليمني الرافض لتلك الأفكار المتخلفة.
ونوه رئيس الوزراء"إن إيران تحاول مد نفوذها في اليمن عبر الحوثيين.. موضحاً إنّ الحوثيين خليط من الإمامة قديماً والتأثير الإيراني الذي عملت إيران لسنوات طويلة لتثبيته عبر التمويل والمنح الدراسية لمد نفوذهم في اليمن.
ولفت الدكتور معين إلى ما تمارسه المليشيا الحوثية من انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية يندى لها الجبين في منطقة حجور بمحافظة حجة واستهدافها للسكان المدنيين والشخصيات الاجتماعية والسياسية وتدميرها لمنازل ومساكن المواطنين ودور العبادة وردم آبار مياه الشرب وإهلاك المزارع.
وتحدث رئيس الوزراء"عن الوضع الاقتصادي في البلد وما يشهده من تطورات..لافتاً إلى ما أنجزته الحكومة مؤخراً بإعلانها الموازنة العامة للدولة وعن جهود الحكومة لدفع الرواتب لقطاعات خدمية مختلفة في عموم محافظات الجمهورية..مؤكداً إن الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن تكرس جهودها في كل ما من شأنه الإسهام في إعادة بناء مؤسسات الدولة.
ومن جهته، عبر رئيس مجموعة الأزمات الدولية عن تقديره بلقاء دولة رئيس الوزراء، وزيارته للعاصمة المؤقتة عدن..مبديا سعادته لما تشهده عدن من تحسن ملحوظ في الجوانب الأمنية والاقتصادية.
مؤكداً إن هدف المجموعة هو الاطلاع بشكل مباشر عن حقيقية الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في المناطق المحررة عموماً وفي عدن بشكل خاص..متمنياً إن تنتهي معاناة اليمنيين والتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة الإنسانية.
حضر اللقاء مدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة، ونائب وزير الخارجية محمد الحضرمي، والناطق الرسمي باسم الحكومة راجح بادي، كما حضر اللقاء من جانب مجموعة الأزمات الدولية نائب مدير الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالمجموعة ابريل لونغلي آلي، وكبير الباحثين بيتر سالزبوري.