اسطنبول(موقع رئاسة الجمهورية):- قال الرئيس"التركي"رجب طيب أردوغان"في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل افتتاح المؤتمر الثالث لرؤساء البرلمانات حول مكافحة الإرهاب والارتباط الإقليمي":إننا اليوم نشهد عملية إعادة هيكلة على المستوى العالمي.
وأوضح"وهذه العملية التي تشمل العديد من المؤشرات من تغيير النماذج الأمنية إلى الحروب التجارية تشكل تهديدًا لنا وفي الوقت نفسه فرصًا جديدة لنا. وما نحتاجه هو العمل معًا على التغلب على هذه التهديدات وأيضًا الاستفادة معًا من تلك الفرص".
وتابع حديثه":كما طهّرنا المناطق الغربية للفرات من التنظيمات الإرهابية سنطهر شرق الفرات أيضًا وسنوفر الأمن والاستقرار على حدودنا وسنضمن العودة الطوعية للاجئين السوريين في تركيا إلى ديارهم،وننتظر من كافة أصدقائنا دعم هذه العملية العسكرية التي تحمل أهمية بالغة لبلدنا والشعب السوري".
وأكد"أنه لا يمكن تحقيق السلام بدون أمن. مستطردًا بالقول":كما أنه لا يمكن تحقيق التنمية بدون سلام. ولا يمكن تحقيق الرخاء والطمأنينة بدون تنمية. ولا يمكن للمجتمعات التطلع بثقة للمستقبل دون تحقيق الرخاء والطمأنينة،وهذه هي معادلة الاستقرار الدائم للجميع،كلما كانت العلاقات قوية بيننا سنحقق هذه المعادلة".
وشارك الرئيس أردوغان في حفل افتتاح المؤتمر الثالث لرؤساء البرلمانات حول مكافحة الإرهاب والارتباط الإقليمي،وفي الفعالية التي جرت في قصر دولمه بهجة بمدينة إسطنبول ألقى السيد الرئيس كلمة بهذه المناسبة.
وفي بداية كلمته قال أردوغان":أحييكم من أعماق قلبي وأرحب بكم وأقول لكم أهلًا وسهلًا بكم في تركيا وإسطنبول. أتمنى من الله أن يعود المؤتمر الثالث لرؤساء البرلمانات حول مكافحة الإرهاب والارتباط الإقليمي بالخير على بلدنا والعالم بأسره".
*أمن ورفاهية هذه المنطقة الجغرافية العريقة هي مفتاح السلام في العالم"
قال الرئيس أردوغان إنه على ثقة أن مفهوم تعزيز التعاون الإقليمي من أجل مكافحة الإرهاب والذي تم التأكيد عليه في مؤتمري إسلام أباد 2017 وطهران 2018 سيصل إلى مستوى كبير من خلال مؤتمر إسطنبول 2019. مضيفًا: "إن التعاون والعلاقات العالمية والإقليمية لها أهمية بالغة في تشكيل المستقبل للمجتمعات. وتركيا مهتمة جدًا بمسائل تعزيز مجالات التعاون التي تهدف إلى السلام والرخاء".
وأكد"إن ميراث أهم حضارات الإنسانية موجود في هذه المناطق الجغرافية ومن هنا انتشر إلى العالم بأسره. مستطردًا بالقول: "إن أمن وأمان ورفاهية هذه المنطقة الجغرافية العريقة هي مفتاح السلام في العالم".
*"الإرهاب وباء هذا القرن"
أوضح الرئيس أردوغان":إن هناك العديد من الأعمال العدائية يتم تنفيذها تحت غطاء الإرهاب سواء داخل البلاد أو على الساحة الدولية. كما أن هناك العديد من المشاكل يتم التستر عليها تحت غطاء الإرهاب أيضًا. مستطردًا بالقول: "إن معظم الدمار والظلم والمعاناة في العالم لاسيما في منطقتنا الجغرافية ظهر عن طريق الإرهاب وليس نتيجة للحروب بين الدول أو المجتمعات".
وتابع حديثه: "لقد واجهت غالبية الدول التي يوجد ممثلون لها في هذه القاعة مشكلة الإرهاب ودفعت ثمنًا باهظًا بسببه. نحن في تركيا نكافح وباء الإرهاب منذ ما يقرب من 35 عامًا. نحن نواجه اعتداءات المنظمات الإرهابية التي تختلف في أسمائها وتعمل بأشكال مختلفة ولكن غايتها جميعًا استهداف وحدة وتضامن وأمن ورخاء بلدنا. لقد سقط آلاف الشهداء من مواطنينا الأبرياء ومن قواتنا الأمنية أثناء مكافحتنا للإرهاب. لقد شهدنا بربرية لا تتردد في استهداف الأطفال والرضّع وأماكن العبادة والمكتبات والطلاب الذين يذهبون إلى المدارس".
*"عمليات مكافحة الإرهاب التي نقوم بها في العراق وسوريا لا تستهدف وحدة الأراضي والسيادة الوطنية للبلدين"
أكد"أردوغان أن تركيا تحترم حقوق الدول المجاورة لها وكافة الدول في السيادة على أراضيها وحدودها. وأضاف: "لكن هذا بشرط واحد. وهو ألّا تسمح بأعمال وأنشطة معادية من داخل أراضيها تجاه بلدنا. أريد هنا أن أؤكد بكل وضوح أن عمليات مكافحة الإرهاب التي نقوم بها في شمال العراق وسوريا لا تستهدف بتاتًا وحدة الأراضي والسيادة الوطنية لهذين البلدين. إن هدفنا الوحيد هو القضاء على الإرهابيين القتلة الملطخة أياديهم بالدماء والذين يتخذون تلك المناطق قواعد لتنفيذ اعتداءاتهم على بلدنا. والغاية هي نفسها من عملية نبع السلام التي أطلقناها في سوريا قبل يومين".