افتتح الدكتور عبداللـه عبدالعزيز النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا مؤتمر" المرأة في العلوم بالقاهرة شاركن فيه عالمات وباحثات نساء من ٥٢ دولة ويُعتبر المؤتمر الثالث في سلسلة مؤتمرات المرأة في العلوم والتكنولوجيا، والذي سار في مسارين الأول في الإمارات والسودان والثاني في مصر وجنوب إفريقيا
وقال الدكتور النحار إن المرأة العربية تنافس نساء العالم في أداءها العلمي.
تحدث في افتتاح المؤتمر الدكتورة غادة عامر نائب رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا والدكتورة أمل أمين من المركز القومي للبحوث، كما تحدث فيه الدكتورة كريستال ساغبيني مدير سانوفي للأدوية في مصر والسودان والدكتورة سيما كمار نائب رئيس جونسون و جونسون للاتصال في الصحة العامة والعلوم، و الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية في مصر.
وتم فيه منح الدكتور النجار جائزة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في خدمة العلوم والتكنولوجيا للتنمية المستدامة في مصر، وفاز في الجائزة الدكتورة نادية زخاري وزير البحث العلمي المصري السابق و الدكتورة ألفت الشيتي مدير شركات شورى، و الدكتورة مها بخيت الوزير المفوض في جامعة الدول العربية لبراءات الاختراع و الدكتورة غادة عامر أستاذ الهندسة في جامعة بنها و الدكتورة أمل أمين الباحث في المركز القومي للبحوث في مصر، و الدكتورة وفاء حجاج من المركز القومي للبحوث الزراعية.
وقالت كريستال ساغبيني إن سانوفى تضع من ضمن اولويتها واستراتيجيتها التنمية المجتمعية طويلة المدى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال برامجها العديدة. وان المشاركة اليوم المؤتمر يهدف الى تعزيز وتشجيع دور المرأة في مجال العلوم والابتكار وتأكيدًا على أهمية التنوع والاختلاف في مجال البحث العلمي والابتكار. ودعمت كريستيل حديثها بعدة مبادرات قد قامت بها الشركة مثل طرح تحدى بين الشركات الناشئة في مجال تحسين وتطوير حلول خاصة بقضايا الصحة بالمرأة، وأعربت انها تضع امام عينيها إستراتيجية التنوع إيماناً منها بان التنوع يخلق مجال عمل مبتكر مما يحقق التقدم و النمو الاقتصادي .
وقالت الدكتورة غادة عامر إن مصر تجاوزت مرحلة تمكين المرأة، إذ أصبحت المرأة المصرية حاضرة بقوة ولها تمثيل كبير في مجالس الدولة المختلفة والمحافظات. هذا النجاح أهلها لدخول الحكومة بثمانية وزيرات و 89 نائبة في البرلمان، وهما الأعلى في تاريخ مصر. والحال نفسه في معظم الدول العربية، وهذا يؤكد وقوف القيادة المصرية خاصة والعربية عامة مع المرأة المتميزة القادرة على النهوض بمجتمعها من كامل أركانه. كما أكدت إن المجتمع و العلم يحتاجوا إلى المرأة و الرجل علي حد سواء وإن ما يشاع إن المرأة القوية لا تحتاج لرجل فهذا ضد دعم المرآة فتحقق التنمية لا يكون إلا بتكامل جميع أجناس وأطياف المجتمع.
كما قالت سيما كمار إن اهتمام جونسون وجونسون في هذا المؤتمر ينبع من تنوع أطيافه في تأكيد لحاجتنا لطرق جديدة للعمل عبر الجغرافيا والقوميات والأجناس. ونقول للاعلاميين أنكم تقومون بدور رائع في توضيح دور المرأة ومساهماتها في التنمية. لا شك أن حصول امرأتين هذا العام على جائزة نوبل العالمية في الفيزياء والكيمياء هو دليل أكيد على قدرة المرأة، عندما يشارك الجميع تكون حياتنا أفضل وأكثر صحية، لذلك إن أردنا إن نجعل عالمنا خالي من الأمراض ويعمه السلام فعلينا إن نعمل جميعا رجال ونساء لتحقيق ذلك، فهذه مسؤولية مشتركة.
ومن جانبها قال الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية فى مصر إنه من دواعي فخر الجامعه البريطانيه ان تستضيف هذا المؤتمر الهام، وإن تكون أداه فعّاله في نشر هذا الفكر الذي سيؤدي حتماً لنشر العلم ورفع مكانه المرأه في العلوم كما في مجالات أخرى. أهميه هذا الحدث تكمن في حضور العديد من الشخصيات الدوليه في مجالات عِده، ليست فقط علميه ولكن لها علاقه بطرق نشر العلم وطرق جعله لغه مشتركه بين الأفراد بصرف النظر عن النوع أو المكان أو التخصص. وهذا المؤتمر أحد أهم البرامج التي تلفت الأنظار لدور المرأه المتواجد، ولكن الغير ملحوظ للبعض، في العلوم كما في مجالات أخرى عديده.
في السياق ذاتة قالت الدكتورة أمل أمين أن المؤتمر في صورته الحالية ليس مجرد مؤتمر ولكنه محاولة لبناء مجتمع متكامل يستند الى العلم والتفوق العلمي كمعيار ثابت بعيد عن اعتبارات الاختلاف في الجنس سواء بين الرجال والنساء. وهو ما سيخلق حالة من التعاون والتكامل في المجتمعات العلمية مما سيؤثر فعليا على التقدم العلمي والتنمية المستدامة للشعوب، وهو يواكب التوجه العالمي لتحقيق التنمية المستدامة.
بدأت جلسات المؤتمر في الجامعة البريطانية في مصر صباح الثلاثاء بجلستين رئيسيتين الأولى عن أهداف التنمية المستدامة والثانية بعنوان خارطة الابتكار وريادة الأعمال في العلوم والتكنولوجيا، تحدث فيهما شخصيات عالمية من ألمانيا ورواندا واليابان ومصر والإمارات والمغرب والأردن ولبنان.
تلتها خمس جلسات متوازية في سبعة محاور سارت فيها الجلسات المتخصصة وهي مسار دبلوماسية العلوم والابتكار وريادة الأعمال، ومسارات علمية ستة أخرى شملت الطاقة والغذاء والمياه والبيئة وأحدث الاكتشافات الطبية والهندسية وعلوم المواد.
شهد المؤتمر إقبال كثيف من الباحثين والمهتمين في التخصصات العلمية والتكنولوجية من ٥٢ دولة ليتحدثوا في ٢٥ جلسة تستعرض ١٦٠ ورقة علمية تم قبولها في المؤتمر، يشمل المؤتمر دورتين تدريبيتين ومسابقة لطلاب الجامعات في البحوث العلمية حيث يتسابق ٣٥ فريق تم قبولهم من ١١٧ فريق تقدموا للمؤتمر.
والجدير بالذكر إن المؤتمر انضم له 300 من أبرز العلماء والباحثين والفرق الطلابية. إن هذا المؤتمر في نسخته الثالثة يتحقق بدعم من سانوفي للأدوية، وجونسون وجونسون للابتكار، والجامعة البريطانية في مصر و بنك التنمية الصناعية في مصر، والعديد من المنظمات والهيئات المحلية والدولية ذات الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا وشؤون المرأة .