بروكسل/لندن(AFP):- يبحث الزعماء الأوروبيون الأربعاء ما اذا كانوا سيوافقون على تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اضافة الى المهلة الجديدة لهذا التأجيل، في الوقت الذي تحولت فيه أنظار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون نحو اجراء انتخابات عامة مبكرة.
ووافق مجلس العموم البريطاني في تصويت الثلاثاء، من حيث المبدأ ب329 صوتا مقابل 299، على اتفاق الانفصال الجديد الذي أبرمه رئيس الوزراء بوريس جونسون مع قادة الاتحاد الأوروبي، لكنه طالب ببعض الوقت لدراسته.
ولكن في تطور جديد، رفض النواب ايضا محاولة جديدة لجعل البرلمان يسرع في النظر في مشروع القانون مع اقراره في غضون أيام.
وأوصى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بالموافقة على تأجيل ثالث للموعد المحدد لخروج بريطانيا من التكتل حتى 31 كانون الثاني/يناير 2020، ويمكن تقصيرها في حال أقرت بريطانيا الاتفاق.
وأرسل جونسون طلبا للحصول على تأجيل لمدة ثلاثة أشهر فقط لأنه كان مضطرا للقيام بذلك بموجب قانون أقره النواب، لكنه لا يزال مصرا على أن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الاوروبي في نهاية الشهر.
ويخشى مسؤولو بروكسل أن ينظر اليهم كمتدخلين في السياسة الداخلية لبريطانيا ان هم وافقوا فقط على تمديد قصير جدا لمهلة الخروج، عن طريق تضييق فرص اجراء انتخابات مبكرة ما قبل بريكست.
لكن القرار بشأن المدة التي سيستغرقها التمديد سيقع على عاتق قادة الدول الأعضاء، والذين يفضل الكثير منهم تأجيلا أقصر لإبقاء الضغط على وستمنستر للموافقة على الاتفاق بسرعة.
وأبلغ رئيس وزراء أيرلندا ليو فارادكار في مكالمة هاتفية توسك بأنه يؤيد تاريخ 31 كانون الثاني/يناير، لكن المسؤولين الألمان والفرنسيين خصوصا يتحدثون عن إطار جدول زمني أقصر بكثير.