شارك آلاف الإيرانيون المقيمون في الولايات المتحدة يوم الجمعة 8مارس في مظاهرة ضخمة وطالبوا بالإطاحة بالنظام الإيراني على يد الشعب الإيراني، إنهم أعلنوا عن دعمهم لورقة عمل زعيمة المعارضة"مريم رجوي"بواقع عشرة بنود ودعوا إدارة ترامب إلى الاعتراف بحق الشعب الإيراني للإطاحة بالنظام الإيراني.
وطالب المتظاهرون باتخاذ سياسات أكثر قاطعية ضد النظام الإيراني وحثوا الإدارة الأمريكية على توسيع أبعاد قائمة الإرهاب ضد النظام وفرض عقوبات جديدة من شأنها الحد من الإمكانيات المالية ومحاولات النظام لتأجيج الحروب وأعمال القمع. المتظاهرون الذين كانوا من النساء والرجال والشباب ومختلف الشرائح من الإيرانيين في الولايات المتحدة، وقدم الآلاف منهم إلى واشنطن من 40 ولاية أمريكية، اعتبروا تواصل الانتفاضة والاحتجاجات في أكثر من 160 مدينة إيرانية بأنه دليل على الوضع المتأزم للنظام والآفاق المستقبلية الواضحة للتغيير في إيران.
لقد شد المتظاهرون الذين يحظون بدعم الحزبين في الولايات المتحدة أنظار كثيرين أثناء مسيرتهم في شوارع واشنطن المزدحمة، وخلال تجمع أمام البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي ووزارة الخزانة الأمريكية هم نقلوا رسالة الشعب الإيراني الحاسمة على فرض المزيد من الضغط على النظام الإيراني.
وفي المظاهرة قالت السيدة مريم رجوي في رسالة إلى المتظاهرين"إن التغيير في إيران بدون تنظيم أمر مستحيل. التغيير في إيران بدون التضحية أمر مستحيل.
وأضافت: معاقل الانتفاضة تشكّل رأس هرم الانتفاضات وتعمل كبوصلة لها وعامل استمرار وضمان التقدم والنصر. مطالبة الإدارة الأمريكية بإدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات سيئ الصيت في قائمة المنظمات الإرهابية الخارجية.
كما شهدت التظاهرة كلمة ألقتها النائبة الديمقراطية شيلا جكسون لي عن ولاية تكساس التي شاركت في التظاهرة رغم أجواء البرد المصطحبة بتساقط الثلوج والمطر وقالت للمتظاهرين إنها تواصل دعمها المستمر للمقاومة من أجل الديمقراطية منذ سنوات ودعتهم إلى استمرار الصمود والمقاومة حتى تحرير إيران.
بدوره قال عضو لجنة الشؤون الخارجية عن ولاية كاليفورنيا النائب برد شرمن للمتظاهرين إنه يقدر مساعي زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي وقدم شكرها لها على قيادتها لاستمرار الانتفاضة والعمل القيم لمجاهدي خلق الإيرانية في الكشف عن المواقع النووية للنظام الإيراني وحرمان النظام من الحصول على القنبلة النووية.
السيدة ليندا تشافيز وهي أقدم امرأة مسؤولة في عهد الرئيس ريغان والذي لها سوابق كثيرة في نشاطات تعنى بحقوق الإنسان، وصفت تنصيب إبراهيم رئيسي رئيسًا جديدًا للسلطة القضائية للنظام الإيراني بأنه نموذج صارخ لتصعيد القمع في إيران وأشادت بمجاهدي خلق الإيرانية التي كان أعضائها الضحايا الرئيسيين في مجزرة عام 1988 حيث كان رئيسي عضو لجنة الموت لإعدام 30 ألف سجين سياسي، على صمودهم ومقاومتهم. وأعلنت السيدة تشافيز دعمها لمشروع السيدة مريم رجوي ذي 10 بنود الذي يدعو إلى فصل الدين عن الدولة والمساواة بين أتباع الديانات المختلفة والقوميات وبين الرجل والمرأة. وكذلك إلى السلام في الشرق الأوسط والتعايش السلمي مع الجيرة وإيران غير نووية.
وأما السفير آدام ايرلي السفير الأمريكي السابق في البحرين والمتحدث السابق لوزارة الخارجية الأمريكية فكان المتكلم الآخر في التظاهرة الذي أشاد باستمرار الانتفاضة في إيران لإسقاط النظام الإيراني وأكد على الآفاق المشرقة للتغيير في إيران.