واشنطن(ARABICPRESS ):-نشرت"وزارة الخارجية الأمريكية إيجازاً مسجلاً مع ممثل وزير الخارجية الخاص للمشاركة بشأن سوريا والممثل الخاص للتحالف الدولي لهزيمة داعش السفير جيمس جيفري ومنسق مكافحة الإرهاب السفير نايثن سايلز
وتحدث"السفير جيفري قائلاً"شكراً جزيلاً يا مورغان. مرحباً للجميع. يجتمع وزراء المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش – وهي ليست مصغرة جداً، إذ تضم حوالى 35 دولة ومنظمة – في واشنطن اليوم لمناقشة الحرب المستمرة ضد داعش في ضوء التطورات الأخيرة.
واستهل حديثه"سأتطرق إلى خلاصة القول الآن: لقد أعادوا التأكيد على التزامهم بهذا التحالف وأقروا بالنجاح الكبير الذي حققناه في تدمير الخلافة في شهر آذار/مارس ومقتل البغدادي زعيم داعش الشهر الماضي وكذلك أبو حسن، الرجل الثاني في التنظيم بالأساس والنجاحات الأخرى التي حققناها. ولكن النقطة الرئيسية الثالثة التي ذكروها هي أنه ما زال الطريق طويلا أمامنا قبل أن نتمكن من شطب داعش كتهديد إرهابي في العراق وسوريا وحول العالم. وسيتحدث نايثن أكثر عن التهديد في مختلف أنحاء العالم بعد قليل.
وقال"كل هذه البلدان هي مساهمة رئيسية، إما بالقوات أو العمليات المدنية أو التمويل أو تحقيق الاستقرار أو المساعدة الإنسانية. لقد قمنا بفعالية لجمع التعهدات لتحقيق الاستقرار في العراق وسوريا هذا العام بهدف تحقيق مليار دولار ووصلنا إلى حوالى 700 مليون حتى الآن على المستوى الدولي. أكرر أن لدينا وجود نشط جدا للقوات في العراق وذلك متواصل في سوريا أيضا ولكننا لا ندخل في تفاصيل الأرقام.
وأضاف"كان هذا أول اجتماع وزاري منذ تدمير الخلافة ومنذ سقوط البغدادي. ولقد أتاح لنا ذلك فرصة… وكذلك منذ التوغل التركي في شمال شرق سوريا. إذا أتاح لنا فرصة تحديد موقعنا الحالي وغرضنا النهائي. توصلنا إلى استنتاج مفاده أن مقصدنا جيد ولدينا خطة جيدة وسنستمر في تنفيذها. وكما قال الوزير بومبيو في فعالية افتتاح الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة داعش، “ستواصل الولايات المتحدة قيادة التحالف والعالم في هذا الجهد الأمني الأساسي.”
وأشار"إنّ الوزير أجرى مناقشة جيدة جدا مع كل عضو في التحالف في خلال اجتماع. وشددوا على ضرورة التعامل مع قضية المقاتلين الأجانب المحتجزين. كان ثمة بعض الاختلاف في الرأي حول ما إذا كان ينبغي إعادتهم إلى أوطانهم أو ما إذا كان ينبغي أن تنظر الدول في المسألة وتفكر أكثر في تفاصيلها. ولكن بغض النظر عن هذه المسألة، يعترف الجميع أن هذه مشكلة كبيرة وبخاصة إذا أصبح الوضع في الشمال الشرقي أكثر تعقيدا أو أقل أمانا من الآن.
وأردف"لقد استضاف وزير الخارجية أيضا اجتماعا لما نسميه المجموعة الصغيرة بشأن سوريا، وقد ركز ذلك على القضايا الأكبر في سوريا، بما في ذلك العملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254. تضم المجموعة المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر. وتحدثنا عن تشكيل اللجنة الدستورية وكيف يمكننا استغلال ذلك من أجل التوصل إلى حل وسط غير عسكري لكم المشاكل والأخطار الهائل الذي تسببه سوريا للمجتمع الدولي بأسره.
ومن جانبه،قال السفير سايلز: شكراً للسفير جيفري وشكرا للجميع على حضوركم هنا بعد ظهر هذا اليوم.أجرينا اليوم مناقشات مهمة مع شركائنا في التحالف الدولي لهزيمة داعش حول الوضع الحالي للحرب ضد التنظيم في سوريا والعراق وفي مختلف أنحاء العالم. لم يتزعزع التزام الولايات المتحدة بالتحالف الدولي ولا بشركائنا الذين انضموا إلينا في هذه المعركة الأساسية. وكما أشار جيم، نحن نحتفل بنجاحنا غير العادي المتمثل في التدمير الكامل لما يسمى بالخلافة في سوريا والعراق والقضاء على زعيمها أبو بكر البغدادي. لقد تم تحرير الملايين من حكم داعش الوحشي.
وأضاف"لقد أدركنا أيضا الحاجة إلى مواصلة الضغط على فروع داعش وشبكاته في مختلف أنحاء العالم. لقد انتهت الخلافة الباطلة ولكن ما زال التهديد العالمي من داعش قائما،إحدى النقاط التي أثارها الرئيس باستمرار والتي أعدت التأكيد عليها مع شركائنا اليوم هي أن الدول ملزمة باستعادة مواطنيها ومقاضاتهم على الجرائم التي ارتكبوها. ونشجع هذه الدول أيضا على إعادة تأهيل وإدماج من لم يرتكبوا جرائم، وبخاصة الأطفال الصغار. لا ينبغي أن يتوقع أحد من الولايات المتحدة أو أي طرف آخر حل هذه المشكلة بالنيابة عنه. نتحمل جميعا مسؤولية مشتركة لضمان عدم تمكن مقاتلي داعش من العودة إلى ساحة المعركة ومنع داعش من دفع الجيل التالي من الإرهابيين نحو التطرف أو إلهامهم.
وقال"قد يبدو الوضع مع المقاتلين الإرهابيين الأجانب في سوريا اليوم مستقراً نسبياً، ولكننا نتحدث عن سوريا. نعلم جميعا أن الأمور قد تتغير بغمضة عين. نعتقد أنه يجب أن يكون ثمة شعور بالإلحاح لإعادة إلى أوطانهم الآن بينما لا يزال بإمكاننا القيام بذلك. نشجع البلدان على العمل مباشرة على إعادتهم إلى أوطانهم مع قوات سوريا الديمقراطية التي قدمت تضحيات كبيرة لإبعاد المقاتلين عن ساحة المعركة والاحتفاظ بهم بأمان وبشكل إنساني. لقد ساعدت الولايات المتحدة في تسهيل عمليات الإعادة إلى الوطن في الماضي وستولي الاعتبار الكامل لأي طلبات مستقبلية للحصول على الدعم في هذا المجال.
وأشار إلى إنّ النقطة الثانية التي ناقشناها مع شركائنا في التحالف تتمثل"بالحاجة إلى مواصلة الضغط المكثف على فروع داعش وشبكاته بعيدا عن المركز. نحتاج في هذه المرحلة من معركتنا إلى استكمال قدراتنا العسكرية بأدوات مكافحة الإرهاب المدنية، بما في ذلك تطبيق القانون وأمن الحدود وتبادل المعلومات والعقوبات والمراسلات المضادة. وتحقيقا لهذه الغاية، نعمل على تنظيم اجتماع للتحالف في أوائل العام 2020 يركز على تهديد داعش في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل.