مسقط(خاص):-الانتهاء من سلسلة الإجراءات التنظيمية استعدادًا للفترة التاسعة (2019-2023) لانتخاب أعضاء مجلس الشورى في سلطنة عُمان،وبدء القيد في السجل الانتخابي في نوفمبر الماضي، واستقبال طلبات الترشح الإلكتروني في فبراير الماضي، وصدور القرار الذي حدَّد قواعد ووسائل الدعاية الانتخابية،واعتماد البرامج الإلكترونية التي سيتم استخدامها في الانتخابات، وتحديد عدد ممثلي الولايات في تلك الفترة بزيادة عضو لولاية لوى ليصبح العدد 86 مقعداً.
حيث عملت "اللجان العُليا والرئيسية والفرعية بشكل متواصل من أجل تمهيد الأرضية وإنجاز مراحل الانتخابات بشكل سلس وأداء متقدم، في ضوء خبرتها التراكمية على جميع المستويات الرقابية والإشرافية والتنظيمية، وتوشك الفترة الثامنة لأعمال مجلس الشورى على الانتهاء حيث قدمت أداء طيباً وعملاً رصينا. والمتابع ما تبثُّه قنوات إذاعة وتليفزيون سلطنة عمان، والإعلام الخارجي والإعلام العماني بشكل عام المتمثل بمعالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحَسني وزير الإعلام في سلطنة عمان يواكب الحدث مع الناخب في سائر محافظات السلطنة ويساير مراحل الانتخابات.
كما إن "مجلس الشورى ومجلس عُمان ككل قد تطور تطور كبير، خاصة في المسيرة التشريعية والرقابية التي بدأت بدايات بسيطة، ولكن الآن هناك الكثير من القوانين والتشريعات قد خرجت من مجلس عُمان، وتم العمل بها مما تفخر به السلطنه وتراه واقعا لديها؛ فالمسيرة تفخر بها السلطنة و تطلع للمزيد ومانقلته وسائل الإعلام العمانيه هناك نقلة نوعية في البرامج التي تقدمها وزارة الداخلية باشراف ومتابعه معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية بسلطنة عمان لتطوير الانتخابات من فترة إلى أخرى من النواحي الإلكترونية، وفي الفترة التاسعة كان هناك التسجيل الإلكتروني الذي يمكِّن أي ناخب من الدخول لموقع الوزارة وتسجيل اسمه كناخب، كما أن العاملين في مكاتب الولاة جاهزون في حالة عدم استطاعة بعض الناخبين التمكن من تسجيل أنفسهم في موقع الوزارة لمساعدتهم في تسجيل أسمائهم كناخبين في ولايتهم وعن تجربتنا السابقه في تغطية انتخابات مجلس الشورى للفتره الثامنه التي كانت لنا عبارة عن مشاهدة قصة نجاح عمانية تكتب وتسطر بماء من ذهب".
كما"إن مرحلة البناء والتطور الغير مسبوق لسلطنة عُمان تسطر أحرفاً من نور بدأت مع ميلاد النهضة العمانية الحديثة التي بزغت قبل تسعة وأربعين عاماً ، بملحمة أشبه بالمعجزة، قادها بحكمة وصبر واقتدار وإخلاص باني نهضتها وعزتها رجل عُمان القوي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - يحفظه الله - .
وشهدت كافة القطاعات في السلطنة نمواً عالياً وتطوراً ملحوظاً لم يكن متوقعاً قبل تسلم جلالة السلطان قابوس أيده الله وأدام عليه الصحة والعافية مقاليد الحكم في البلاد ، وفي ظل العهد الميمون لجلالته - أعزّه الله- مثّلت التنمية البشرية والحضارية والثقافية في السلطنة الإنسان العُماني وكيف وصل إلى أهدافه من عام 1970 وهو بداية انطلاق عهد النهضة المباركة وحتى اليوم ، وسط إنجازات باهرة في كافة القطاعات في الدولة من القطاعين العام والخاص ومنذ ذلك الوقت والسلطنة تحتفل بذكرى نهضة عُمان الحديثة بتاريخ الثامن عشر من نوفمبر في كل عاموهو "العيد الوطني المجيد للسلطنة" .
وبالعودة قليلاً، إلى الوراء، وإلقاء نظرة عبر مسيرة النهضة العمانية، يتجلّى واضحاً مدى التغيير الذي طرأ على السلطنة، من خلال رصد العديد من المنجزات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتعليمية والثقافية والصحية وغيرها من المجالات الحيوية، التي تشهد مزيدا من الانطلاق نحو التطوير واستيعاب تطلعات المواطن العماني وطموحاته.
حيث تسير سلطنة عُمان بخطوات ثابتة موزونة وقفزات نوعية عالية المستوى في كافة المجالات ،منذ توليّ جلالة السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في هذا البلد الخليجي الفاعل والمؤثّر رغم الهدوء الذي تتسم به سياساته الخارجية والداخلية.
