لبنان(وزارة الخارجية البريطانية) :-أعلن وزير شؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية، د. آندرو موريسون، بأن بريطانيا سوف تساعد في توفير تعليم جيد لآلاف الأطفال السوريين، وفرص عمل للاجئين السوريين الذين اضطروا للنزوح عن بيوتهم والحضور إلى لبنان يأتي هذا الإعلان في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2019، خلال زيارة الوزير موريسون إلى لبنان.
اجتمع د. موريسون في لبنان ببعض من بين 7,000 من الأطفال السوريين واللبنانيين الذين سوف يستفيدون من مساعدات بريطانية تبلغ مليونيّ جنيه إسترليني.
حيث يواجه نحو نصف الأطفال الذين فروا من الصراع في سورية احتمال الحرمان من التعليم لأنهم تخلّفوا أياما كثيرة جدا عن الدراسة، أو لعدم توفر مقاعد دراسية كافية لهم في المدارس. وبهذا الإعلان اليوم، يرتفع إجمالي عدد الأطفال اللاجئين الذين يتلقون مساعدات بريطانية في لبنان إلى أكثر من 300,000.
كما إن إعلان المساعدات البريطانية الجديدة سوف يساهم في تحسين الظروف اللازمة لتأسيس أعمال وتوفير فرص عمل جديدة في المناطق التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين. ذلك يشمل تحسين البنية التحتية، كإعادة تطوير مساحات الأسواق، والتي تعتبر محورية لمساعدة المؤسسات التجارية في العمل بنجاح في المجتمعات المحلية، وتحسين الدخل. وسوف يستفيد من هذه المساعدات أكثر من مليون شخص لإعالة أنفسهم وعائلاتهم.
كما بحث د. موريسون الوضع في شمال شرق سورية مع الوكالات الدولية الأساسية العاملة في سورية ولبنان. وقد أعرب عن القلق البالغ لدى المملكة المتحدة بشأن العمل العسكري الذي تنفذه تركيا، والتبعات الإنسانية المحتملة لهذا الوضع، وجدد تأكيد استعداد المملكة المتحدة للاستجابة للوضع.
ما زالت المملكة المتحدة تعتبر من المانحين الأساسيين استجابة للوضع الإنساني داخل سورية، بما في ذلك في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، حيث رصدت 40 مليون جنيه إسترليني في السنة الحالية. هذا المبلغ مخصص لمن هم في أشد حاجة للمساعدة، وسوف يوفر الأدوية الضرورية والمأوى، ويشمل المتأثرين بالصراع الحالي المستمر. لكننا لن نؤيد خطط عودة اللاجئين إلى حين أن تتوفر الظروف المناسبة لعودتهم طوعيا وبأمان.
خلال زيارته إلى لبنان، قال وزير شؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية، د. آندرو موريسون:
لقد شاهدت بنفسي كيف توفر المعونات البريطانية التعليم الضروري لمئات آلاف الأطفال السوريين الذين اضطروا للهروب من الحرب الوحشية في سورية. الكثير جدا من الأطفال سُرقت منهم طفولتهم بسبب الحرب، ونحن لن نسمح بضياع مستقبلهم.
لهذا السبب تساعد المعونات البريطانية اللاجئين السوريين للحصول على التعليم والعمل، وهو ما يستحقونه لإعطائهم الأمل في المستقبل.
السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة، بما في ذلك للمحاصرين في سورية، هو التفاوض على تسوية سلمية تكفل سلامة من يرغبون في العودة إلى بلدهم طوعيا. وينبغي على النظام السوري ينخرط جديّا وبشكل بنّاء في عمل اللجنة الدستورية الجديدة كخطوة أولى في هذا الاتجاه.
خلال زيارته إلى لبنان، تحدث د. موريسون مباشرة لعائلات سورية تعيش في ظروف صعبة للغاية، وتتلقى مساعدات بريطانية تلبي احتياجاتها المعيشية الملحّة. كما ذهب لزيارة سوق تجارية في طرابلس، حيث ساهمت المعونات البريطانية في إصلاح سقف السوق وتجديد المحلات التجارية فيه لتتمكن من تفتح أبوابها للمتاجرة.
كما تساهم المعونات البريطانية في تعزيز الاقتصاد في أنحاء لبنان. ففي جبل لبنان، حيث يعيش عدد كبير من اللاجئين السوريين، ساهمت المعونات البريطانية في تطوير ميناء الجية الذي يستخدمه صيادو السمك، وذلك بإعادة تصميمه ليتسع لعدد أكبر من القوارب، وتشييد سوق فيه، وتوفير لوازم الصيد للصيادين - كالشباك وتكنولوجيا العثور على السمك، وقد استفاد من تلك التحسينات أكثر من 300,000 شخص.
والمعونات البريطانية في لبنان تساهم بالفعل في توفير:
مياه نظيفة ولوازم صحية لنحو 471,000 شخص؛
تعليم جيد لنحو 322,000 طفل.
التغذية لنحو 9,000 من الأطفال تحت سن الخامسة من العمر، والنساء والفتيات المراهقات.
لقد رصدت المملكة المتحدة حتى الآن 2.81 مليار جنيه استجابة للأزمة السورية، وهذا أكبر مبلغ على الإطلاق نقدمه استجابة لأزمة إنسانية واحدة. ومنذ سنة 2012، وفرنا داخل سورية وفي المنطقة أكثر من 28 مليون حصة غذائية، وأكثر من 17 مليون استشارة طبية، وما يفوق 12 مليون تطعيم ضد الأمراض. كما توفر المعونات التي نقدمها مساعدات منقذة للأرواح لملايين السوريين.
خلال زيارته إلى لبنان، اجتمع د. موريسون بالرئيس العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل، ونواب في البرلمان ورجال أعمال، حيث بحث معهم العلاقات الهامة بين بلدينا. وأعرب عن شكره للبنان لما لعبه من دور حيوي طوال الصراع، وضمان أن عدم الاستقرار في سورية لا ينتشر إلى المنطقة عموما