عدن(جهاد الهاجري):لم تكن ميليشيا الحوثي الموالية لإيران تحلم قبل أربع سنوات، بتحقيق كل هذه الانتصارات في مواجهة عاصفة الحزم، لولا الخيانات والدور المزدوج الذي تلعبه جماعة الإخوان، من داخل الصف الموالي للتحالف.
فالانتصارات العظمى التي تحدث عنها ناطق الميليشيا المدعو ( يحيى سريع )، ليست في الحقيقة إلا خيانات من داخل الشرعية، أسهمت في تصوير ( الحوثي ) كونها عقبة عسكرية لا تُقهر في مواجهة التحالف العربي.
وقد استغل ناطق الحوثيين نتائج تلك الخيانات، ليظهر منتشياً وهو ينسب إلى جماعته فخراً لم يتحقق على أيديها، بل على أيدي أخرى لا تقل عنها بشاعة وإرهاباً، وتدور معها في نفس الفلك الإجرامي الذي يصب في مصلحة التحالف القطري الإيراني.
فقد أجتمع الحقد الإخواني ضد أبناء الجنوب، بعد فشلهم في احتلال عدن أواخر أغسطس الماضي، ووجهوا ضرباتهم الانتقامية ضد من يقاتلون إلى جانبهم في سبيل تحرير أرضهم وعرضهم من الحوثي.
وبدلاً من رص الصفوف ضد ميليشيا الحوثي، رص الإخوان صفوفهم إلى جانب الحوثي، وتوحدوا تحت راية الوحدة البغيضة، لقتل وتشريد أكبر عدد ممكن من الجنوبيين ، بهدف منعهم من العودة للدفاع عن أرضهم وعاصمتهم عدن في وجه الغزو الشمالي الثالث.
وهكذا كان الحوثي المستفيد الأول من ذلك الحقد الإخواني الأعمى على الجنوبيين، ونسب إلى نفسه انتصارات عنترية لم يكن ليحقق أياً منها لولا استراتيجية الطعن من الخلف التي تعود عليها إخوان اليمن.
فهنيئاً للحوثيين اليوم، ذلك العداء الاسمي من قبل شرعية الإخوان المتآكلة، فقد أصبح فتى مرَّان اليوم في أمنع حالاته، وازداد مع الأيام قوة ومنعة، بفضل فتاوي هيئة علماء الإخوان وخياناتهم وتآمرهم .
وكيف لا يحتفي الحوثي وقد امتلك بفضل الإخوان مالم يمتلكه من قبل من السلاح والعتاد، الذي يكفيه للصمود لسنوات أخرى إضافية، رغم حصار التحالف.
وسيستمر الحوثي في استعراض انتصاراته بكل بجاحة في حال استمر الإصلاح على مواجهة المقاومة الجنوبية فهما اليوم يتمترسان ضد جبهة واحدة هي الجنوب، ووحدته واستقلاله.
التحالف العربي من أهدافه المعلنة القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية،إلآ إن(الإخوان)حافظوا على الإبقاء على سرية هويتهم بالهروب إلى صف التحالف، ومن هناك يحيكون مؤامراتهم القذرة ضد القوى الوطنية التي تعمل على تخليص الوطن من خلايا الإرهاب بكلّ مكوّناته.
وحتى يتم تصفية العدو الداخلي، فإن الحوثي ماض في تنفيذ مخططات إيران بكل ثقة وهدوء، فهو يتحمل فقط المسؤولية في العلن، بينما يخوض حلفاؤه المعارك على الأرض نيابة عنه.
وتسعى ميليشيات الإخوان إلى جَعل الحوثي بعبعاً في مواجهة التحالف العربي المناهض للإرهاب حتى تستمر مصالحها أولاً، وحتى تستمر في ضرب خصومها عبر منصة الشرعية والتحالف ثانياً...ولذا"إن القضاء على الإخوان هو أولوية قصوى لكسر شوكة التمدد الإيراني في اليمن والمنطقة العربية بشكل عام، مالم فإنّ إيران مستمرة في تحقيق انتصاراتها وأهدافها الخفية والمعلنة.