قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في شارع مدرم
عرب برس للأخبار | ثقافة المجلس الانتقالي الجنوبي وأنصاره تحوّلات إلى ثقافة الإثارة بعيداً عن الواقعية
مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت (ترمومتبر)ومفتوحةً لكلّ سكّان الأرض وتُعتبر تقنية الوقت المعاصر وهي الإعلام البديل والجديد وعبره بالإمكان إشعال القضايا وتحقيق مطالب الجماهير في حال هناك استخداماً جيداً وفق آلية وثقافة راقية وواضحة"مع أخذ بالاعتبار ما سيأتي مستقبلاً من أفكارٍ حديثة بديلاً عن التواصل الاجتماعي والذي أصبح مزعجاً وفيها الهام والقيّم وفيها ماهو "ايجابياً وسلبياً.
وبالتالي يُفترض علينا الاهتمام بحركتها وتناول ما يدُر فيها" من مواضيع"وأيضاً إجرءا استطلاعات عبرها وقراءة ثقافة الشعوب"بدورنا حاولنا عمل قراءة حول ثقافة مرتاد هذه المواقع وبما إنّ(تويتر)هو الأفضل اليوم كان هدفنا في القراءة.
أنشاء"فضل العيسائي رئيس تحرير عرب برس(تغريدةً)حول حديث الساعة بالساحة الجنوبية خاصة"وعلى مستوى جهة اليمن تناول حديث الساعة مايحدث من جدلٍ ناتجٍ عن الأطراف السياسية المتصارعة ولفت نظرنا سلوك أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي في التعليقات ما اضطرّنا إلى إنشاء القراءة نصّاً.
وكان نصّ(التغريدة)قائلاً"الائتلاف الوطني الجنوبي يبدو سيكون من أكبر التيارات السياسية الجنوبية حيث جمع شخصيات كثيرة لم أتوقع هذا العدد الكبير بالإضافة إلى الدعم وفق الآلية المتبعة اليوم لدى الخارج لأنه سيكون وفق مشروع الرئيس هادي الملفت تحركات مجلسي باعوم ومجلس فؤاد راشد دولياً وهذه ملاحظة قوية؟
وكانت تغريدة عبارة عن تساؤلٍ"تُستمد فكرته ممايجري في الساحة الجنوبية وإشعالها في الأحاديث الهلامية وأيضاً جرّها إلى حالة العُنف من قبل الأطياف السياسية، مع الأخذ بالاعتبار سوء السلوك لكلّ أمّة وهذا من الطبيعي في سلوكوجية الإنسان وأيضاً جودة مخرجات التعليم وهي الفصل في كلّ الحالات الموجودة.
وفي العمل السياسي"يأتي الفشل من خلال عدة عوامل وأهمّها عدم وجود جودة الثقافة السياسية والأخلاق قي استتقطاب الأنصار مع قراءة إنّ أغلب القوى السياسية غير مهتمة بالدائرة الثقافية والإعلامية وتوجيه الأنصار ما عدى تيارات الإسلاموية بشتى تنوعها هي من تغسل الأدمغة وفق رؤاها في الوصول إلى الأهداف ولديها سيطرة على منابع الإعلام والتربية والتعليم وأيضاً إنشاء المؤسسات وتغذية ذاتها بالأموال من خلال إنشاء الشركات.
:
سلوك الأنصار ثقافياً
:
لفت نظرنا التعليقات أدنى التغريدة وقمنا بقراءة مستوى ثقافة الإنسان في التعاطي مع الساحة على أمل وجود محاولة التصحيح حول"رؤية مساره السياسي"من خلال قدرته على الحوار والاقناع أو وجود سلبية ثقافية قاتلة وهذا ما حدث في التعليقات إنّ أغلبية يُعتبرون اليوم بتصنيف الذباب الإلكتروني لا أهمية لها غير تنشيط التغاريد على مواقع التواصل الاجتماعي مع الأخذ بالاعتبار آراء الأسماء الصريحة وهي الهامة وهذا الاستثناء هو الهام والضرورة في صناعة الساحة حاضراً ومستقبلاً.
