واشنطن(خاص):-شارك الأستاذ محمد عسكر"وزير حقوق الإنسان اليمني"في مجموعة العمل الخاص بحقوق الإنسان ضِمن مؤتمر وارسو الذي تستضيفه وزارة الخارجية الأمريكية كما التقى"بالمدير في منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية"السيد فليب ناصيف لمناقشة انتهاكات مليشيا الحوثي المستمرة بحق الشعب اليمني.
وكشفت احصائية حقوقية حديثة عن ارتكاب ميليشيا الحوثي الانقلابية نحو 27 الف و554 انتهاكا، جرى توثيقها في قطاع التعليم بأمانة العاصمة خلال الفترة من اكتوبر 2018م أكتوبر الجاري.
وأشار التقرير الذي أصدره مكتب حقوق الإنسان في صنعاء"بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلم"إن الانتهاكات توزعت بين قتل خارج القانون واعتداءات وتعذيب واعتقالات ونهب للمرتبات والمساعدات الانسانية وتجنيد الأطفال من المدارس وفرض الفكر الطائفي وفرض شعارات المليشيا إلى جانب تغيير المناهج وزرع ثقافة الموت والكراهية.
وبين التقرير الذي صدر بعنوان(نحو المجهول)إن فرق الرصد وثقت (21) حالة قتل خارج القانون، و(5) حالات قتل تحت التعذيب و(297) حالة اعتداء جسدي وتهديد، وصدور أحكام سياسية بإعدام (10) مدراء مدارس ومدرسين وطلاب.
وأشار التقرير"إن الاختطافات في المؤسسات التعليمية من قبل مليشيا الحوثي التي تم رصدها (568) حالة شملت مدراء مدارس ومشرفين ومدرسين ومدرسات وطلاب وطالبات، تعرض منهم (92) حالة للاخفاء القسري، وتعذيب وحشي في سجون المليشيا لعدد (122) حالة.
ورصد التقرير"قيام مليشيا الحوثي الانقلابية ب (157) حالة اقتحام للمنشآت التعليمية حكومية وخاصة بين مدارس ومناطق تعليمية ومعاهد وقنوات تعليمية.. كما تم رصد عدد (396) حالة تجنيد للأطفال دون السن القانونية، و (3277) حالة نهب للمرتبات والمساعدات الإغاثية، وعدد (8929) حالة فصل وظيفي لمعارضين للمليشيا، إلى جانب توثيق 65 حالة اعتداء على وقفات احتجاجية سلمية لمعلمين.
وفي مجال الانتهاكات الفكرية والاعتداء على الهوية الوطنية ونشر الفكر الطائفي فقد كشف التقرير"عن رص (2903) فعالية ونشاط ودورة ثقافية اقامتها المليشيا الحوثية لطمس الهوية الوطنية واجبرت المدرسين والطلاب على حضورها.
وبحسب التقرير فقد سجل فريق الرصد عدد النازحين والمهجرين من أمانة العاصمة عدد (8370) حالة.
وأوضح"فهمي الزبير"مدير مكتب حقوق الانسان بأمانة العاصمة "إن ما تمكنت فرق الرصد الميدانية من توثيقه من انتهاكات رغم المخاطر الكبيرة عليهم خلال عام تعتبر نذر يسير جدا مما يحدث على الواقع.. مؤكدا ان التعليم في امانة العاصمة والمحافظات التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي تعاني وضعاً مأساوياً كارثياُ ينذر بمستقبل مجهول في ظل الممارسات التي تقوم بها المليشيات في المؤسسات التعليمية ومكاتب التربية والمدارس من تطييف للتعليم والسعي إلى تغيير الهوية الوطنية، وتسيد مفاهيم العنف والسلاح ونشر ثقافة الموت والمقابر، وفرض واقع مليء بالكراهية لا يقبل التعايش والسلام.
وحذر"الزبير"من المخاطر الكبيرة لقرار الحوثيين مؤخراً إلزام خريجي الثانوية العامة بالتجنيد الاجباري، على حاضر اليمن ومستقبله حيث يستهدف هذا القرار الى تحويل عشرات الآلاف من الشباب إلى أدوات بيد المشروع السلالي كمخزون لاستمرار صراعه وحروبه الابدية التي تستهدف الوطن والإقليم، بدلاً من التحاقهم بالجامعات والمعاهد العلمية والتدريبية والمهنية والفنية لبناء وتنمية اليمن.