اسطنبول (رويترز) - قصفت الطائرات الحربية والمدفعية التركية أهدافا تابعة للمقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا لليوم الثالث في هجوم أسفر عن مقتل المئات وأجبر عشرات الآلاف على القرار وقلب الإدارة الأمريكية ضد الرئيس دونالد ترامب.
وبعدما سحب ترامب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا إثر مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان فتح التوغل الذي بدأته أنقرة جبهة رئيسية جديدة للقتال في الحرب الأهلية السورية المستعرة منذ أكثر من ثمانية أعوام وأثار انتقادات عالمية شديدة.
وكتب ترامب على تويتر يوم الخميس ”لدينا ثلاثة خيارات: إرسال آلاف الجنود وتحقيق نصر عسكري أو توجيه ضربة مالية قوية لتركيا وفرض عقوبات أو التوسط للتوصل لاتفاق بين تركيا والأكراد“.
وردا على سؤال من الصحفيين في البيت الأبيض بشأن هذه الخيارات قال ترامب ”آمل أن يمكننا التوسط“ .
ودون خوض في التفاصيل قال ترامب إن الولايات المتحدة ”قد تقوم بتحرك صارم للغاية فيما يتعلق بالعقوبات وغيرها من المسائل المالية“.
وقصفت طائرات حربية ومدفعية تركية صباح يوم الجمعة مناطق حول بلدة رأس العين السورية، وهي واحدة من بلدتين حدوديتين يتركز فيها الهجوم. وقال صحفي من رويترز في بلدة جيلان بينار على الجانب التركي من الحدود إنه كان من الممكن سماع دوي طلقات النار داخل البلدة.
وأضاف أن قافلة تضم 20 مدرعة تقل مقاتلين من المعارضة السورية دخلت سوريا من جيلان بينار يوم الجمعة.
وعلى بعد 120 كيلومترا غربا قال شاهد إن مدافع هاوتزر التركية واصلت قصف بلدة تل أبيض السورية.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن الجيش التركي وحلفاءه من قوات المعارضة السورية قتلوا 49 مسلحا كرديا في عمليات خلال الليل. وأضافت أن عدد القتلى بين صفوف المقاتلين الأكراد بلغ 277 بشكل إجمالي.