بلنسية (إسبانيا) (رويترز) - تعطلت سلسلة طويلة من الانتصارات لبرشلونة بعدما تعرض حامل اللقب لخسارة صادمة خارج ملعبه 3-1 أمام ليفانتي في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم يوم السبت إذ أهدر تقدمه واستقبل ثلاثة أهداف في غضون سبع دقائق بالشوط الثاني.
وعاد برشلونة للصدارة عندما سحق ريال بلد الوليد 5-1 في منتصف الأسبوع الماضي محققا فوزه السابع على التوالي بجميع المسابقات وكان في وضع مريح اليوم عندما تقدم ليونيل ميسي من ركلة جزاء في الدقيقة 38.
وبدأت مشاكل برشلونة عندما خرج لويس سواريز للإصابة بعد الهدف ثم انهار في الشوط الثاني عندما حول ليفانتي أول ثلاث تسديدات له على المرمى إلى أهداف.
وتعادل خوسيه كامبانيا في الدقيقة 61 بعد هجمة مرتدة سريعة عقب قطع الكرة بنصف ملعب برشلونة ثم أضاف بورخا مايورال مهاجم ريال مدريد السابق الهدف الثاني في الدقيقة 63 بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء.
ووسع نيمانيا رادويا الفارق لأصحاب الأرض في الدقيقة 67 بتسديدة مباشرة بعد ركلة حرة.
وقلص ميسي الفارق سريعا ليمنح برشلونة الأمل لكن الهدف أُلغي لوجود تسلل على أنطوان جريزمان بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.
وهذه هي الهزيمة الثالثة لبرشلونة في الدوري هذا الموسم لكنه يظل في الصدارة برصيد 22 نقطة متقدما بفارق الأهداف على ريال مدريد الذي اكتفى بالتعادل بدون أهداف بملعبه مع ريال بيتيس ويحتل المركز الثاني بالرصيد نفسه من النقاط.
ويحتل أتليتيكو مدريد المركز الثالث ولديه 21 نقطة بعد تعادله 1-1 خارج الديار مع أشبيلية صاحب المركز الرابع برصيد 21 نقطة أيضا.
وصعد ليفانتي، الذي فاز ثلاث مرات في آخر أربع مباريات بملعبه أمام فريق المدرب إرنستو بالبيردي، للمركز الثامن ولديه 17 نقطة
* سبع دقائق
قال سيرجيو بوسكيتس لاعب وسط برشلونة للصحفيين ”كانت مباراة متكافئة لكنهم نالوا الأفضلية خلال سبع دقائق. لم نقدم أداء رائعا لكن النتيجة ثقيلة“.
وأضاف ”لم نصنع الكثير من الفرص في الشوط الثاني وألحقنا الضرر بأنفسنا في الفترة التي سجلوا فيها ثلاثة أهداف.
”دفعوا بكثير من اللاعبين في الأمام وتمركزوا بشكل أفضل منا. سنحاول التحلي بالإيجابية. كنا نمضي في سلسلة رائعة وتوقفت الآن لكننا نحتفظ بالصدارة وتوجد الكثير من المباريات أمامنا“.
وأجرى بالبيردي أربعة تغييرات على التشكيلة التي هزمت بلد الوليد وأعاد جريزمان، المنضم مقابل 120 مليون يورو، للقائمة الأساسية على حساب الصاعد أنسو فاتي ولم يشرك بوسكيتس أو جوردي ألبا أو أرتور منذ البداية.
وواجه المدرب، الذي حقق لقب الدوري مع برشلونة في آخر موسمين، أسئلة بعد الهزيمة عما اذا كان يعتبر منصبه في خطر لكنه نفى ذلك بشدة.
وقال ”لا أفكر في هذا بالتأكيد. هذه مجرد هزيمة ويجب أن نرد ودائما نتصرف هكذا ولن يختلف الوضع هذه المرة.
”هدفنا كان السعي وراء الهدف الثاني بعد التقدم في النتيجة لكن لم نتمكن من صناعة خطورة كافية وافتقدنا التنظيم والسيطرة في الشوط الثاني“.
ووجد جريزمان صعوبة في تفسير انهيار برشلونة في الشوط الثاني.
وقال المهاجم الفرنسي ”عندما تستقبل ثلاثة أهداف في دقائق قليلة فهناك مشكلة في كل شيء.. في التصرف وأسلوب اللعب ويجب أن نفعل كل شيء ممكن لعدم تكرار هذا مجددا“.
وأضاف ”لم نبدأ الشوط الثاني جيدا لكن لم يكن بالإمكان فعل شيء. يمكن فقط أن نتحسن ونتعلم. أي شيء قد يحدث في المباراة والمهم هو رد الفعل واليوم لم نتفاعل بشكل مناسب“.