أنقرة(ARABICPRESS ):- قال"الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة "يوم الثلاثاء"إن" تركيا دولة تتبنى مبدأ حل كافة مشاكلها بالطرق الدبلوماسية والحوار والتفاوض على أساس التفاهم المتبادل. وعلى هذا النحو، قمنا بتجربة كل هذه السبل فيما يتعلق بالتهديدات الناشئة من سوريا أيضًا".
وقال الرئيس أردوغان، إن" تركيا بلد خاض أكبر كفاح في العالم ضد التنظيمات الإرهابية وقدم أكبر الخسائر، كما أنه سجل في نفس الوقت أعظم الانتصارات في هذا السياق. إن تنظيم بي كي كي الإرهابي يهاجم بلدنا وشعبنا منذ عام 1984 وحتى يومنا هذا حيث قتل عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء والمسؤولين الحكوميين، بمن فيهم الأطفال والأمهات من جميع الأعمار بدءًا من الأجنة وحتى الأطفال الرضع. وعلى نحو مماثل أرتقى الآلاف من أفراد قواتنا الأمنية إلى مرتبة الشهادة أثناء هذا الكفاح. بطبيعة الحال إن خسائر الإرهابيين هي أضعافا مضاعفة. لكن رغم ذلك لا يزال ألم ضحايانا يعصر أفئدتنا".
وتابع "كما نفذت منظمة أصالا الإرهابية في وقت سابق حوالي 100 هجوم على سفاراتنا في كافة أنحاء العالم مما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 40 دبلوماسي تركي. وبالمثل عانينا بشدة من حوادث الإرهاب طوال السبعينيات. لكن مع الأسف الشديد فإن هذه العملية الطويلة والمكلفة للغاية لمحاربة الإرهاب في تركيا بدل أن تقابل بالاحترام والتقدير، نُظر إليها كمادة دسمة استخدمت من قبل أولئك الذين لديهم مخططات حيال تركيا".
وأشار الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا دولة تتبنى مبدأ حل كافة مشاكلها بالطرق الدبلوماسية والحوار والتفاوض على أساس التفاهم المتبادل،
وأردف قائلًا: "على هذا النحو، قمنا بتجربة كل هذه السبل فيما يتعلق بالتهديدات الناشئة عن سوريا أيضًا. لقد لجأوا إلى كل الوسائل بما في ذلك تنظيمي غولن وبي كي كي الإرهابيين لربط تركيا البلد الأكثر استهدافًا من قبل داعش بهذه المنظمة ذاتها. أما نحن فقد أجبنا بطريقة منفتحة وصادقة يسهل فهمها من قبل أكثر الناس جهلًا بالأمور. لقد حاولوا تحويل كفاحنا ضد المنظمات الإرهابية إلى مسألة حقوق إنسان. وأجبناهم مجددًا بنفس اللطف. حتى أنهم حاولوا توجيه الاتهامات بشأن قضية اللاجئين ضد تركيا التي تتحمل بمفردها عبء 4 ملايين لاجئ. وأجبنا عليهم مرة أخرى دون المساس بموقفنا. لقد عملوا بشكل علني على تشكيل ممر إرهابي على طول حدودنا الجنوبية بواسطة داعش في البداية، وعندما فشلوا حالوا مرة أخرى ذلك باستخدام تنظيم واي بي جي / بي كي كي. بعد ذلك أدركنا أنه يتعين علينا حل مشاكلنا بأنفسنا لأن البلدان التي اعتبرناها حليفًا وقفت إلى جانب الإرهابيين وليس إلى جانبنا".