تشيلي(AFP ):- قال الرئيس التشيلي مساء الأحد بغضب للصحافيين "نحن في حالة حرب ضد عدو قوي لا يرحم لا يحترم أحدا ولا شيئا وهو مستعد لاستخدام القوة بدون اي حدود".
ولكن الرئيس أعلن الاثنين إنه سيجتمع مع الأحزاب السياسية المنافسة الثلاثاء "للعمل على عقد اجتماعي يتيح لنا أن نصل سوياً، بسرعة وكفاءة ومسؤولية إلى حلول أفضل للمشكلات التي يعاني منها التشيليون".
ومنذ الجمعة تشهد تشيلي أسوأ أزمة اجتماعية منذ عقود. وبدأت التظاهرات الجمعة احتجاجاً على زيادة رسوم مترو سانتياغو -- من 800 إلى 830 بيزوس (1,04 يورو) --، التي تملك أوسع وأحدث شبكة لقطارات الأنفاق في أميركا اللاتينية يبلغ طولها 140 كيلومتراً وتنقل يوميا ثلاثة ملايين راكب.
ومع أنّ الرئيس تراجع مساء السبت عن قرار زيادة أسعار المواصلات، إلا أن شرارة الاحتجاجات لم تنطفئ، لا بل إنّ المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم لتشمل قضايا أخرى مثل التفاوت الاجتماعي والاحتجاج على النموذج الاقتصادي المطبق والحصول على التعليم والخدمات الصحية المرتبطين خصوصا بالقطاع الخاص.
واعتبر الرئيس"الأحد التحركات الاجتماعية وهي الأسوأ منذ عقود، أن البلاد في "حالة حرب"، مع مقتل خمسة اشخاص في مصنع أحرقه متظاهرون في ضاحية في العاصمة وامرأتين في متجر تم إحراقه اثناء عمليات نهب.ومنذ بدء الاحتجاجات الجمعة تم اعتقال نحو 1500 شخص.
والاثنين، استخدمت قوات الأمن التي نشرت نحو 9500 عنصر، الغاز المسيّل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.