طهران(خاص):- تظاهر آلاف المواطنين من أبناء مدينة ”لردغان“ بمحافظة ”جهارمحال وبختياري“ (غربي إيران)، لدعم سكان قرية ”شنار محمودي“ التابعة لهذه المدينة ضد نظام الملالي. وأضرم الشبان الغاضبون النار في مقر قائممقامية ”لردغان“ ومكتب إمام الجمعة وممثل خامنئي وعدد آخر من المقرات الحكومية.
وامتدت التظاهرة التي انطلقت اليوم من أمام مقر القائممقامية، إلى أمام مبنى دائرة الصحة وارتقت إلى مواجهة مع قوى الأمن الداخلي القمعية. وبدأ المواطنون يرشقون بالحجارة عناصر القمع دفاعًا عن أنفسهم، مقابل هجوم الأخيرة على المتظاهرين والتي أطلقت النار عليهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع مما تسبب في إصابة عدد من المواطنين بجروح وكدمات.
في هذه التظاهرة ردّد المتظاهرون هتافات «الموت للدكتاتور» و«لا تخافوا، كلنا يد واحدة»، و«لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران»، و«ليستقل المسؤول غير الكفؤ» و«أين الغيرة على صحتنا أيها المسؤول غير الكفؤ».
ويذكر أن خامنئي قد علّق على شعار المتظاهرين في إيران «لا لغزة ولا للبنان» وخلال خطابه لقوات الحرس يوم 2 أكتوبر قائلًا«الرّؤية الشاملة التي تتخطى الحدود تشكّل العمق الإستراتيجي للبلاد قد تصبح ضروريّة في بعض الأحيان أكثر من أوجب الواجبات لكن البعض غير ملتفتين لهذه القضيّة فيما هناك البعض الآخر يلتفتون للأمر ولكنهم يهتفون ”لا لغزة ولا للبنان“ لصالح العدو».
ويذكر أن الاحتجاجات قد بدأت في يوم الأربعاء 2 أكتوبر، ولعبت النساء فيها دورًا لافتًا. المتظاهرون حطموا يوم الأربعاء واجهة مبنى دائرة الصحة في قرية ”شنار محمودي“. كما وفي يوم الخميس 3 أكتوبر أغلق المحتجون طريق الوصول إلى القرية.
وتوجهت"مريم رجوي"بتحياتها للمواطنين والشبان المنتفضين المحتجين في لردغان وقالت إنهم استهدفوا بهتاف الموت للدكتاتور ومهاجمة مكتب ممثل خامنئي، نظام ولاية الفقيه، المسبب الرئيسي للجرائم ضد الشعب. هذا النظام فاسد وبنهبه ثروات البلاد وتبديدها في مشاريع نووية وصاروخية ونشر الحروب الخارجية قد أخذ كل مناحي الحياة منها الصحة رهينة بيده.
ودعت السيدة رجوي جميع الشبان لاسيما في محافظة ”جهارمحال وبختياري“ والمناطق المحيطة بها إلى دعم المتظاهرين وضحايا السياسات الإجرامية لنظام الملالي.