تعز(نادر الصوفي):- لا تقتصر مهمة الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي، عند إعادة تأهيل المنشآت التي دمرتها حرب ميليشيات الحوثي الانقلابية وتوزيع القوافل الإغاثية للتخفيف من معاناة السكان، بل تمتد إلى أبعد من ذلك، إلى مهمة إدخال البهجة والسرور في قلوب السكان الذين قست عليهم المعاناة كثيرًا.
وعلى مدار الأشهر الماضية، أقام الهلال الأحمر الإماراتي عديد أعراس جماعية في الساحل بشكل خاص وفي جميع المحافظات المحررة بشكلٍ عام، ضمن اهتمامه بدعم مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى أدخال البهجة إلى نفوس السكان ومغادرة أجواء الحزن والمآسي.
وكانت أخر هذه الاعراس الجماعية أمس، حيث أقام هلال الإمارات عرسا جماعيًا لمئتين شاب وشابة من مختلف المديريات المحررة في الساحل الغربي، في مدينة المخا، بحضور عدد من المسؤولين المحليين في المخا، وممثل الهلال الأحمر الإماراتي محمد سالم الجنيبي.
وعاشت مدينة المخا، أجواء فرائحيه وفنية احتفالًا بزفاف200شابة وشابة من ابنائها، إذ حضرت عديد فرق غنائية في الاحتفال، وإلى جانبها حضرت الرقصات الشعبية التي اشتهرت بها المدن الساحلية اليمنية.
وبهذا الصدد، أكد أمين عام الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز النسيج الاجتماعي وتمتين الروابط العائلية، إضافة إلى دعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية المحررة.
كذلك، تؤكد هذه المبادرة بحسب المسؤول، سير القيادة الإماراتية الرشيدة على خطى المغفور له رئيس الشيخ زايد آل نهيان، لمناصرة ودعم الأشقاء اليمنيين والوقوف إلى جانبهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وقال الفلاحي إن الأعراس الجماعية تجسد نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة، وتؤكد اهتمام الدولة وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن، لذلك لابد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم.
وأزاد أمين عام الهلال الأحمر الإماراتي، أن الشباب يمثلون شريحة كبيرة في المجتمع اليمني لذلك كان لا بد من الالتفاف لقضاياهم ونشر السعادة والايجابية في أوساطهم، ويعتبر تحقيق تطلعاتهم من أهم عوامل الاستقرار المنشود في اليمن الشقيق، حد قوله.
وفي نفس السياق، أكد ممثل هلال الأمارات في الساحل محمد الجنيبي، حضي الساحل الغربي في اليمن بنصيب اوفر من الاعراس الجماعية التي يجري تنظيمها في اليمن، موضحًا، "أن التحديات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها الساحل الغربي فرضت نفسها على واقع الحياة للسكان المحليين، لذلك أولتها هيئة الهلال الأحمر اهتماما كبيرا، وعززت استجابتها تجاه الأوضاع الإنسانية الجارية، وعملت على توفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء في جميع المجالات".
وأضاف " بالرغم من الظروف التي يمر بها اليمن إلا أن الأعراس الجماعية من شأنها بث الأمل وإدخال السرور على نفوس الشباب الذين يرون من خلالها أن هناك من يحس بهمومهم ويهتم بقضاياهم ويعمل على تحسين سبل استقرارهم".
وقد قوبلت هذه المبادرة الإماراتية، بشكر وتقدير من قبل قيادة السلطة المحلية لمدينة المخا، إذ أكد مدير عام المديرية سلطان محمود، شكر وتقدير السلطة الملية لرعاية ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، للأعراس الجماعية في اليمن، وأنها تجسد عمق الروابط الإماراتية اليمنية الراسخة والثابتة، وتساهم في تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي والنفسي للشباب.
وأكد المسؤول المحلي، أن الهلال الأحمر الإماراتي تميز عن سائر المنظمات الأخرى بتبنيه لقضايا التنمية والإعمار في المحافظة خاصة في مجالات الإسكان والصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية الضرورية.
كما حظيت مبادرة هلال الإمارات بشكر وتقدير من جانب العرسان واسرهم الذين عبروا عن سعادتهم بتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة ولم شملهم.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن حفل العرس الجماعي الذي يقيمه الهلال الأحمر الإماراتي هو العشرين على مستوى اليمن، إذ أقام عديد أعراس جماعية خلال الأشهر الماضية في اكثر من محافظة يمنية.