وبصفتنا إعلاميين دوليين سنتحدث عن السلطنة في مجال الإعلام بحسب تجربتنا الشخصية ، فقد وجدنا الإعلام العُماني كلمة صادقة وخبر صحيح وصورة مشرقة ، إذ تحول الإعلام في السلطنة بفضل جلالته على مدى السنوات الماضية إلى رافد كبير ومؤثر من روافد التنمية الوطنية مستخدماً التطورات التقنية الضخمة والمتواصلة في مجال الإعلام والإتصال مواكباً ومتفاعلاً مع العالم الخارجي ليحافظ على القارئ والمشاهد والمستمع والمتابع إلكترونيا على وسائل التواصل الاجتماعي لما يقوم به ولما يتم تقديمه من مواد وبرامج وفعاليات متعددة ومتنوعة تتصل بمسيرة التنمية العمانية والجهود الدؤوبة التي تشهدها السلطنة وذلك باعتبار إنّ الإعلام أصبح يمثل عملية تفاعلية تعكس الوجه الحضاري لعمان وتدعم التواصل بين كافة أفراد المجتمع وفي إطار ترسيخ مفهوم المواطنة بجدية العمل والإخلاص للوطن.
هذا ما وجدنا عليه وزارة الإعلام في سلطنة عُمان حين كنا ضيوف السلطنة عدة مرات وذلك بدعوة كريمة من وزارة الإعلام العمانية وترشيح من قبل سعادة سفير السلطنة لدى الأردن الشيخ خميس بن محمد الفارسي ، ووجدنا إعلاميي العالم في ضيافة وزارة الاعلام العُمانية ، حيث استضافتنا وزارة الإعلام أنا وزوجتي الإعلامية شادية الزغيّر لمدة خمسة أيام لتغطية انتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة الثامنة بمشاركة ما يقارب 70 صحفياً واعلامياً وممثلي مؤسسات اعلامية دولية من مختلف دول العالم.
تميز آنذاك حضور معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام بالجولة التي قام بها في حفل عشاء أقامته الوزارة عقب افتتاح معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية للمركز الاعلامي الذي أعدّ خصيصاً للإعلاميين والمراسلين الدوليين ، وقد تم تجهيزه بكافة التسهيلات التي تخدم الإعلاميين والصحفيين بمختلف وسائل الإعلام العربية والدولية المقروءة والمسموعة والمرئية .
حيث رحب معالي وزير الإعلام بكافة الزملاء الإعلاميين والصحفيين الذين حضروا من كافة أقطار العالم ، بكلمات ترحيبية عطرة ودماثة خلق ، وجلس معهم و تجول بينهم وهم يتناولون طعام العشاء في أجواء مفعمة بالمحبة والمودة شاكراً إياهم كلٌّ باسمه على الحضور للمشاركة في العرس الوطني العُماني "انتخابات مجلس الشورى".
رأينا جهوداً ضخمة مبذولة من قبل وزارتي الداخلية والإعلام ، وزخماً إعلامياً دولياً ، ورأينا الدماء الشابة تتدفق في عروق وزارة الإعلام وتعكس الصورة المشرقة للنهضة الشمولية للسلطنة في كافة المجالات وخاصة الإعلام .
إذ إن وزارة الإعلام قد هيأت للإعلاميين الدوليين طاقم عمل متكامل مكون من عدد كبير جداً من موظفي الوزارة في قسم الاعلام الخارجي ، وتم اسكانهم في فندق الانتركونتننتال وهو ذات الفندق الذي استضافت به وزارة الاعلام كافة الاعلاميين من خارج السلطنة ، ليكونوا على تواصل دائم معهم وعلى مدار 24 ساعة واتاحة الفرصة للتعارف وتبادل الخبرات فيما بينهم ، فكان الفندق عبارة عن منتجع سياحي جمعنا بكافة الزملاء من سلطنة عًمان ومختلف دول العالم .
حتى معالي وزير الإعلام وسعادة وكيل وزارة الإعلام ومدير عام الإعلام ومدير الإعلام الخارجي وكافة المسؤولين من كافة الجهات المعنية من وزارتي الداخلية والإعلام سكنوا في نفس الفندق مع الإعلاميين ، وكنا نستطيع التواصل معهم في أي وقت ونتناول وجبات الإفطار والغداء والعشاء معهم كل يوم ، عظيمة أنت يا عُمان فالضيف لايميز من فيك الوزير ومن المواطن ،وذلك أن كلاهما فيه البساطة ودماثة الخلق وطيب المعشر.
ولم استطع بعد عودتي إلى بلدي الأردن ، إلآ أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكافة من تعرفت اليهم في السلطنة من أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة ، على رأسهم معالي وزير الداخلية السيد حمود بن فيصل البوسعيدي ، ومعالي وزير الإعلام الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني ، و معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، وسعادة الشيخ الدكتور علي الجابري وكيل وزارة الإعلام ، وفضيلة الشيخ خالد بن راشد المنوري رئيس اللجنة العليا لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة الثامنة