التقى معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف البكري، اليوم الاثنين، قيادات الأندية الرياضية في العاصمة المؤقتة عدن، وناقش معهم اوضاع انديتهم والصعوبات التي تعانيها، وفي مقدمة ذلك المصاعب المالية والمنشٱت ودعم المشاركات في المسابقات المحلية والمشاركات الخارجية، وأعلن عن زيادة مخصصاتها إلى الضعف.
وفي مستهل اللقاء أعرب الوزي البكري عن سعادته باللقاء الذي يضم ممثلي اندية عدن، بكل ما تمثله هذه الأندية من ثقل وريادة على مستوى الرياضة اليمنية عموما، مشيرا الى ان تواصله مع الأندية لم ينقطع طوال الفترة الماضية رغم الغياب، وان هذا التواصل سوف يتعزز الأن من خلال تواجده في عدن.
وقال، إن وزارة الشباب والرياضة مسؤولة عن الجميع، وهي تضع ثقتها في الأندية والدور الذي تلعبه في إطار نشاطها الحيوي، مؤكداً أن الادارات هي ركيزة اساسية من ركائز نجاح الأندية، وأن قوة الأندية في استقلاليتها وعدم تبعيتها أو انجرارها لهذا الطرف أو ذاك.
وطالب قيادات الأندية بالنأي بها عن الولاءات غير الرياضية، كما ان قيادة الوزارة تعمل هي الأخرى وفق هذه القناعة التي تفرضها القوانين والأنظمة واللوائح الرياضية، ليس في اليمن فقط، بل على الصعيد الدولي.
وانتقد وزير الشباب والرياضة غياب العمل المؤسسي في الأندية، وتغييب الجمعيات العمومية التي يمثل حضورها اهمية في تقييم عمل الإدارة ومراقبة عملها، لما فيه مصلحة النادي.
وأوضح ، أن الوزارة حريصة على دعم المشاركات الخارجية للأندية وفق المعايير والضوابط المعمول بها.
وأشار إلى أن الوزارة تشجع الأندية على الاستثمار وفقا للقوانين، انطلاقا من أهمية الاستثمار في تعزيز قدرات الأندية ومساعدتها في دعم انشطتها، وغيرها من الأمور التي لا يمكن تنفيذها الا بتنوع الموارد المالية، لافتا إلى أن الوزارة تشجع الاستثمار المدروس، لكنها لا يمكن ان تقر تلك الأعمال العشوائية في هذا الجانب، والتي تخالف القانون وتحمل النادي اعباء اضافية.
وبشأن منشآت للأندية وغيرها من المنشٱت والمشاريع الرياضية، قال البكري، إن هناك مشاريع انجزت على غرار ملعب الحبيشي الذي أعلنت الوزارة عن مناقصة لمشروع إنارته، وهناك مشاريع أخرى ادرجت ضمن مشاريع العام الحالي، ومنها ملاعب اندية الجلاء والجزيرة والروضة.
وكشف وزير الشباب والرياضة عن معاناة القطاع الرياضي في ظل الانحسار الكبير لموارد صندوق النشء في عدن، التي لا تزيد عن 800 مليون ريال، مقابل 5 مليارات ريال كان يحصلها حتى عام 2014 موضحا ان مليشيا الحوثي تستولي على 9 مليارات و900 مليون ريال من الموارد التي كانت مخصصة للرياضة.
وأردف، ان قيادة الوزارة تدرك جيداً أن الدعم الذي تتحصل عليه الأندية لا يفي بالغرض، وهي تسعى باستمرار للحصول على ما يمكنها من زيادته، ناقلا إلى قيادات الأندية خبرا سارا بزيادة الدعم إلى الضعف بدءاً من العام الجاري 2021.
من جانبه، تحدث وكيل محافظة عدن لشؤون الشباب عبدالرؤوف زين ووكيل قطاع الرياضة بوزارة الشباب والرياضة خالد صالح حسين،و وكيل الوزارة د. عزام خليفة، ومستشار الوزارة عبدالحميد السعيدي، ومدير مكتب الوزارة بعدن المهندس نعمان شاهر، مشيرين إلى أهمية التكامل والتنسيق بين الاندية والوزارة والسلطة المحلية ، وأهم الأسس التي ينبغي مراعاتها والحرص عليها في عمل الأندية لتحقيق النجاح المنشود في عملها.
وطرحت قيادات الأندية وممثليها في اللقاء أبرز الصعوبات والٱراء والمخارج التي يمكن الأخذ بها لتطوير عملها، والتي تركزت في مجملها على المطالبة بزيادة الدعم المالي والمنشٱت الرياضية، حيث اكد معالي الوزير نايف البكري على إيلائها الاهتمام من خلال عقد لقاءات قادمة مع الإدارات والحديث بشفافية عن المعالجات المطلوبة والحلول والخطوات المقترحة لكل ناد على حدة.
حضر اللقاء مدير مكتب الوزير وجدان الشعيبي مدير عام الإدارة العامة للاتحادات والأندية فرحان المنتصر، ومستشار الوزير د. حسن عبدربه.