بانكوك(ARABICPRESS ):-عُقدت قمّة الأعمال والاستثمار لرابطة دول جنوب شرق آسيا(آسيان)،في بانكوك العاصمة التايلاندية وتشارك 18 دولة حاليًا في قمة شرق آسيا: دول الآسيان العشر وشركاء حوارها (أستراليا ، الصين ، الهند ، اليابان ، نيوزيلندا ، روسيا ، كوريا الجنوبية والولايات المتحدة)،
وألقى"رئيس وزراء روسيا"ديمتري ميدفيديف"كلمةً"في قمة الأعمال والاستثمار لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)،ركزت المناقشة على روسيا - الآسيان: تطوير الاتصال في الفضاء الأوراسي في سياق الثورة الصناعية الرابعة.وقال":إنني ممتن لإتاحة الفرصة لي لمخاطبة قمة أعمال واستثمار الآسيان وتقديم رؤيتنا لتنمية الاقتصاد الإقليمي والعالمي في خضم الثورة الصناعية الرابعة لجميع الحاضرين هنا - رجال الأعمال والسياسيين وخبراء بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتابع"إننا نشهد تطوير نظام اقتصادي جديد بشكل أساسي ، حيث تتغلغل الرقمنة بسرعة في حياتنا. وهذا المستقبل الرقمي قريب جدا.تماما مثل البلدان الأخرى ، تسعى روسيا إلى طرق للتكيف مع الحقائق الاقتصادية الجديدة. على خريطة العالم الرقمي ، تحتل روسيا المرتبة السابعة من حيث مشاركة الإنسان في الاقتصاد الرقمي. فيما يتعلق بعدد مستخدمي الهواتف الذكية ، تحتل بلادنا المرتبة الخامسة - في الواقع ، نحتل المرتبة الخامسة من حيث استخدام الأدوات الذكية.
مؤكداً" نحن نبذل جهودًا نشطة لتطوير البنية التحتية للاتصالات لدينا. يستفيد أكثر من 85 في المائة من المواطنين الروس من الفرص التي توفرها شبكة الجوال ؛ حوالي 70 في المئة منهم يستخدمونه يوميا. أسعار الوصول غير المحدود إلى الإنترنت بأسعار معقولة مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى: إنها أرخص تسع مرات من اليابان ، و 14 مرة أرخص من مثيلتها في الولايات المتحدة ، و 17 مرة أرخص من مثيلتها في جمهورية كوريا.
وقال إنّ هدفنا الرئيسي هو إنشاء التقنيات التي من شأنها أن تعود بالنفع على الناس ، وجعل حياتهم أكثر راحة وتوفير الوقت. وهذا هو ما تهدف جهودنا إليه. تفتخر روسيا بمدارس قوية في الرياضيات والفيزياء وتكنولوجيا المعلومات. يزداد الطلب على المحترفين الروس من بين عمالقة المعلومات وتكنولوجيا المعلومات مثل Google و Apple و Huawei - وبالطبع ، فإن هذا يجلب بعض النتائج أيضًا.
وأضاف"من ناحية أخرى ، لدينا أمور يجب الاهتمام بها ، تمامًا مثل الدول الأخرى. وهذا ما واصلنا عمله مع البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي المعمول به منذ عام 2017. وتشارك دوائر أعمالنا في تنفيذه. نحن نزيل عدم المساواة الرقمية بين مختلف أنحاء بلدنا. أنت تعرف أن روسيا بلد ضخم ، مع أكبر منطقة في العالم. وما يسمونه التفاوت الرقمي هو بالتأكيد مشكلة. نحن نؤسس بنية تحتية لجعل الوصول إلى المعلومات أكثر سهولة. يجب أن تدخل التقنيات الرقمية الروسية أيضًا في الإدارة العامة. نولي اهتماما خاصا للأمن السيبراني.
مؤكدلً"إن روسيا مستعدة لتبادل الخبرات مع دول رابطة أمم جنوب شرق آسيا وكذلك لاستخدام الممارسات الناجحة لزملائنا في رابطة أمم جنوب شرق آسيا ، حتى أكثر من ذلك لأننا نواجه تحديات مماثلة. وفقًا للخبراء ، ستولد التقنيات الرقمية ما يصل إلى ثمانية بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بحلول عام 2030 ، مما يعني أنه يجب تهيئة الظروف لإدخالها.
