رفعت الأستاذة"رحمة بامعلم رئيسة نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين في العاصمة عدن رسالة إلى وزير التربيه والتعليم الجديد
أوضحت من خلالها مشاكل المعلمين والتربويين وناشدت الوزير بإعادة النظر في معيشتهم لتربية أجيال المستقبل وبناء الوطن.
جاء في نصها" :إلى سيادة وزير التربية والتعليم طارق العكبري..المؤقر، حفظكم الله ورعاكم، ونبارك لسيادتكم التعيين الجديد، ونتمنىن لكم التوفيق في مهامكم بظل ظروف حياتنا الصعبة بالغة الحساسية والأهمية.
وقالت"وإن شاء الله تفرج هذه المرة" حقوق المعلم" على يديك بعد الله عز وجل.
لافتتاً بقولها"إن اخلصتم نواياكم تجاه المعلمين لتحسين المستوى المعيشي بتحقيق مطالبهم المشروعة والتي ظلت قضاياهم الحقوقية عالقة لعدة سنوات عجاف بدون حلول رغم المناشدات المستمرة من قبل معلمي المحافظات الجنوبية.
منوهتاً"سيادة الوزير"لقد استبشرنا خيراً واسعدتنا تصريحاتك وأقوالك بأنك ستجعل حقوق المعلمين من ضمن اهتمامك ومن الأولويات،وأنك ولدت من رحم المعاناة.
وتابعت"نأمل أن تكون أقوالك وتصريحاتك على قدر من المسؤولية للتنفيذ"على أرض الواقع" لأن الوزراء والمسؤولون السابقون والبعض منهم مايزال موجود في السلطة وأصدروا قرارات ووعود ولكنهم للأسف لم يُوفوا بوعودهم وكانت مجرد حبر على ورق مما جعل المعلمون يفقدون ثقتهم بالحكومة…ونتمنى أن لاتكون نسخة طبق الأصل مثلهم بوعودك وتصريحاتك وقراراتك.
وأشارت بقولها":نصيحة... لاتبدأ من حيث انتهى الوزير السابق لأنه لم يعمل شيئاً ملموساً يذكر يرضى به المعلم والطالب وأولياء الأمور ليرتقي بالعملية التعليمية.. وإنما عليك أن تبدأ من حيث يجب عليك أن تبدأ ..فحال التربية والتعليم مزري للغاية ولاأعتقد أنك تجهل ذلك.
مؤكدةً" أن المعلم والطالب كلاهما يعانيان الأمرين:
المعلم:يعاني من سياسة التجويع والإذلال
والطالب:يعاني من سياسة التجهيل.
وأوضحت أن نقص المعلمين والفصول الدراسية...وانعدام الكتب المدرسية والكثافة الطلابية .. ومشاكل كثيرة لايسعني ذكرها .
مناشدةً"بقولها":سيادة الوزير"إننا المعلمون على استعداد تام وبقلوب مملؤة بالأمل فيك أن نمد أيدينا إليك للتعاون والعمل والمشاركة للإرتقاء بالعملية التعليمية وللمحافظة على مستقبل أبنائها الطلبة الذين هم عماد الوطن وجيل الغد المشرق ...لكن يجب عليك أن تتذكر جيداً بأن ديننا الإسلامي دين المعاملة والعدالة الإنسانية والحقوقية... قد حثنا على إعطاء العامل حقوقه الحقوق قبل الواجبات وإن يعطى للعامل حقه قبل أن يجف عرقه.
وأردفت بقولها":وكذلك حرص الإسلام على مكانة المعلم فجعله في مكانة ومنزلة عظيمة حتى في بقية دول العالم حظي المعلم بمكانة ومرتبة الوزير، ماعدا في بلدنا مكانة المعلم مهينة فلتكن يداك ممدودة للمعلمين ومستمعاً جيداً لمشاكلهم وحل قضاياهم وستجدهم حتما عونا لك وللعملية التعليمية.
وحذرت "أما إذا تجاهلت حقوق المعلمين مثل الوزراء الذين سبقوك فتأكد لن تستقر الأمور لإنتشالها من الوضع الحالي المزري لنرتقي بالعملية التعليمية و نواكب سائر دول العالم من تطور في العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد وسنبقى في تخلف وفقر وجهل وفساد أخلاقي ومالي وإداري ومشاكل وسنشكو "دهراً تلو الدهر" على حالنا وظروفنا المعيشية والوطن.
وختمت "ختاماً حافظوا على مكانة وكرامة المعلم فهو ثروة" للأجيال وللوطن"وسلاح العصر لايقدر بثمن... ودمتم بخير.