طهران/باريس(ARABICPRESS ):- شاركت"دولت نوروزي"ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لدی المملكة المتحدة في مؤتمر صحفي مباشر على الإنترنت "في يوم الجمعة 22 نوفمبر 2019"حول الانتفاضة المستمرة في جميع أنحاء البلاد وأجابت على الأسئلة التي طرحت من قبل الصحفيين.
وترأس"شاهين قبادي"عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة"المؤتمر"وتحدثت"نوروزي"قائلةً"إن الاحتجاجات بدأت في 15 نوفمبر وانتشرت بسرعة مذهلة. انخرط النظام في قمع دموي وحظر الإنترنت بالكامل في 17 نوفمبر لمنع الأخبار على نطاق الاحتجاجات ونطاق القمع الوحشي.
وقالت خلافاً لكل ادعاءات النظام، تستمر الاحتجاجات والاشتباكات فی ارجاء مختلفة من البلاد. في لیلة أمس ۲۱ نوفمبر حصلت مصادمات فی حی صادقیة وشارع «بیروزی» بطهران. وفی عدید من المدن اقدم الشعب علی صدَّ هجوم قوات الحرس وأجبرهم على التراجع.ان الاجواء العارمة للاحتجاجات وکذلک عجز النظام من فرض السیطرة علي الموقف٬ مستمرة٬ حیث یشعر النظام بقلق شدید من ثوران الانتفاضة من جدید. هناك دليل واضح جداً، وهو أنه رغم مرور ٨ أيام على بدء الانتفاضة، لم يجرؤ النظام على إعادة الإنترنت للبلاد، ولكن المجاهدين الحصول على معلومات مهمة من خلال طرق أخرى. وفقاً لهذه المعلومات:حدثت المظاهرات في ١۶۵ مدينة.قتل ما لا يقل عن ٢٥١ شخص واستطاع المجاهدون التعرف وتحديد ٨٥ شخصاً منهم. أغلبهم تلقوا رصاصات مباشرة في الرأس والصدر. من بينهم هناك ١٣ طفلاً.أصيب وجرح ٣٧٠٠ شخص.تم اعتقال ٧ ألف شخص.في اليوم الأول، اعترفت وكالة أنباء فارس بأنه تم اعتقال ١٠٠٠ شخص.نعتقد أن الرقم الحقيقي أعلى بكثير في جميع المجالات.
وأضافت السیدة نوروزی:« منذ الساعات الأولى، دخل النظام إلى الساحة بكل سلطاته القمعية ، بما في ذلك قوات الحرس والباسيج ووزارة الاستخبارات والمخبرين، لمنع الانتفاضة من التصاعد والوصول لذروتها.من بين مدن شيراز وماهشهر وكرمانشاه، أدخل النظام المدرعات، وفي شيراز، أطلقت المروحيات النار على المتظاهرين ، لكن الانتفاضة استمرت.في مواجهة القمع الدموي، هاجم الأهالي مراكز النظام، وخاصة الأجهزة التابعة لقوات الحرس.
باعتراف مسؤولي ووسائل إعلام النظام فقد تم حرق المئات من المراكز التابعة لقوات الحرس، ومكاتب أئمة الجمعة وممثلي خامنئي وبقية الأجهزة القمعية للنظام على يد الشعب، الأمر الذي أظهر الأبعاد الشعبية لهذه المظاهرات. العميد الحرسي عبد الله كنجي اعترف أن « من السمات الخاصة لهذه المرحلة هی مهاجمة المراکزالحیویة بما فیها العسکریة والامنیة وربما تعود الخسائر البشریة إلي هذه الحالة. وقد تعرضت عشرات من مراکز الشرطة وقوات الحرس والبسیج للهجوم. ان الهجمات يشير إلى مستوى العنف واستهداف الفوضى.
خصائص هذه الانتفاضة
اسمحوا لي أن أذكر باختصار بعض ملامح هذه الانتفاضة: على الرغم من علم النظام المسبق واستعداده للتعامل مع ردود الفعل المحتملة لقرار رفع سعر البنزين، فشل النظام في منع تشكل الاحتجاجات. وتفاجیء النظام من مدی غضب المجتمع والواقع المتفجر فیه.وتشير هذه الحقيقة إلى أن التوازن بين الشعب والمقاومة الإيرانية والنظام في حالة من الالتفاف والدوران.واشتعلت المظاهرات مع رفع أسعار البنزين، لكن خلال ساعات تحولت إلى انتفاضة عامة.وكانت الشعارات سياسية منذ البداية وطالبت برفض النظام بشكل كامل. الشعارات الأكثر شيوعاً كانت الموت للدكتاتور، الموت لروحاني والموت لخامنئي واتركوا سوريا في حالها وفكروا في حالنا ولا لغزة ولا للبنان روحي فداء لإيران.وكانت مطالب وشعارات الشعب جميعًا تدعم في محتواها مواقف منظمة مجاهدي خلق المتخذة منذ سنوات عديدة. كان تسارع توسع الانتفاضة غير مسبوق. كان غضب الناس موجهاً إلى أجهزة ومؤسسات الحكومة ، وتحديداً الأجهزة التابعة لقوات الحرس ومكتب خامنئي. في مقالها، وصفت صحيفة قوات الحرس طابع وخصائص الانتفاضة الإيرانية بأنها "منظمة" وأصرت على موضوع "تدريب مثيري الشغب." وكتبت أن المتمردون كانوا "يهاجمون مراكز عسكرية وشرطية حساسة".وكان للاحتجاجات خاصية مزدوجة: كانت جميع طبقات المجتمع متواجدة، وخاصة الفقراء، وفي الوقت نفسه كانت الانتفاضة تتمتع بخاصية التنظيم. أقر مسؤولو النظام مرارًا وتكرارًا بدور معاقل الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق في هذه الأيام.