وأشار" إنّ مسألة الابتكارات "الرقمية" تعدّ من بين أولويات أنشطة هيئاتنا المشتركة. في آخر اجتماع لوزراء الاقتصاد في روسيا وآسيان عقد هنا في بانكوك في سبتمبر 2019 ، تمت مراجعة المقترحات لاستخدام الحلول الروسية لدمج المناطق النائية بما في ذلك من خلال تطوير الإدارة العامة الرقمية والتطبيب عن بعد والتعلم عن بعد.
وأردف"مجموعة العمل بين روسيا وآسيان حول التعاون العلمي والتكنولوجي نشطة أيضا. ومن المقرر عقد اجتماعها المقبل في الأسبوع المقبل في موسكو. تقدم مجموعة العمل التي تم تأسيسها في العام الماضي فرصة جيدة لإعداد برامج تعليمية مشتركة في المجال الرقمي ، والتي تتصور من بين أمور أخرى تبادل الطلاب للمتخصصين في التخصصات التقنية ورفع مستوى معرفة المتخصصين.
وقال"كما نسعى جاهدين لترتيب التعاون في المدن الذكية. سنغافورة ، التي لديها بالفعل تجربة جيدة للغاية في إدارة مجمع النقل لديها ، تتشاور بالفعل مع مدينة سان بطرسبرج. توصلت الوكالات الروسية المعنية إلى مبادرة لإنشاء منصة تفاعل دائمة حول هذه المسألة مع الدول العشر.
وأضاف"تعد المشاريع المشتركة حول رقمنة البنية التحتية للنقل والأراضي النائية وتدريب المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات والإدخال العام للتكنولوجيات المتقدمة ذات أهمية حاسمة للترابط في الفضاء الأوروبي الآسيوي.
وقال"نحن نحتضن اهتمام الآسيان بتجارب جمعيات التكامل الأخرى ، وإمكانيات لمواءمة الخطة الرئيسية بشأن اتصال الآسيان مع المبادرات الإقليمية الأخرى. نؤيد بشكل أساسي تأسيس الشراكة الأوروآسيوية الكبرى ، والتي تضم جميع دول الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي والآسيان ومنظمة شانغهاي للتعاون وغيرها من الهياكل المعنية.
وأشار"تمت مناقشة هذه الأفكار ودعمها من قِبل قادة رابطة أمم جنوب شرق آسيا في قمة روسيا وآسيان في سوتشي في عام 2016. وتسمح هذه الفكرة بمواءمة مشاريع التكامل والبنية التحتية الكبيرة على المدى الطويل. وفي الوقت نفسه ، نفترض أن هذه الشراكة يجب أن تكون مبنية على مبادئ الاحترام والمنفعة المتبادلة ويجب أن تكون مفتوحة للدول الأخرى المهتمة للانضمام ولقد اتخذنا بالفعل الخطوة الأولى في هذا الاتجاه من خلال توقيع مذكرة التفاهم بين اللجنة الاقتصادية الأوروبية الآسيوية والآسيان بشأن التعاون الاقتصادي. بدأ تنفيذه العملي بالفعل حيث تمت الموافقة على برنامج التعاون في أكتوبر.
مؤكداً"نحن نسعى جاهدين لخلق بيئة تجارية مواتية على أراضي الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي مع قواعد واضحة وشفافة للأعمال. الاهتمام بالتجارة مع الاتحاد ينمو. كانت إحدى الدول الأعضاء في الرابطة - فيتنام - أول دولة توقع اتفاقية تجارة حرة مع EAEU. تم توقيع وثيقة مماثلة مع سنغافورة مؤخرًا حيث أن العمل مستمر في هذه القضية مع شركاء آسيان الآخرين - وقعت اللجنة الاقتصادية الأوروبية الآسيوية وثائق تعاون مع كمبوديا وتايلاند ، وقبل أسبوعين فقط ، مع إندونيسيا. سيؤدي تنفيذ هذه الاتفاقيات إلى تحفيز وفتح فرص جديدة للأنشطة المشتركة لمجتمعات الأعمال في بلداننا.
