عدن(عرب برس):-قدمت الحكومة اليمنية"رؤيتها لتنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار وفق ستوكهولم وفقاً لأفادة "مصدر حكومي في الرياض":والرؤية التي قدمتها الحكومة تتعلق بإعادة الانتشار من الموانئ وذلك لتجاوز الخلافات القائمة بين الأمم المتحدة والحكومة، حول مسرحية الإنسحاب الأحادية التي نفذها الحوثيون منتصف مايو الماضي.
وتضمنت الرؤية الحكومية":خروج ميليشيا الحوثي من الموانئ ومن مدينة الحديدة وفق زمن محدد يتم الاتفاق عليه، على أن يتم تسليم الأمن للقوات الأمنية وخفر السواحل الموجودة في كشوفات العام 2014 بموجب القانون اليمني والتعامل وفق آلية معينة في حال انتهاء المدة وعدم التنفيذ.
وشددت الرؤية الحكومية على":وضع إطار زمني لخروج الميليشيا من موانئ الحديدة وإزالة المظاهر العسكرية في وقت زمني محدد، والتعامل وفق آلية معينة بعد انتهاء المدة المقررة، وليس مثل ما حدث في السابق.
وأكّد إن المبعوث الأممي لليمن"مارتن غريفيث"طلب خلال لقائه بنائب الرئيس اليمني علي محسن صالح في 26 يونيو الماضي"وحاولت الحكومة اليمنية تقديم رؤيتها لإعادة الانتشار من الموانئ"لتجاوز الخلافات التي حدثت بعد إعادة الانتشار الأحادية التي نفذها الحوثيون ورعتها الأمم المتحدة واعتبرتها الحكومة اليمنية انقلاباً على اتفاق السويد.
*مبعوث الأمم المتحدة أعلن عن جولة مشاورات
وأعلن مبعوث الأمم المتحدى لدى اليمن مارتن غريفيث"عن جولة مشاورات إلى روسيا الامارات المتحدة العربية وسلطنة عمان يقوم بها خلال هذا"الأسبوع للمضي قدما" بعملية السلام في اليمن .. وأكّد إنه مصمّم على التوصّل إلى حلّ سياسي شامل للنزاع ويشجّعه التزام الأطراف وأصحاب الشأن على الانخراط معه.
وبدأ زيارته إلى روسيا"وعقد"اجتماعاً اليوم الاثنين مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين في موسكو وصفه بالمثمر".. وعبّر عن"شكره روسيا على دعمها المستمر لجهودي ورحّب بانخراطها البنّاء في مساعينا لتحقيق السلام في اليمن.
*أطراف الشرعية والمؤامرات على القوات المشتركة بالساحل الغربي
مايجري من أحداث في اليمن وصلت إلى حدٍ ملفت للجميع سواءاً النخب العربية أو الأجنبية،وخاصة إدراك الأطراف المعرقلة لحلّ الأزمة في جهة اليمن برمتها،ولكن هناك سوء في تشخيص الحالة اليمنية خاصة أولئك الذين يتعاملون مع الساحة عن بُعد.
الحديث حول مايحدث في الساحل الغربي وما حققته القوات الجنوبية والمشتركة بدعم من التحالف العربي كان الإنجاز نحو إستعادة محافظات شمال اليمن،ولكن هذا العمل أعيق من خلال تآمر القوى اليمنية المنضوية تحت إطار"الشرعية اليمنية"المختطفة من قبل تنظيم الإخوان العالمي.
حيث وجد تنظيم الإخوان العالمي إنّ القوة المتواجدة على طول الساحل الغربي خارج إطار الآلية المتبعة لدى الشرعية اليمنية،والتي تمسك في قرارها السياسي،ومن خلال لعبة التآمر استطاعت بلورة فكرة الدخول في اتفاق السويد رغم بوادر فشله معلومة لدى الإنسان اليمني المهتم بشؤون بلاده.
وهناك"أسباباً متعددة حول"إنّ الحوثيين لايؤمنون بثقافة الحوار والتعايش وأجندتهم تحقيق أطماع المشروع الإيراني في المنطقة وفقاً لإيدولوجيا طائفية عنيفة تعمل منذ قرون على إقصاء الآخر وتحمل ثأراً إنتقامياً فترته الزمنية 14 قرناً لايمت بصلة لسكان الأرض اليوم،وليس لهم ذنباً في صراعات تلك الحقب الزمنية.
وبالتالي استطاع"تيار الشرعية" العمل وفقاً لآلية إعاقة تحرير الساحل الغربي من الجزيرة العربية إلى مابعد مدينة الحديدة،وسخّر جهوده نحو إفشال هذا التقدّم السريع استغلالاً لأدوات الشرعية والحوارات التي أدّت إلى"خط أحمر"تجاه مدينة الحديدة.
وتوافق مع"الأمم المتحدة"حيث كانت أيضاً"أحد أدوات الإعاقة والفشل، لمآرب منها البحث عن الثراء والتسوّل من خلال أزمة اليمن التي وصلت إلى ذروتها من سوء الأوضاع وتبشّر بكارثة إنسانية.