وبدوره،قال"شاهین قبادي"خلال مداخلته فی المؤتمر :« منذ اليوم الأول، أكد كبار مسؤولي النظام على الدور المتميز لمنظمة مجاهدي خلق باعتبارهم منظمي وقادة الانتفاضة.ودافع خامنئي على عجل عن قرار الحكومة في ١٧ نوفمبر / تشرين الثاني ، خلال جلسة درس خارج الفقه، داعيا مرتزقته إلى قمع الانتفاضة، واصفا المجاهدين بأنهم المتسببين بهذه الاحتجاجات ... (موقع خامنئي ١٧ نوفمبر ٢٠١٩)،إن أعلی مستویات السلطات في النظام ابرزوا من الیوم الأول للانتفاضة قلقهم ازاء اتساع رقعة الانتفاضة ودور مجاهدي خلق فیها. وکان الشعور بالقلق بالغ بحیث اضطر خامنئي للدخول علی الخط واصدر الأوامر بممارسة القمع.
وقال علي شمخاني، أمين مجلس الأمن القومي، في جلسة مغلقة لمجلس الشورى الإسلامي: "تم التعرف على عدد من الأشخاص الذين كانوا يشجعون ويحركون الناس في الشوارع. اتضح أنهم كانوا ينتمون إلى منظمة المجاهدين. " (موقع قدس اونلاين ١٧ نوفمبر ٢٠١٩)واعترف حسين أشتري، قائد قوات الشرطة ، أيضًا: "تشير تحقيقاتنا إلى أن المنظمات المناهضة للثورة والمنافقين يقفون خلف هذه التحركات". (تلفزيون شبكة خبر التابعة للنظام ١٧ نوفمبر ٢٠١٩)
ووصف رئیس جهاز التوجیه العقائدي والسیاسي في قوی الأمن الداخلي الأحداث بانها أکثر تعقیدا من مثیلاتها عامي ۱۹۹۹ و ۲۰۰۹ قائلا: خلال یوم واحد فقط اندلعت الاضطرابات في ۱۶۵ مدینة فی ۲۵ محافظة وقال شوهدت حالات انعدام الأمن فی ۹۰۰ نقطة في البلاد. وقال امام جمعة مدینة رشت :« نحن نعرفکم انتم من ابناء المنافقین الذین اعدمواو انتم ابناء المنافقین المشردین.. نحن نعرفکم»
وقال قائد قوات الباسيج: "اندلعت الاضطرابات عصر يوم السبت على يد معاقل الشر، والمجاهدون لديهم نوى تابعة لهم في بلدنا".
الحرسي غياثي، قائد قوات الحرس في منطقة فارس قال: "كان منظمو الاحتجاجات في محافظة فارس ينتمون إلى المجاهدين" (وكالة أنباء ايرنا الحكومية ١٧ نوفمبر).
وقال قائد قوات البسیج القمعیة یوم ۱۸ نوفمبر :« هذه الاضطرابات لمساء یوم السبت قد اثیرت من قبل معاقل الشر ولمجاهدی خلقو خلایا فی بلدنا».
الاحداثيات الحالية – التوقعات
أظهرت الانتفاضة أن هناك صفحة في إيران قد طويت وأن هذه كانت بداية نهاية النظام. دعونا لا ننسى أن التطورات في العراق ولبنان كانت بمثابة ضربة استراتيجية للنظام. لقذ اظهرت مراحل الانتفاضة٬ الطبیعة السفاحة والمتوحشة للنظام بصورة مکشوفة.ووجد المواطنون بانه لا فرق بین الجناحین للنظام ابدا . حیث اضطر«روحانی» للتخلي عن جمیع الاعیبه ودعی الی ممارسة القمع.
من جهة اخری اظهرت الانتفاضة العلاقات المتعمقة التي اوجدت بین معاقل الانتفاضة لمجاهدي خلق وبین ابناء الشعب وذلک رغم ممارسة القمع الوحشي للسنین ومحاولات النظام المستمیتة من اجل الفصل بین مجاهدي خلق وبین الشعب. لقد ولی ذلک الزمن. لقد اعترف اعلی مستویات القادة والسلطات للنظام بالدور الذي ادته معاقل الانتفاضة فی تنظیم الانتفاضة وتوجیهها.
نداءات ومطالب للمجتمع الدولي
واشار السید قبادي الي ان الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي قد دعت عموم أبناء الشعب الإيراني إلى المشاركة بنشاط في إحياء ذكرى الشهداء ومداواة ومعالجة قضايا الجرحى والمتضررين والعائلات اليتيمة، کما دعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والحكومات والمدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى المطالبة بوقف فوري للمذبحة والقمع والافراج عن السجناء. يجب على مجلس الأمن أن يعلن عن خامنئي وروحاني وغيرهم من قادة النظام بأنه مجرمين ضد الإنسانية بسبب كل هذا القمع وإراقة الدماء، ليتم تقديمهم إلى العدالة. علی المجتمع الدولي ان یدین بقوة ارهاب الملالی علی الاینترنت ویناصرالشعب الإیراني فی تحطیم هذا الحصار الجائر.
واختتم شاهین قبادی قوله بان النظام یحاول باتباع مختلف الحیل٬ اخفاء العدد الحقیقي للشهداء. يجب على الأمم المتحدة إرسال بعثات التحقيق حول الشهداء والمصابين والسجناء إلى إيران على الفور.