عدن(خاص):- افتتح الأستاذ أحمد حامد لملس، الأمين العام، لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء معرضاً لتقرير يتضمن صوراً، وفيديوهات نظمته دائرة حقوق الإنسان بالأمانة العامة.
والقى الأمين كلمة في الحاضرين أكد خلالها إن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق المواطنيين المدنيين والأطفال في محافظة الضالع في عدوانها الأخير لن يسقط بالتقادم ومثلما نجحت القوات الجنوبية والمقاومة في التصدي لعدوان المليشيات سينجح الجنوبيين باذن الله في ملاحقة المجرمين قضائيا في كل المحاكم الدولية والإنسانية ومحاسبتهم وإنزال العقاب العادل على ما ارتكبوه من انتهاكات وجرائم..
واضاف الأمين قائلاً " ونحن نشاهد هذا المعرض الذي يحوي صورا للجرحى المدنيين من الشيوخ والنساء والأطفال لا يسعنا في هذا المقام إلا إن نقف وقفه اكبار واجلال واحترام وتقدير للضالع الباسلة التي كانت ولازالت وستظل عنواناً للتضحية ورمزا للفدائية والصمود وايقونة الحرية والانتصار..
وقدمت المحامية ذكرى معتوق، رئيسة الدائرة شرحاً مفصلاً للأمين العام عن أقسام المعرض التي حملت بما تحويه من صور لجرحى تلك الانتهاكات والمناطق المتضررة وعرض لبقايا الصواريخ التي ألقتها المليشيات الحوثية على منازل السكان.
كما تم عرض فيلم قصير يتحدث فيه السكان عن معاناتهم جراء تلك الانتهاكات، وخريطة تبين مناطق القتال الحدودية مع محافظة الضالع، بالاضافة إلى نسخة باللغة الإنجليزية للتقرير تم رفعة في وقت سابق إلى الجهات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان يوثق كافة انتهاكات الحوثي على مدينة الضالع.
و قالت المحامية ذكرى معتوق، إن دائرتها ترصد بدقة تلك الانتهاكات منذ بدأت ليس بحق الضالع وسكانها فقط وإنما بحق كافة مواطني محافظات الجنوب ، وأضافت إن دائرة حق الإنسان لديها قاعدة بيانات دقيقة وترفع بشكل مستمر العديد من البلاغات لتلك الانتهاكات باللغة الإنجليزية للخبراء الدوليين والمنظمات الدولية المعنية.
وأوضحت إن ماحواه المعرض من صور هو فقط نموذج لما تم من انتهاك لحقوق الإنسان والحياة المدنية بالضالع وتدمير متعمد لممتلكاتهم، مؤكدة في ذات السياق على إن الواقع الذي تعيشه الضالع الآن جراء الحرب المستمرة عليها مرير ومؤلم.
ودعت معتوق المفوضية السامية وكافة المنظمات الدولية بالاهتمام الخاص بالحالة الإنسانية بمحافظة الضالع ،وطالبت المنظمات الدولية المعنية بالتدخل السريع لإنقاذ الضالع وإيقاف الحرب الظالمة التي تشنها المليشيات الحوثية عليهم.
وأكدت إن التقرير تناول الوضع الإنساني المأساوي الذي تسببت به مليشيات الحوثي، و نوّه إلى أن المخاطر التي يواجهها النازحون والمهجرون من محافظة الضالع جراء الحرب، وأوصى أطراف النزاع للإلتزام بقواعد الاشتباك وتجنيب المدنيين الاستهداف