بوليفيا(AFP):- ندد الرئيس البوليفي السابق من منفاه في المكسيك التي وصلها الثلاثاء "بأشنع انقلاب في التاريخ".
ووعد من مكسيكو التي وصلها على متن طائرة عسكرية بعد رحلة طويلة استغرقت 16 ساعة بسبب رفض دول من اميركا اللاتينية السماح بتوقف طائرته فيها للتزود بالوقود، بمواصلة "النضال" قائلا انه لن يتوقف عن "ممارسة السياسة".وقال إنّ "لكل الشعوب الحق بالتحرر"، كما كرر شكره للمسكيك لأنّها "أنقذت" حياته.
وبرز من بين مرافقي موراليس نائبه الفارو غارسيا لينيرا ووزيرة الصحة السابقة غابرييلا مونتانو.
وكان موراليس الذي قدم استقالته الاحد بعد تخلي الجيش عنه، كتب في تغريدة عند الساعة 1,30 ت غ "أيها الاشقاء والشقيقات، أنا أغادر الى المكسيك" مضيفا "أشعر بالاسى لمغادرة البلاد لاسباب سياسية لكنني سأعود قريبا بقوة وطاقة أكبر".
ووجد موراليس نفسه معزولا بشكل متزايد فيما تسارعت الازمة فجأة في بوليفيا حيث يشل اضراب عام وتظاهرات البلاد منذ حوالى عشرة ايام.
والثلاثاء كانت البلاد لا تزال مشلولة حيث توقف عمل وسائل النقل العام. والاثنين بعد المواجهات العنيفة انتشر الجيش في الشوارع لمساعدة الشرطة على ضبط الامن.
في تصريحين مختلفين، دعت عشرون دولة من اعضاء منظمة الدول الاميركية الثلاثاء الى وقف العنف واحترام النظام الدستوري لتجاوز الازمة في البلاد وذلك في اول اجتماع للمنظمة منذ استقالة موراليس.
وطلب احد حلفائه، الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من الجيش البوليفي اعادة السلطة الى الرئيس السابق معتبرا ان البلاد تواجه خطر "حرب أهلية".
من جهتها دعت فرنسا الى "الهدوء وضبط النفس من قبل كل السلطات الانتقالية" فيما نصحت واشنطن الرعايا الاميركيين بعدم السفر الى بوليفيا بسبب "الاضطرابات الاهلية" وقامت بالحد من وجودها الدبلوماسي في البلاد.
ومساء الاحد نزل آلاف البوليفيين الى الشوارع للاحتفال برحيل موراليس بعد موجة العنف التي تلت الانتخابات وخلفت سبعة قتلى بحسب حصيلة رسمية اعلنت الثلاثاء.