(العربية):- أعاد الاتحاد الإسباني بطولة كأس السوبر إلى نظامها القديم الذي أقيم في 1941، عندما أعلن يوم الاثنين استضافة مدينة جدة السعودية للبطولة 3 نسخ مقبلة تبدأ من يناير 2020.
وستقام البطولة للمرة الثانية خارج إسبانيا، بعدما لعبت من مباراة واحدة الموسم الماضي بين برشلونة وإشبيلية في مدينة طنجة المغربية.
وبدأت البطولة تحت مسمى "كأس الأبطال" في عام 1940 تجمع بطل دوري الدرجة الأولى الإسباني وكان حينها فريق أتلتيكو مدريد، وإسبانيول بطل كأس إسبانيا، وفاز الأول بنتيجة 10-4 في مجموع المباراتين، لكنها حتى اليوم تعتبر بطولة غير معترف بها من قبل الاتحاد الإسباني.
وبعد عام، أقام الاتحاد الإسباني البطولة تحت مسمى "كأس رئيس الاتحاد الإسباني" والتي لعبت بمشاركة فرق أتلتيكو مدريد "تحت مسماه السابق" وبرشلونة وفالنسيا وأتلتيك بلباو بنفس النظام الذي سيقام في العام المقبل، لكن الفارق أنها تحمل الرقم القياسي كأطول بطولة لعبت في تاريخ كرة القدم، إذ لعبت مباراتها الأولى في أبريل 1941، واختتمت يوم 14 سبتمبر 1947 بسبب مشاكل تنظيمية وكان أتلتيكو مدريد البطل.
وأقيمت في 1945 نسخة سميت بكأس الأرجنتين، وجاءت بتنظيم من اتحاد كرة القدم في كتالونيا، وبمبادرة من القنصل الأرجنتيني في الإقليم، وفاز بها برشلونة على حساب أتلتيك بلباو، قبل أن تسمى البطولة بـ"كأس إيفا دوراتي" وهي عقيلة الرئيس الأرجنتيني خوان دومينيغيز بيرون الذي تولى رئاسة البلاد بين الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وعاد رئيساً في السبعينيات حتى فارق الحياة.
وأقيمت كأس إيفا دوراتي بين عامي 1947 وحتى 1953، وكانت بنظام المباراة الوحدة، وآخر نسختين كسبهما برشلونة نظراً لأنه بطل الدوري والكأس في عامي 1952 و1953.
وبعد 29 عاماً من غياب البطولة، اقترح الراحل خوسيه لويس نونيز رئيس برشلونة السابق إعادة البطولة، وهو ما وافق عليه الاتحاد الإسباني، وكسب ريال سوسيداد الكأس أمام ريال مدريد في النسخة الأولى.
ولم تقام البطولة في 4 مناسبات منذ عودتها إلى الحياة مجدداً، إذ تم منح أتلتيك بلباو اللقب في 1984 نظراً لحصوله على الثنائية المحلية، وهو ما حدث مع ريال مدريد بعدها بـ5 أعوام.
وبسبب عدم الاتفاق على إقامة المباراة، تم إلغاء البطولة عامي 1986 و1987 عندما اختلف ريال مدريد مرتين مع ناديي سرقسطة وريال سوسيداد، فتم إلغاء المباراة.
وأصبحت البطولة في التسعينيات الميلادية تحظى بأهمية عالمية كبرى، ما دفع الاتحاد الإسباني إلى إقامتها مطلع الموسم بدلاً من الفترة السابقة "بين نوفمبر وديسمبر"، كما أقر في العام 1996 اعتماد وصيف الكأس طرفاً في البطولة في حال تحقيق فريق ما الثنائية المحلية، وهو ما حدث في 6 مناسبات آخرها نسخة العام الماضي بين برشلونة وإشبيلية، وهي الأولى التي أقيمت خارج إسبانيا وتحديداً في طنجة، ومن مباراة واحدة بدلاً من مباراتي ذهاب وإياب.
وكان الاتحاد الإسباني قريباً من توقيع اتفاقية مع الصين لاستضافة البطولة 5 نسخ في عام 2012، لكن رفض ناديا ريال مدريد وبرشلونة ذلك، ما دفع الاتحاد الإسباني إلى إلغاء الاتفاقية.
وشهدت البطولة في الأعوام الأخيرة الكثير من الأحداث المثيرة للجدل، وأحدها لقطة جوزيه مورينيو عندما أدخل أصبعه في عين الراحل تيتو فيلانويفا مساعد بيب غوارديولا مدرب برشلونة السابق في مباراة إياب نسخة 2011 والتي كسبها برشلونة.
كما حقق أتلتيك بلباو أول بطولاته منذ 31 عاماً، عندما قاده إرنيستو فالفيردي إلى الحصول على اللقب أمام برشلونة بنتيجة 5-1 عام 2015، وهي المرة الأولى منذ 2007 التي يخسر بها بطل الدوري لقب الكأس.
ويعتبر الأرجنتيني ليونيل ميسي اللاعب الأنجح في تاريخ البطولة، إذ حصل على 8 ألقاب مع برشلونة وسجل 13 هدفاً، ليتربع على صدارة الهدافين بفارق 6 أهداف عن راؤول غونزاليس مهاجم ريال مدريد السابق.