أولاً:دوّن تحت تغريدة رئيس تحرير عرب برس فضل العيسائي على تويتر ماتجاوز 59 تعليقاً أغلبها صفحات وهمية لكن الملفت فيها"ماهي أهداف هؤلاء بما يُطلق عليهم اليوم بالذباب الإلكتروني هل سيؤدي إلى تقوية مسار تيارهم أم سيؤدي إلى رفض هذه الثقافية مع وجود الضرر السياسي على تيارهم المعتمد في تعليقاتهم"المجلس الانتقالي الجنوبي"وإشعال ثقافة المواجهة معه من قبل القوى الأخرى.
ثانياً:لفتت التعليقات إلى حالة هامة وهي هل هؤلاء يجيدون القراءة والكِتابة بمفهومها الصحيح؟
الإجابة:من خلال تقييم بناء السطور واستخدام المفردات والألفاظ البذيئة يتزامن أيضاً مع سوء قراءة فكرة التغريدة بالإضافة إلى عدم وجود" الإملاء وإجادة اللغة العربية وسوء الحوار كان هناك بروزاً لسوء ثقافي لدى ساحة أنصار المجلس الانتقالي وهذه الحالات يُفترض إنّ يكون هناك دائرتي:
الأولى: الدائرة الإعلام
الثانية: الدائرة الثقافية
ثالثاً:مركز دراسات وإستراتيجية
هذه الثلاث الغرف هي الهامة اليوم بالساحة السياسية وبحال عدم وجود هذه الدوائر بشكلها الصحيح سيؤدي إلى انتكاسة حتمية أمام الخصوم وإفشال العمل برمته وسيؤدي إلى حالة تصادم خطيرة بالساحة بظلّ ثقافة العُنف المطلق وعدم استيعاب الصراعات السياسية وفق دراسات توجه الساحة بالشكل الصحيح.
ثالثاً:هناك سوء في مخرجات التربية والتعليم ولحظنا عدم الاهتمام بالإملاء ولغوياً في التعليقات ويُعتبر(التعليقات)ظاهرة شعبية لكنها مؤثرة على ثقافة المسار وتعكس أفكار وهواجس هؤلاء تجاه الخصوم من الساحة الجنوبية مستقبلاً خاصة حينما تأتي وفق رؤى كمّ من الذباب الإلكتروني مع عدم وجود توعية من قبل التيار المنتمين إليه.
رابعاً:دخلوا عدد كبير في التعليقات وحين قراءة محتوى السطور فيها وجدنا إنّ هؤلاء شكّل لديهم الجولات حالة من الجنون في التفاعل مع الساحة دون مقومات المعرفة والفهم وأيضاً معرفة قناعات الأشخاص الذين يتفاعلون تحت تغاريدهم،وماهي الأعمال التي قدّمها في مسيرة حياته حول مفهوم الوطن الذي يزعم الكلّ إنه يعمل لأجله وهذا برز من خلال جودة التعليق من عدمه.
:
ضرر أداء الأنصار والإعلام الموالي له
:
نشرت صحيفة عدن الغد خبراً حول حديث الصحفي أنيس البارق ويُعتبر من أقدم الصحافيين الذين خدموا في الحراك الجنوبي وأيضاً كان أحد مؤسسو الصحيفة نفسها ويُعتبر رأيه رداً على كلّ أولئك الذين اقتحموا الساحة مؤخراً في المزايدات واستخدام الألفاظ البذيئة ضد الخصوم الجنوبيين من قبل أنصار المجلس الانتقالي
ويُعتبر ورأيه كافياً شافياً حيث قال"الصحفي إنّ ما وصفه بالإعلام الطفولي العبثي الموالي لـ"عيدروس الزبيدي"نفّر الناس من شكل الدولة التي يدعي الزبيدي أنه ينوي إقامتها جنوب اليمن.