وقال"من الواضح أن الحلول التكنولوجية الجديدة وقيمتها الرئيسية تعني المزيد من الفرص للناس. هناك فرص لرجال الأعمال والدول. لكننا بحاجة إلى حلول مشتركة فيما يتعلق بالفرص التي كشفت عنها هذه التقنيات وأيضًا فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها بلداننا والتي تجلبها الثورة الصناعية الرابعة في جميع أنحاء العالم.
مبيّناً"أصبحت التباينات الاجتماعية والاقتصادية بين البلدان أكثر وضوحا مع ظهور تكنولوجيات جديدة لأن كل شيء يحدث في الوقت الحقيقي ، على سبيل المثال. هذه التقنيات هي التي تحدد إلى حد كبير مستوى الرفاهية المادية للأمة. نعلم جميعًا أن القادة الخمسة لأكبر الشركات التكنولوجية في العالم هم من الولايات المتحدة الأمريكية واثنتان من الصين ، في حين أن الدول التي ليس لديها منصات رقمية خاصة بها يمكن أن تخسر ، إن لم يكن سيادتها ، ثم بحرًا على الأقل من الفرص ويمكن أن تفقد الحق في المستقبل في هذا العالم المتغير. يبدو أن الافتقار إلى التقنيات الخاصة يؤدي إلى نقص التقدم. وهذا لا يجب أن يحدث.
واستطرد"تعتمد الشركات والبلدان بأكملها بشكل متزايد على المعدات والبرامج. العديد من الشركات ، التي غالباً ما تهيمن على السوق ، لديها فرص أكبر هنا. إنه يعوق كل من المنافسة الصحية وإدخال أفكار واعدة جديدة ، بالإضافة إلى التأثير السلبي على أمن المعلومات والشبكات. ولهذا السبب تدعو روسيا إلى بذل جهود مشتركة لإزالة احتكار هذا المجال ، ولجلب المنافسة فيه ، ولإنشاء حلول جديدة في كل من البرامج والتقنيات.
وأضاف"وبالطبع ، هناك حاجة إلى بذل جهود مشتركة في مجال الأمن السيبراني. أصبح العالم أكثر عرضة للخطر بهذا المعنى. تحدث الهجمات السيبرانية كل 14 ثانية - فقط فكر في هذا الرقم. يمكن موازنة هذا التحدي بشكل فعال إذا تعاونت جميع الدول والجمعيات بين الدول المعنية ونحن نعتبر الآسيان العشرة والمنتدى الإقليمي للآسيان بمثابة منصات مهمة لضمان أمن المعلومات الدولي. لقد أرسينا بالفعل الأساس للحوار حول هذه القضية من خلال تبني بيان مشترك حول قضايا استخدام تكنولوجيا المعلومات في مؤتمر قمة الآسيان لروسيا العام الماضي في سنغافورة. لقد حان الوقت للانتقال إلى العمل العملي وبدء المحادثات في هذا المجال في أقرب وقت ممكن.
وحثّ"يجب أيضًا إنشاء بيئة الثقة في الفضاء السيبراني ، والتي ستعمل لصالح المجتمع الدولي بأسره ، مما يخلق بيئة تكون فيها بيانات الشخص الشخصية آمنة تمامًا. للقيام بذلك ، يجب مزامنة التقنيات والتشريعات في مجال حماية البيانات الشخصية ودورانها. من المؤكد أن المزامنة بين التقنيات أسهل من التشريعات لأن هذا يتطلب اتخاذ الإجراءات من جانب جميع الدول تقريبًا. ولكني آمل أن نكون قادرين على التوصل إلى اتفاق.
في الختام ، أود أن أقول ما يلي: سيداتي سادتي ، لدينا كل الأدوات المتاحة لنا لحل المشكلات التي نواجهها. ولكن الشيء الرئيسي هو أن لدينا الإرادة لتنسيق جهودنا ، والعمل معا في تنسيق منطقة آسيا والمحيط الهادئ. أنا واثق من أننا إذا فعلنا ذلك ، فسوف ننجح...وختم"أود أن أشكركم جزيل الشكر على وقتك وأتمنى أن يكون لجميع المشاركين في منتدى اليوم مناقشات مثيرة للاهتمام وأن يستمتعوا بمشاريع جديدة ومثيرة.
Arabicpress / 
