نيويورك/الأمم المتحدة(ARABICPRESS ):- أكد مبعوث الأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيثس، أنه "ثمّة إشارات تمنح أملا لشعب اليمن."
وقال غريفيثس خلال إحاطته لمجلس الأمن"يوم الخميس "التي قدمها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة":إن تلك الإشارات تنبعث من الجنوب على وجه الخصوص، ولكنّها أيضا تأتي من الشمال الذي يشهد انخفاضا في مستوى العنف، إضافة إلى إظهار الأطراف النوايا الحسنة مثل إطلاق سراح أنصار الله 290 من الأسرى وقيام حكومة اليمن بإيجاد الطرق للسماح للسفن المحمّلة بالوقود من دخول الحُديدة. وأوضح غريفيثس أن "هذه العلامات هشّة وتتطلب رعاية خاصّة وتقديم المزيد من المبادرات."
ولفت غريفيثس إلى أنه حذر خلال الشهور الماضية من المشقات التي تواجه اليمن من بينها انعدام الاستقرار في الجنوب، ومخاطر انزلاق الدولة إلى صراع إقليمي، ولكن رغم تلك الصورة القاتمة فإن الأمل موجود.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن إنه كان يأمل في إعلان اتفاقٍ اليوم، لاسيّما أن بعض التقدّم قد أحرز في جدّة برعاية المملكة العربية السعودية التي بذلت جهودا دبلوماسية لحل المشاكل والتوصل إلى اتفاق بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي في الجنوب.
وشدد غريفيثس على أهمية عودة الحكومة إلى عدن وإعادة تشغيل مؤسساتها بهدف استعادة سيادة القانون واستئناف تقديم الخدمات للشعب في الجنوب. "لقد أظهر جميع الأطراف التزامهم القوي وتفهموا الحاجة إلى اتخاذ إجراءات من شأنها أن تخفف من معاناة اليمنيين."
ورحب غريفيثس "بمبادرة" أنصار الله لوقف جميع الهجمات الصاروخية على السعودية، وتخفيض مستوى العنف. ودعا جميع الأطراف إلى الاجتماع معه ومع الشركاء في الصليب الأحمر الدولي في أقرب فرصة ممكنة لاستئناف المباحثات حول إطلاق سراح المزيد من السجناء وتأكيد التزامهم باتفاق ستوكهولم.
وبشأن الوضع في تعز، أشار مارتن غريفيثس إلى وجود تقارير تتحدث عن فتح ممرات إنسانية، وقال "آمل في أن تُترجم هذه التقارير على أرض الواقع لأن تعز تستحق بعض الأنباء الجيّدة وآمل في أن يتم التوصل إلى اتفاق قريبا."
ودعا غريفيثس إلى اقتناص الفرصة لأنها مواتية الآن، كما رحب بتعيين الجنرال الهندي أبهيجيت جحا رئيساً للجنة إعادة الانتشار وفريق المراقبين الدوليين في اليمن.