باريس(عرب برس):- تحدث السيد مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي له حول الخصائص المميزة لسلسلة المظاهرات التي عقدها الإيرانيون في بروكسل و واشنطن، والتي سيستمرون في عقدها يوم السبت في برلين وبقية العواصم الأوروبية، قائلا: عندما كان مجاهدو خلق في مخيم اشرف و ليبرتي وعندما كان اسم المنظمة مدرجة على قوائم الإرهاب، كانوا يتعرضون لحصار ظالم.. في ظل هذه الظروف أظهر أعضاء مجاهدي خلق الايرانية ثباتا اسطوريا أمام الضغوطات والهجمات الوحشية للنظام ومرتزقته الذين لم يتوانوا عن أي قذارة أو جريمة إلا وارتكبوها، من الهجمات الصاروخية وقذائف المدفعية حتى الحصار الغذائي والدوائي.
وأشار عقبائي إلى أن هذه المقاومة كانت مقاومة فريدة لا مثيل لها، ومن جهة أخرى دافع مناصرو المقاومة عن اشرف وليبرتي في جميع أنحاء العالم، وجميع نشاطاتهم تركزت على كشف جرائم النظام التي نفذها في أشرف وليبرتي.
وأضاف عقبائي: في تلك الفترة هيمنت سياسة الاسترضاء على المستوى الدولي بشكل عام بما في ذلك أوروبا في التعامل مع هذا النظام وهذه السياسية هي التي جعلت النظام أكثر جرأة في تنفيذ جرائمه.
لكن بعد خروج المجاهدين من قوائم الإرهاب وبعد الخروج المنتصر لأعضاء منظمة مجاهدي خلق من العراق، توسعت خلال السنوات القليلة الماضية نشاطات مناصري المقاومة وبدأت تظهر نتائجها بالتدريج والآن تغيرت معادلة التوازن ما بين المقاومة والنظام من حالة الدفاع لحالة الهجوم واليوم يطالب مناصرو ومؤيدو المقاومة بتغيير السياسة المتبعة مع النظام لصالح المقاومة الإيرانية.
وقال عقبائي: لقد كان صدى المظاهرة قويًا لدرجة أنه أصبح واضحًا في موقف المسؤولين الأميركيين.
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أشار في واشنطن في حوار مع قناة (سي بي اس) الاثنين الماضي، إلى مظاهرات أنصار منظمة مجاهدي خلق أمام البيت الأبيض يوم الجمعة 21 يونيو قائلًا: «ما نريد أن نفعله هو الوقوف مع الشعب الإيراني، الذي تجمع الآلاف منهم أمام البيت الأبيض يوم الجمعة، وخرج عشرات الآلاف منهم إلى الشوارع في العام الماضي في مظاهرات في مختلف أنحاء إيران. نحن نريد أن نقف بجانبهم لنشاهد تطوير إيران و خطوة نحو مستقبل لنيل الحرية».
إن هذا الموقف يعكس مدى أبعاد المظاهرات وتأثيرها.
وتحدث السيد مهدي عقبائي عن الاجماع العالمي بما في ذلك وسائل الاعلام العالمية والشخصيات السياسية وخاصة في الشرق الأوسط، حول مقدرة المجاهدين على إحداث التغيير في إيران، قائلا: لقد كان لهذه المظاهرات انعكاسات واسعة وكبيرة على وسائل الاعلام، ويمكنني الإشارة لمظاهرات برلين التي كان لها انعكاس واسع قبيل إقامتها سواء على الفضاء الافتراضي أو وسائل الإعلام العربية ومن بينها صحيفة السياسة التي كتبت:
"بعد مظاهرات بروكسل في ١٥ حزيران الماضي ومظاهرات واشنطن سيعقد الإيرانيون المناصرون لمنظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية مظاهرة كبيرة في برلين يوم السبت ٦ يوليو، ووفقا للتقديرات والتوقعات سيشارك في هذه المظاهرات أكثر من ١٢ ألف شخص من الجاليات الإيرانية في ألمانيا".
ومن أجل فهم تأثيرات هذه المظاهرات أشار السيد عقبائي لمثال آخر وقال: بعد مظاهرات واشنطن أشار أحد الكتاب في مقالته بوضوح لنشاطات مناصري المقاومة وتأثيرها على هذه المظاهرات قائلا:
لقد عقد الآلاف من الإيرانيين المعارضين لنظام ولاية الفقيه مظاهرات كبيرة، وهذه المظاهرات تثبت أن الإيرانيين سواء كانوا داخل البلاد أو خارجها، قطعوا عهدا على أنفسهم أن يسقطوا هذا النظام وإيمانهم القطعي هو أن وجود هذا النظام عبارة عن تهديد لمستقبل إيران التي تعيش اليوم أصعب أيامها في جميع المجالات.
وأضاف عقبائى: النقطة المهمة هنا هي أن متبعي سياسات الاسترضاء وعملاء ومعاوني نظام الملالي يريدون أن يظهروا بأن الحرب الحالية هي بين نظام الملالي وأمريكا وترامب، في حين أن الحقيقة شيء آخر. الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هو أن هذه الحرب كانت ومازالت ممتدة منذ ٤٠ عاما بين الشعب والمقاومة الإيرانية مع نظام الملالي حيث قدمت فيها المقاومة ١٢٠ ألف شهيد من أفضل أبنائها الذين قتلهم هذا النظام المجرم.
وقال عقبائي: نشاطات مناصري المقاومة، بالمناسبة، هو نفس الدليل على ذلك، بأن هؤلاء هم الشعب الإيراني الذي لا يريد هذا النظام داخل وخارج إيران ويقف أمامه وقرر الإطاحة به. ولا أحد ، باستثناء الشعب الإيراني وأبنائه ، يريد الإطاحة بهذا النظام.
وفي نهاية حديثه أشار السيد عقبائي بمناصري المقاومة الذين سينتفضون مثل السيل الجارف ضد النظام في تاريخ ٦ يوليو وخاطبهم قائلا: حقيقة فإن كل ثبات المقاومة خلال هذه السنوات كان بفضل دعمكم حيث وقفتم في جميع أنحاء العالم ضد هذا النظام ورفضتم سياسات الاسترضاء بكل قوة وعزيمة وثبات ولم تسمحوا للنظام وداعميه بأن يقضوا على المقاومة والمجاهدين.
وحيا السيد عقبائي مناصري المقاومة الذين أفشلوا جميع مخططات ومؤامرات النظام بكل ثبات وصمود ويدا بيد مع المقاومة الإيرانية وأبنائهم المجاهدين، وكل من هبوا لتلبية دعوة قيادة المقاومة وأصبحوا صوت الشعب والمقاومة الإيرانية في الأزقة والشوارع الأوروبية وأوصلوا صوت الشعب الإيراني المظلوم لمسامع العالم.
وقال عقبائي مخاطبا إياهم: عليكم أن توقنوا بأن الاعتماد هو على نفس هذه الخطوات التي بنتها المقاومة الإيرانية حجرا حجرا وأن السقوط الحتمي للملالي سيتحقق في النهاية قريباً.