طهران(خاص):- نشر موقع منظمة مجاهدي خلق الإیرانیة تقریرا عن حرکات الاحتجاجیة خلال شهر سبتمبر الماضی ووفقا للتقارير الواصلة من قبل معاقل الانتفاضة انصار مجاهدي خلق داخل ايران تستمر الاحتجاجات من قبل المواطنين الإيرانيين ضد النظام بلا توقف.
وفي سبتمبر2019، كانت هناك 284 حركة احتجاجية في 71 مدينة أو مناطق صناعية في 28 محافظة. مما ارتفعت نسبته بالمقارنة بالشهر السابق.وكانت معظم الاحتجاجات، ولا سيما الاحتجاجات العمالية، منها 141 احتجاجًا، بسبب عدم دفع الأجور المتأخرة لعدة أشهر.
ووجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية تحياتها للعمال الشجعان الذين يواصلون الإضراب والاحتجاج رغم القمع الوحشي، ودعت عموم المواطنين إلى دعم العمال المحتجين كما طالبت عموم النقابات والاتحادات العمالية والمدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق العمال بدعم مطالب العمال الإيرانيين، وإدانة الإجراءات القمعية لنظام الملالي وكذلك التحرك العاجل لإطلاق سراح العمال المعتقلين.
يعد استمرار الاحتجاجات على وجه الخصوص بين العمال أحد السمات الرئيسية لاحتجاجات سبتمبر. بسبب المقاطعة والوضع الاقتصادي للنظام فإن أكبر الضغوط على العمال. وهم لم يتلقوا أي راتب لعدة أشهر إلى سنة. لهذا السبب، تابعوا الاحتجاجات المستمرة حتى يتمكنوا من تحقيق الحد الأدنى من مطالبهم. والسمات الأخرى للاحتجاجات الشعبية لهذا الشهر وقوع مواجهات بين المتظاهرين والقوات القمعية. المحتجون قاوموا القوى القمعية واستمروا في الاحتجاج.
وأما السمات الأخرى للاحتجاجات العمالية في سبتمبر فهي مضاعفة عدد الاحتجاجات خلال الشهر السابق، بالإضافة إلى انتشارها الجغرافي في مختلف المدن والمحافظات الإيرانية.
99 ٪ من سبب الاحتجاجات هو الضغط الاقتصادي للنظام على العمال، بسبب عدم دفع الرواتب والمتأخرات. معظم العمال لديهم أسر وأطفال هم في سن الدراسة، و بداية شهر انطلاق العام الدراسي كان ضغطًا إضافيًا عليهم. وتشمل الأسباب الأخرى تسريح العمال، حيث يشكل تجمع عمال قصب السكر في هفت تبه انموذجًا له.
خلال الشهر نفسه ، نظمت مجموعات مختلفة من المواطنين في إيران 74 حركة احتجاجية في 35 مدينة و19 محافظة، وهو ضعف ما كان عليه الشهر السابق.
في سبتمبر، خصص المواطنون المنهوبة أموالهم 13 حركة احتجاجية في 4 محافظات لهم. وطالبوا بمحاكمة الرئيس السابق للبنك المركزي المدعو ”سيف“. وأطلق المحتجون شعارات مثل "صمت المدعي العام خيانة للشعب"، "ماذا فعلت الأيادي الخفية بأموالنا" ، "يجب إعدام المفسد الاقتصادي". وهاجموا النظام بسبب ممارساته الابتزازية.
في سبتمبر ، كان هناك 12 حالة إضراب عن الطعام (11 حالة انفرادية ، وحالة بشكل جماعي) من قبل السجناء السياسيين في خمسة سجون في مدن مختلفة من إيران.
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد أكد في بيانه السنوي الثالث والثلاثين: «كشفت الحركات الاحتجاجية في مثل هذه الأبعاد عن زيف الادعاءات السخيفة للمحللين السطحيين ودعاة سياسة المساومة مع النظام الإيراني، الذين اعتبروا نظام ولاية الفقيه نظامًا مستقرًا وقيّموا أن العقوبات قد خفضت الاحتجاجات الشعبية. لقد أخفوا الحقيقة من نظر الجمهور بأن هذا النظام لم يستمر بالحكم إلا من خلال وسائل القمع الدموي والامتيازات الخاصة التي قدمها دعاة المساومة الغربيون للنظام الذي يواصل حياته الاصطناعية بفضل هذه الإسعافات الغربية».