الضالع(خاص):- في ظل معاناة الجرحى بمحافظة الضالع جراء الإهمال الحكومي وغياب المنظمات الطبية الدولية ، افتتح اليوم السبت ، مستشفى الشيخ محمد بن زايد ، وذلك بعد إكمال التحهيزات بتمويل ودعم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال المتحدث المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية المشتركة في محافظة الضالع النقيب ماجد الشعيبي : بعد نشرنا يوم أمس لمادة مصورة تختصر معاناة الجرحى في محافظة الضالع جراء الإهمال الحكومي وغياب المنظمات الطبية الدولية ..دعينا اليوم من قبل الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لزيارة مستشفى الشيخ محمد بن زايد الذي افتتح اليوم بعد إن أكملت تجهيزاته الأولية وبات اليوم مؤهلاً لاستقبال الحالات الطارئة القادمة من الجبهات كخطوة أولى ؛وكذلك معالجة وتطبيب أوجاع المئات من المواطنيين الذين حرمتهم السنوات الطويلة من أبسط مقومات الحياة الكريمة.
واضاف الشعيبي : اليوم وبجهد ودعم منقطع النظير من قبل الأشقاء في دولة الإمارات وباشراف مباشر من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي شيد في المحافظة أول مستشفى حكومي جديد بعد أكثر من عقدين من عجز الحكومة عن تشييد صرحا طبي يفي بتطبيب أوجاع هذه المدينة وأهلها المكلومين بجراح الغزاة ونيرانهم ، عوضا عن عجزها الكبير في توفير أبسط الامكانيات للمستشفى الحكومي الوحيد الذي بات مهدداً اليوم اكثر من اي وقت مضى بإغلاق أبوابه أمام مئات الجرحى والمرضى جراء الإهمال الحكومي المتعمد .
ولفت الشعيبي إلى إن افتتاح المستشفى بعد إنتصار إنساني لأبناء المحافظة ، وقال : بافتتاح مستشفى الشيخ محمد بن زايد يمكننا القول إن المدينة وأهلها تحقق لهم أهم انتصار إنساني وطبي..انتصار لا يقل أهمية عن الانتصارات التي يحققها أبطال القوات الجنوبية المشتركة في ميدان القتال ، مشروع تعتبره هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مقدمة لمشاريع طبية أخرى لن تسثني فيها باقي المديريات التسع والتي تفتقر إلى أبسط الامكانيات الطبية الملحة خصوصا في ظروف الحرب الراهنة ، وهي خطوة ستسهم بشكل كبير في تخفيف الحمل على مستشفى النصر وهو المستشفى الحكومي الوحيد ، كما ستمنح فرصة للجرحى والمرضى من المواطنيين من الحصول على فرص للعلاج المجاني دون الحاجة لتحمل أعباء السفر إلى العاصمة عدن بحثا عن العلاج وستنقذ أرواح العشرات من الجرحى الذين يموتون بين طريق عدن والضالع جراء الازدحام الكبير في المستشفيات.
وتحدث الشعيبي عن جهود دولة الإمارات : جهداً حثيث ومتواصل من قبل الأشقاء في دولة الإمارات في الجانب الإنساني لا يقل أهمية عما يقدمونه أيضاً من دعماً عسكري منقطع النظير لجبهات القتال ، ومثلما كان دعمهم العسكري أهم أسباب النصر بالأمس فإن دعمهم الطبي اليوم سيكتب بعون الله أهم عوامل الشفاء وسيخفف الكثير من المعاناة التي يتكبدها الجرحى والمرضى من أبناء المحافظة في الطرقات الطويلة إلى المحافظات المجاوره.