مانشستر (إنجلترا) (رويترز) - قادت ثنائية آداما تراوري فريقه ولفرهامبتون واندرارز لصعق مستضيفه مانشستر سيتي 2-صفر يوم الأحد ليتأخر حامل اللقب بفارق ثماني نقاط عن ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وهز تراوري الشباك مرتين في آخر عشر دقائق ليُلحق بسيتي أول هزيمة على أرضه منذ خسارته أمام كريستال بالاس في 22 ديسمبر كانون الأول الماضي.
وهذه هي الخسارة الثانية لسيتي في آخر أربع مباريات في الدوري بعد سقوطه 3-2 أمام مستضيفه نوريتش سيتي الشهر الماضي وستزيد من إيمان ليفربول أنه يستطيع حصد لقبه الأول في الدوري في 30 عاما.
وبعد فوز فريق المدرب يورجن كلوب بجميع مبارياته الثماني حتى الآن يبدو أن المواجهة ضد سيتي في أنفيلد في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني ربما تكون مؤثرة في مصير اللقب.
وقال بيب جوارديولا مدرب سيتي إنه لا يوجد أي معنى للتفكير في فارق الثماني نقاط.
وأضاف ”هذا عدد كبير من النقاط. (ليفربول) لم يفقد أي نقطة لأسباب عديدة. من الأفضل عدم التفكير في تقدم فريق بفارق ثماني نقاط.
”اليوم صنعنا فرصا أقل (من مباريات أخرى) وحتى ضد نوريتش صنعنا العديد من الفرص. واجهنا العديد من الفرق المعتمدة على الدفاع المتأخر وبطريقة أو بأخرى نجحنا أمامهم لكن اليوم عانينا من مشكلة“.
وسيعزز الفوز معنويات ولفرهامبتون الذي عانى من بداية صعبة هذا الموسم بسبب مشاركته في الدوري الأوروبي. وهذا هو الفوز الثاني للفريق في الدوري هذا الموسم والأول له خارج أرضه.
وقال نونو إسبيريتو سانتو مدرب ولفرهامبتون ”أنا فخور للغاية وكان أداء جيدا للغاية وأكثر من ذلك وهكذا تسير الأمور. اللاعبون ركضوا، ركضوا بجنون“.
وبدا سيتي مهتزا في الدفاع طيلة المباراة واتيحت ثلاث فرص جيدة لولفرهامبتون لافتتاح التسجيل في الشوط الأول في ظل معاناة ثنائي دفاع سيتي نيكولاس أوتاميندي وفرناندينيو.
* الانطلاق نحو المرمى
وفي الدقيقة الخامسة انكشف دفاع سيتي وانطلق باتريك كوتروني في مواجهة المرمى لكنه أطاح بالكرة خارج المرمى.
ثم فقد رياض محرز الكرة في منتصف الملعب لينطلق راؤول خيمنيز في هجمة مرتدة لكن تسديدة اللاعب المكسيكي منعها فرناندينيو وتابع كوتروني الكرة لتصطدم برأس اللاعب البرازيلي.
وأخطأ أوتاميندي في تمرير الكرة في الدقيقة 22 لتصل إلى خيمنيز الذي كان في وضع انفراد لكن الحارس البرازيلي إيدرسون أنقذ الموقف.
وسيكون جوارديولا سعيدا باقتراب عودة جون ستونز من الإصابة عقب فترة التوقف الدولي وفي ضوء الأداء الحالي يبدو أن أوتاميندي هو من سيترك مكانه في التشكيلة وليس فرناندينيو الذي تحول من خط الوسط إلى الدفاع.
وافتقر فريق المدرب جوارديولا للشراسة المعتادة في الهجوم وكانت أول فرصة له في الدقيقة 67 عندما سدد ديفيد سيلفا ركلة حرة في العارضة.
وكما هو معتاد استحوذ سيتي على الكرة لكنه على غير العادة لم يستفد من ذلك وكانت التمريرات العرضية داخل منطقة الجزاء سيئة بالإضافة إلى أخطاء عديدة في التمرير.
وجاءت اللحظة الحاسمة عندما انطلق راؤول خيمنيز من منتصف ملعب فريقه وراوغ أوتاميندي وهيأ الكرة إلى تراوري ليهز شباك الحارس إيدرسون.
وأضاف المهاجم الإسباني البالغ عمره 23 عاما هدفه الثاني في نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع عبر هجمة مرتدة أخرى في ظل انكشاف دفاع سيتي.
ولم يسبق أن تقدم ليفربول بفارق ثماني نقاط في الصدارة في الموسم الماضي دون أن يكون لدى سيتي مباراة مؤجلة وفي الوقت الذي لم تسقط فيه أوراق الأشجار في الخريف بعد يعلم جوارديولا أن فريقه لا يمكن أن يسمح بزيادة الفارق الحالي.
وقال المدرب الإسباني ”الفارق كبير. أعلم ذلك. ليفربول لا يهدر النقاط. لكننا في أكتوبر وما زالت هناك العديد من المباريات والبطولات“.