طهران(ARABICPRESS ):- تحت وطأة العقوبات والانتفاضات المتزايدة في العراق ولبنان، لجأ نظام الملالي، العاجز عن مواجهة أنشطة المقاومة الإيرانية المتنامية داخل إيران وخارجها، مرة أخرى إلى فبركة حسابات وهمية وبث أخبار كاذبة (فيك نيوز) ضد المقاومة الإيرانية في محاولة منه لرفع معنويات مرتزقته المحبطة.
وكتبت مواقع مخابرات الملالي وعملائها الليلة الماضية واليوم، واستنادًا إلى حساب تويتر وهمي باسم أليكسي كوهلر السكرتير العام لقصر الإليزيه أن رئيس المكتب الرئاسي الفرنسي أعلن أنه سيتم طرد مجاهدي خلق من فرنسا قريبًا!
ولكن قصر الإليزيه نفى الخبر صباح اليوم (5 نوفمبر) وأعلن أن هذا الحساب لا يتعلق بالسيد أليكسي كوهلر وليس لديه حساب على تويتر.
ونقلت وكالة فرانس برس بهذا الصدد أن تغريدات حساب @Alexis_Koler تم تفسيرها كأنها تعكس موقف الإليزيه من قبل سكرتير القصر الرئاسي. ونفى الإليزيه ردًا على سؤال لوكالة فرانس برس، الخبر وقال: «هذا الحساب لا يتعلق به. ليس لديه حساب على تويتر».
وكانت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد صرحت في بيانها الصادر يوم أمس (4 نوفمبر) أن هذه الأكاذيب تكرار سخيف لخدعة إلكترونية قذرة للملالي نشرها في 30 أكتوبر 2019 بست تغريدات مزيفة باسم ألكيسي كوهلر، سكرتير المكتب الرئاسي الفرنسي. لم يكن حساب تويتر ذي الصلة الذي تم إنشاؤه في فبراير 2014 نشطًا حتى قبل ثلاثة أشهر ولم يتم تسجيل أي تغريدات. منذ ذلك الحين، لا يوجد سوى 46 تغريدة، 40 منها عبارة عن نسخ ملصقة من الموضوعات العلنية. التغريدات الوحيدة التي أنتجها هذا الحساب المزيف هي 6 تغريدات سجلت في 30 أكتوبر ضد مجاهدي خلق الإيرانية.
وضعت جميع التغريدات الستة على شبكة الإنترنت في الساعة الرابعة والدقيقة السادسة فجرا بتوقيت باريس، مما يشير إلى أن أصلهم لم يكن القصر الرئاسي الفرنسي، بل النظام السيبراني لنظام الملالي. لا توجد أي من التغريدات الستة المزيفة لمخابرات الملالي، في مواقع الإدارات الفرنسية وفي وسائل الإعلام المعروفة في البلاد.
هذه طريقة معروفة من سيبرانية الملالي لإنشاء حسابات تويتر وهمية وإبقائها غير نشطة واستغلالها عند الحاجة مع بعض التغييرات.
وبما أن الصحافة وشبكات التواصل الاجتماعي الأخرى التي عرفت زيف هذا الحساب، لم يكترثوا به. فقد اضطر النظام بعد ستة أيام لإعادة نشره على مواقع وزارة الاستخبارات.
سبق وأن أعلنت قوات الحرس لنظام الملالي في 23 يوليو 2019 ، في خبر كذب مفاده أن بيير كوشارد "دبلوماسيًا فرنسيًا مقيمًا في إسرائيل" قد كشف في تغريدات عن زيارة السيدة مريم رجوي لإسرائيل «بهدف مقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الاستخبارات». فيما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية لاحقًا: «كان القنصل الفرنسي العام في القدس، السيد بيير كوشارد، موضوع انتحال هوية على شبكة تويتر الاجتماعية».
ونقلت لوموند في 25 يوليو / تموز عن خبراء في الأمن السيبراني: «لقد استثمرت إيران بكثافة في القرصنة السيبرانية وبث المعلومات المضللة على مدار العامين الماضيين ... ومن بين هذه الأساليب تزييف حساب مسؤول أجنبي لنشر الأخبار والمعلومات لصالح إيران ... يمكن أن يعتمد ملف تعريف القنصل الفرنسي على بنية أكبر تتضمن مئات الحسابات المزيفة» وتضيف لوموند: «الحسابات الاحتيالية المرتبطة بإيران ... تتابع تحريف الجهات الفاعلة السياسية والإعلامية والتنفيذ الشامل لاستراتيجية تسلل أكثر عمقا»