وأكد في حديثه إنّها باتت تضّر الرُجل أكثر مما تفيده وأشار إنّ الإعلام الطفولي العبثي الموالي للزبيدي والذي يصفه بـ(الرئيس وفخامة الرئيس وسيدي)وصفات أخرى أكبر من حجمه وقدراته العقلية والذهنية"هو سبب من الأسباب المهمة التي تنفر الناس من شكل الدولة التي يتبناها هذا الفصيل الجنوبي.
وأشار بقوله"تخيلوا عيدروس يصبح رئيساً والعصابة القروية الفاسدة/الفاشلة التي حوله تتوزع على ديوان الرئاسة والحكومة الجنوبية؟كارثة بكل المقاييس! لهذا أقول لهذا الإعلام العبثي:أحييكم"استمروا فجهودكم في إسقاط المشروع القروي لايمكن تجاهلها.
:
إطلاق الشعارات لدى"أنصار المجلس الانتقالي
:
أصبحت هناك ثقافةً شائعة لدى أنصار الانتقالي تأتي وفق ثقافة رفضها أغلبية سابقاً وهي مستمدة من ثقافة منظومة اليمن السابقة والتي أدت إلى الاضطرابات في اليمن وإطلاق أوهاماً بيعدةً عن الحقيقة المحترفة.
ولفتوا إلى ثقافة الهجوم عبر الانترنت ضد كلّ الناس حتى آراء الجنوبي المخالف لهم "دونما يقرؤون مواقف الآخرين ويتحلون في الأخلاق والأدب والألفاظ المحترمة لفتوا هذا من خلال موقع تويتر والذي يُعتبر من أهم المواقع العالمية ويرتاده كلّ العالم.
من الملاحظات التي تعكس سلباً ليس على أنصار المجلس الانتقالي ولكن تجاه الساحة الجنوبية الحقيقية كآفةً وهذه الثقافة يرفضها كلّ الذين عملوا سابقاً في نشر ثقافة أبناء الجنوب وعملوا على زرع الثقة وفق الآراء والألفاظ المحترمة، وبات اليوم هناك ثقافة عشوائية دونما يتصدى لها كتّاب الرأي والإعلام سواءاً الموالي للانتقالي أو الآخرون حتى لاتعود سلباً على أعمال أبناء الجنوب عربياً ودولياً لأن تويتر أصبح نافذة العالم.
ولفت نظرنا الأستاذ هاني بن بريك وترسيخ مفردة"سيدي" أيضاً هذه ملاحظة هامة في تبجيل الأفراد والمزايدة من خلال مفردات كانوا في سياق أحادثيهم سابقاً يرفضون هذه الثقافة التي تؤدي إلى تقديس الأفراد وتُخالف ثقافة كانوا يؤمنون بها سابقاً ورفضوها"ما شكّل هذا السلوك استغراب لدى من يعرفه جيداً؟
:
ثقافة الإقصاء بدون وعيٍ
:
أعضاء المجلس الانتقالي وأنصاره يكررون ثقافةً سابقةً أدت إلى حروب وصراعات في الساحة الجنوبية وهي ثقافة الرأي الواحد ورفض سماع القوى والشخصيات الأخرى منها المستقلة التي تقرأ الأحداث وفق قناعات بعيدةً عن الإنتماء الحزبي أو التيارات المتصارعة وتحمل عقلانية الطرح وبالتالي لفتوا الأنظار إلى ثقافة الإقصاء المخيفة والاتجاه نحو المستقبل من خلالها وصلت إلى إطلاق تهديدات ملفتة ستؤدي إلى تفريخ مكونات أخرى في الساحة بعد دعم المجلس الانتقالي بدء إعلانه من قبل الجميع إلا إنهم آثروا اليوم الإقصاء وعدم سماع الآخر إلا من خلال شعارات فرغة وهي التحدي في تحريك الشارع بينما الأصل أي قوى تستطيع تحريك جماهيرها ما إن أعلنت عن تظاهرات من خلال التجاذبات والاضطرابات التي يشهدها الجنوب اليوم .
Arabicpress / 
